*مطالب شعبنا المحقة .. لدى مجلس الأمن متطرفة*

✍️ محمد موسى المعافى

الحديدة تهامة نيوز

وافقت قيادتنا على الهدنة أكثر من مرة عل العدو أن يلتزم بتنفيذ بنودها وفي كل مرة لا يكون للهدنة من وجود الا اسمها فقط ، وطلية الفترة الماضية تنصل العدو عن تنفيذ التزاماته فلم تفتح المطارات حسب ماتم الاتفاق عليه ولم يرفع الحصار عن الموانئ ولم يلتزم بتخفيف معاناة شعبنا من خلال صرف المرتبات التي يتم نهبها وتوريدها الى البنك الاهلي السعودي ولم يكن أمام قيادتنا الا انهاء الهدنة بانتهاء مدتها ورفع حالة الجهوزية تمهيدا لاسترجاع حقوق شعبنا بالقوة .
هي مطالب محقة ومشروعة وليست عقبة أو شروطا تعجيزية مستحيلة أو متطرفة كما تصفها بيانات أعضاء ما يسمى مجلس الأمن الدولي وفي الحقيقة هذه البيانات والمواقف ليست وليدة اللحظة فمجلس الأمن يقف مع الجلاد ضد الضحية وهم شركاء في العدوان ضد بلدنا .

قد يتساءل البعض لماذا يقف اعضاء مجلس الأمن هذه المواقف ولماذا تصدر عنهم هذه البيانات وما الجرم الذي ارتكبه اليمنيون حتى تكون مطالبهم المحقة والمشروعة مطالب متطرفة ؟؟

لا جرم لقيادتنا في صنعاء الا أنهم يطالبون بصرف حقوق شعبنا المنهوبة ودفع أمواله المنهوبة و ايقاف كل عمليات النهب التي تتم في المناطق المحتلة .

لا جرم_سيدي القارئ الكريم_ لليمنيين الا انهم خرجوا من عباءة الذل والهوان ، والعبودية والامتهان وتسلحوا بثقافة القران ، ووقفوا بوجه الجلاد والسجان ، وأبوا الخضوع الا لخالقهم الواحد الديان .

لاجرم لليمنيين الا لانهم تمسكوا بقضيتهم المركزية ، ورفضوا بيع قضايهم المحورية وأكدوا على ضرورة التمسك بالسيادة العربية .

لا جرم لليمنيين الا انهم كفروا بواحا بأمريكا ، وتمنعوا عن السجود لها تمجيدا ونظروا اليها بعين الاحتقار وصنفوها شيطانا مريدا .

لا جرم لليمنيين الا انهم تحرروا من الوصاية وعاشوا اعزاء بمافيه الكفاية ، ولم يطلبوا من امريكا سلاحا او حماية .

لا جرم لليمنيين الا انهم رفضوا ان تتدخل امريكا في بلدهم ، وكرهوا ان تخترق الطائرات الامريكية جوهم ، او ان تطأ قدم امريكي ارضهم .

لا جرم لليمنيين الا انهم صرخوا في وجه امريكا في زمن السكوت ، وكرهوا ان يكونوا اداة تحركهم بالريموت .

لذلك شنت امريكا حربها الضروس على يمن الايمان والحكمة وكانت كل حرب تزيد الانصار قوة وعزيمة وبأسا اكبر من ذي قبل ، ليس لانهم اكبر عتادا واكثر عددا ولكن لانهم حملوا قضية عادلة ومحقة وتحركوا في خط بدأه انبياء الله ورسله والصالحين من عباده وفي التاريخ نماذج تدل ان من يتحرك في هذا الخط ستكون عاقبته الغلبة والنصر والتمكين والعاقبة للمتقين .

فهذه البيانات لن تثنِ قيادتنا في صنعاء عن الثبات على الموقف المحق والمشروع و لن يخيف يمن الايمان والحكمة بيانات أعضاء مجلس الأمن أو غيره ولن يمنعهم من مواصلة قضيتهم فمن لم تخفه الطائرات لا تظن ابدا ان يحسب حسابا للبيانات والقرارات .

واخاطب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأجمعه بأن قرارات مجلس الأمن تحت أقدامنا ولا يمكن أن نساوم في كرامتنا وحريتنا واختتم بما قاله الشاعر المجاهد صقر اللاحجي :

إما وعمَّ الأمن من دون احتكار
والا قصفنا مجلس الأمن ومحشره

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة