شروطنا لا تخرج عن نطاق سيادة البلد وكرامة أبنائه والحرص على وصول المساعدات لمستحقيها

2020-02-16 | صحيفة المسيرة | حوارات:

أمين المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية عبدالمحسن طاووس في حوار للمسيرة:

▪️ دورنا في المجلس الأعلى والحكومة يقتصر على التنسيق للمنظمات وتسهيل أعمالها ضمن المسار الإنساني
▪️ معظم المنظمات يشوب عملها العشوائية ولا تراعي احتياجات المواطنين وتنفذ مشاريع ثانوية
▪️ نسعى في المجلس الى أن تكون فائدة المواطن من المساعدات أكبر وليس القائمين عليها كما هو حاصل
▪️ من أراد أن يتأكد من صحة كلامنا فعلية العودة الى الأرقام التي تفصح عنها المنظمات وسيكتشف حجم التلاعب
▪️ الرقابة على أداء المنظمات تشكل قلقا كبيرا لها حيث يتهربون من ذلك ويعتبرونها تدخل في استقلاليتهم
▪️ تعمل المنظمات مع شركاء من اختيارها وفي حال فشل هذه المشاريع ينسبون الينا هذا الفشل

تصعّدُ منظماتُ الأمم المتحدة، بل وتهدّد بتعليق العمليات الإغاثية في المناطق المستهدَفة في نطاق سيطرة الجيش واللجان الشعبيّة، متهمةً الجهاتِ المعنية هنا في صنعاءَ، بأنها تعيقُ عملَها الإغاثي؛ نتيجةً لما تمارسُه من دور رقابي يمنع عبثَ المنظمات بالأموال المرصودة لإغاثة اليمنيين، ومع أن بيانات الأمم المتحدة الأخيرة قدرت أن المساعدات التي قُدمت منذ بداية العدوان إلى اليوم، تجاوزت 25 مليارَ دولار إلا أن الوضعَ الإنسانيَّ المأساوي يشير إلى أن فساداً كبيراً تضمّنه عملُ المنظمات الدولية، التي تؤكّـدُ أن احتياج اليمنيين يزدادُ يوماً بعد آخر.

مؤخّراً ذهبت المنظماتُ الدولية بعيداً، من خلال اتّهام منظمات الأمم المتحدة للطرف الوطني بكُـلّ الخلل الذي شاب العمل الإغاثي، مصحوبة بحملة إعلامية منظمة، وعليه كان لا بُــدَّ من مواجهة الجهة المعنية بذلك، حتى يتسنى للقارئ الكريم والرأي العام معرفةُ كُـلّ شيء، حَيثُ التقت صحيفةُ المسيرة، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عبدالمحسن الطاؤوس، وعادت بهذا الحوار:

حاوره: فاروق علي

– بدايةً.. أُستاذ عَبدالمحسن قرابة خمس سنوات على العمل الإغاثي الموسع لمنظمات الأمم المتحدة، ما تقييمكم لعملها خلال الفترة الماضية؟ وما الدور الذي تقومون به؟

عملُ المنظمات من المفترض أن يخضعَ لمعايير إنسانية، وأن تلتزم المنظماتُ بمبدأ الشفافية الذي يُعتبر من أَهَــمِّ مبادئ أعمالها، ولكن للأسف تجدهم متمسكين بمبدأ الاستقلالية لنسف مبدأ الشفافية، رغم أننا لا نحاولُ المساسَ باستقلاليتهم، ولديهم شركاء يختارونهم لتنفيذ عملهم بشكل مستقل، ولا نتدخل في توجيه المساعدات إلى طرف ما، بل نعي بأننا مسئولون عن التنسيق مع المنظمات؛ لتغطية احتياجات كافة المواطنين.

دورنا كمجلس بشكل خاص وكحكومة بشكل عام، يتمثّل في التنسيق لأعمال المنظمات وتسهيل أعمالها ضمن المسار الإنساني الذي يبتعد عن العشوائية ولا ينتهك سيادة البلد ولا يمتهن المواطن، وبما يكفلُ تقديمَ المساعدات التي خُصّصت لليمن من مختلف المانحين والمتبرعين من مختلف أنحاء العالم، بحيث تصُبُّ في سد الاحتياجات الضرورية والملحة للأكثر احتياجاً.

معظمُ المنظمات للأسف يصاحب أعمالَها العشوائيةُ وعدمُ مراعاة احتياج البلد، بل معظمُ مشاريعها تركّز على تنفيذ بعض المشاريع التي ليست ذات أولوية، ويغفلون عن جانب الأولويات خَاصَّة في بلادنا التي تعاني من الحصار والحرب المفروضة عليه، من تحالف عالمي ودولي واسع والذي للأسف له دور يتلبس الجانبَ الإنساني، من خلال توجيه أعمال المنظمات بجانب دوره العسكري، ضارباً بالمعايير والمبادئ الإنسانية عرضَ الحائط، ولا غرابة.

خلال عملنا في إدارة وتنسيق الشئون الإنسانية، نسعى إلى أن تنسيقَ أعمال المنظمات بما يتوافق مع احتياجات المواطنين، وأن يكون أكبر قدر ممكن من المخصصات المالية للمواطنين وليس للقائمين على تلك المساعدات من مختلف المنظمات، وهذا أيضاً من المبادئ التي ترفعها المنظماتُ وتؤكّـد عليها عندما تسعى إلى جلبِ أموال من المانحين أَو من المتبرعين، ولكن عندما تأتي الأموالُ ويتواجد الدعمُ يتغيّر ذلك في الميدان وتحصد المنظمات نصيبَ الأسد من تلك المساعدات، ويحصلُ المواطنُ على الفتات مقارنةً بالمبالغ المعتمدة، وذلك يؤثر تأثيراً كبيراً على المستفيدين الذي أتى الدعم من أجلهم والمنظمات أتت من أجلهم.

ولكي لا يحسب ذلك مبالغة منا، فبإمْكَان أي مواطن بسيط تقديرُ ذلك، من خلال المبالغ المعلن عنها وما يصل للمواطنين، وكيف أن تلك الأموالَ لو تم توجيهُها بشكل سليم، لتغيّرَ واقعُ المتضررين بشكل ملفت وواضح، وليس مجرد تغير طفيف أَو لحظي….
بقية الحوار على الرابط: http://www.almasirahnews.com/?p=49807

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة