وما الإنتصارات إلا بلسم للجروح

تهامة نيوز 2020.2.26م

بقلم/زينب الرميمة

سينتهي العام الخامس وسندخل بالعام السادس من الصمود الأسطوري والإنتصارات العظيمة،
سيأتي العام السادس، وقد فقد الكثيرين من أقارب، وأحباء، و أصدقاء،

فقدنا الكثير من الأطفال والنساء بكى كل منزل وتأثر وإن لم يصب منزل حزن حزنوا على جيرانهم، وحزنوا على شعبهم المكلوم والمظلوم،

قتلنا ودمرنا، شردنا ،أخرجونا من منازلنا هجرونا من أراضينا، ولكن لم يفقدوا عزائمنا
حتى جعلنا قلوبنا غليظة على الكفار وشديدة ،كلما ذكرت جرائمهم

رجالنا ثاروا لتلك الدماء، ولم يبقى سوى أصحاب القلوب المريضة
ثار شعبنا وبقوة عندما شاهدوا الدماء تسيل كل يوم، وجعلوها قضية دين وقضية حرية
وقفوا، وقالوا دمائنا فداءً لوطننا لن نستسلم، ولن نتراجع مقدار شبر،

وعندما تذكر ذلك المجاهد الأم تبكي من فقدان أبنائها وتذكر الطفلة التي صارت يتيمة ولا أحد معيناً لها وعندما شاهد ذلك العزيز صار متسولاً،وذلك اللطيف صار غاضباً، وتلك المرأة التي لم يراها لسنين في منزلها بأمن، وأمان
خرجت وتنادي، وتصيح!
أنقذوني من إيدي المغتصبين،

فار دمهُ، وتقدم إلى الأمام نكل، ونكل بالأعداء،
فجر دبابتهم، وكسر وحطم متارسهم، مزقهم تمزيق، ولم يرحمهم أبداً.
وعندما سلموا أنفسهم جعلوا في قلوبهم سكينة، وقالوا يارب نعم نحن نقاتلهم، ولكنهم مازلوا أخواننا وسنأمنهم لترضى عنا وأنت غاضباً منهم.

فزادهم الله إيماناً، وثبتهم حتى أنتصروا في كل الجبهات،

قلوبنا أتت إليها هذه الإنتصارات كدواء بعد مرضٍ شديد، وكالبلسم على الجروح فأبتسمت أفواهنا، وقلنا اللهم لك الحمد والشكر،

كانت القضية باالسابق كدفاع، ولكن الآن صار هجوم،والعين باالعين، والسن باالسن، والجروح قصاص.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة