لاخوف مع الله، فقط علينا بالوقاية

تهامه نيوز
عفاف البعداني

سجلت أول حالة كورونية في اليمن بمحافظة حضرموت ، ومن أبرز أسباب ظهور هذه الحالة، هو التسيب والتساهل الكبير الناتج من الدول التي بادرت في تقديم الوافدين على صحن من التعمد

وهذه تعد كارثة حقيقية تختلف عن كل تقارير الدول المسبقة، تعتبر هاوية يجب أن يحذر منها الجميع وبشتى الوسائل المتاحة حاليًا، وهذا لم يعد مجرد طرح أو توعية، لا تعدينا هذه المرحلة، وأصبحنا في فم كورونا لذا لزامًا ومن الواجب علينا أن نطبق كل طرق السلامة ، ومن يتهاون في طرق الوقاية فهو يعبد خنادق ﻵﻵف الضحايا فليتقِ الله في ذلك

ولكن ماعز قولي وما اشتد به هولي، حينما أرى وأطالع أن هناك زخم وأسع من المواطنين يضخون كميات حاوية لجرعات كبيرة من الخوف، والهلع، أكثر من كونها حاوية للطرق السلامة والوقاية والتثقيف

أهكذا بنظركم سنستطيع أن نواجه كورونا؟ بحالة مضطربة وساخطة ،بنفسية متخمة الجراح والذبول ، لا أظن أن هذه الطرق ستجدي نفعا ،بل علينا أن نثق بالله ونجعل قلوبنا مستقرة مطمئنة لكل أقدار الله النازلة بنا

وأود أن أخاطب أولئك من انبثقت فيهم الرهبة أتخافون الموت ياسادة ؟؟ نعم ; وبالطبع الكل يخاف الموت ،وهل يعقل أن هناك من سيذهب يرحب بكورونا ويستضيفه في مائدته ويقدم له أفراد أسرته على طبق من ذهب، ،لا ! لا! لا !،كلنا نهاب ونخاف ومستائين من هذا الوباء الذي التهم أعداد هائلة في الوطن العربي، ونتمنى لونمتلك ثقب أسود يمتص هذا الوباء من كل بقاع العالم، ولكن لاحيلة ،و لو تأملنا بجدية الحقيقة المتزامنة في كينونة الوجود سندرك أننا كلنا سنموت سواء بكورونا بقصف، بمرض بأي طريقة سنموت ولن يحترم عزرائيل أي أحد كان طفل أوشاب أو كهل

كلنا نهايتنا منزل صغير وضيق ولن تنيره إلا أعمالنا الصالحة فلماذا نخاف لن نرحل إلا بدقيقة معلومة وبأرض محتومة وبتدبير إلهي، وكما قال الله في كتابه:((لاتدري نفس بأي أرض تموت)) لذا لاداعي أن نضيع ماتبقى من عمرنا في الخوف فننسى زوايا العمل والخير والتفاؤل ، وحتى لو وصلنا لعمرالسبعين سنبقى متفائلين وروح الحياة لن تنطفئ فينا

وكما قال دكتورنا الرائع والذي أعتبره أسطورة العصر الدكتور /إبراهيم الفقي، “عش كل لحظة كأنها آخر لحظة بحياتك، عش بالمحبة والخير والتفاؤل ،وعش في مرضات الله، وقدر قيمة الحياة ،”

ومؤكد أن الله عز وجل ليس بعيد عنه معاناة الشعب اليمني وماذا حصل له منذُ السنين الماضية ،الله معنا وحولنا ولن يتركنا، وأقرب لنا من حبل الوريد فبالله اقعلوا المخاوف من جذورها ،واستبدلوها بجرعات إيمانية شافية تبذر فينا ماأفسدته النفوس المتردية، ومارسوا طرق الوقاية، وبإذن الله سينجوا الشعب اليمني من تفشي هذا الوباء

وننوه أيضٍا بأن لا نكن متساهلين غير متحملين المسؤولية علينا أن نعمل بكافة اﻷسباب ونشر التوعية ، ولنكن واقعيين، ماذا لو تفشى هذا الوباء أكثر ستعتبر كارثة في اليمن

وخصوصًا أنه في دولة اليمن نفتقر ﻷبسط المقومات الطبية ،نحن نحاصر ولايدخل إلينا حتى الدواء لذا كيف ستستوعب وزارة الصحة، كم ستستقبل حالات لاسمح الله؟ كم سنفقد؟لذا لنكون واقعيين دعونا من التراكن وتهميش القوانين ولننظر بعيون حكيمة وبدل أن نبدع في الترجيف والتخويف علينا أن نعد العدة ولا نركن إلى القدر دون أخذ باﻷسباب

التزموا البيوت وامكثو فيها ،اذكروا الله كثيرًا وأكثروا من الاستغفار وليكن الحجر وقفة عودة وتوبة إلى الله فوالله مايحصل ما هو إلا من سواد أعمالنا لذا لنكن يدًا واحدة ضد كورونا الخبيث لنكن حاجزًا منيعًا بفضل الله وبحسنا اليقظ لنقف مع الجهود التي تقوم بها الدولة وهي في أوج عنائها ودمت أيها الشعب بخير بإذن الله.
#اتحاد_كاتبات_اليمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة