*وداعاً يامنشدنا الكبير*

✍️ محمد موسى المعافى

بعد أن رأيت ذلك الموكب الجنائزي الكبير والمهيب الذي احتضنته مدينة الحديدة ، تشييعا لم يسبق لها أن شهدت نظيراً له فكيف يمكن لي أن أمتلك بعضا من الشجاعة والجرأة في رثاء رجل صبور وشجاع ومعطاء كعلي الأهدل وكيف يستطيع قلمي ان يكتب الحروف والكلمات رثاءً لرجل من أروع وأعظم من أنجبت تهامة

رغم ايماني المطلق بالله العلي العظيم ، وبأن الموت حق على كل انسان ، بل وعلى كل مخلوقات الله سبحانه وتعالى ، وأن الأجل محتوم ، وأننا جميعا على موعد ما مع الرحيل عن وجه هذه الدنيا الفانية ، إلا أنني كما لوكنت طفلا تعلق كثيرا بوالده المحبوب ، لايريد عقلي الباطن أن يصدق أن منشدنا الكبير و الرائع والمتألق والمبدع والثائر وصاحب الصوت الشجي والمؤثر رحل عن هذه الدنيا وتركنا في مواجهة مع الألم والأسى والحزن ، ولا نملك أمام هذا البحر الهائج من الحزن والآسى ، الا أن نقول ما امرنا به الله تعالى ورسوله الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند وقوع المصائب : إنا لله وإنا اليه راجعون …. وحسبنا الله ونعم الوكيل

معذرة أيها الأحباب معذرة فبعد رؤيتي لذلك الموكب المهيب الذي شارك فيه عدد كبير من الشخصيات الرسمية و العسكرية والأمنية وجموع غفيرة من المجتمع من مختلف مديريات المحافظة ، بعد رؤية ذلك الموكب المهيب يقف قلمي عاجزاً عن رثاء الصوت الشجي والرغبة المستمرة في الانتصار ، و الثورة المستمرة ، والصبر والعطاء والتضحية .

هذه الكلمات التي أكتبها هنا ، ليست ككل الكلمات التي إعتدت كتابتها من قبل ، ولا اكتب هذه الكلمات بأحرف لوحة مفاتيح هاتفي ، انما هي كلمات أكتبها من دم ودموع وألم وحزن ووجع لا ولن ينتهي !!!

وكل من عرف فقيدنا المنشد المجاهد علي الأهدل عن قرب ، او كل من اقترب منه ولو قليلا يدرك كم هي المصيبة قاسية وصعبة برحيله وفقدانه ، فلقد رحل عنا رجل الجبهة التعبوية والإنشادية

رحل الإنسان الثائر و الصديق الصدوق الرائع الصادق المتواضع

رحل المجاهد الطيب البسيط المحبوب

رحل المجاهد الذي اعتاد دوما على قول كلمة الحق في وجه الجميع ، وأمام الجميع ، وعن الجميع ، ولأجل الجميع ، حتى لو ادى ذلك الى أي نتيجة مهما كانت قاسية وصعبة على كل المستويات

وداعا يا منشدنا الكبير
وسلام الله يغشى روحك الطاهرة ما تردد صوتك في الجبهات
وعليك سلام الله ماترددت زواملك في الفعاليات
وعليك سلام الله ما ارتفعت بزواملك المعنويات
وعليك سلام الله ماسطر في رثاءك من كلمات
وعليك سلام الله ما ذرفت العيون_حزنا لفراقك_من دموع ساخنات
وعليك سلام الله وعلى حياتك من يوم مولدك الى الممات
وعليك سلام الله ما انشد لسانك بالصلوات والبركات
وصلى على جدك المصطفى وآله ازكى الصلوات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة