يا انصار الله .. حتى لا يكون ملف الفساد مادة للمزايدة عليكم

[18/يناير/2017م]

بقلم /عبدالملك العجري ‏
انصار الله كمكون سياسي حديث النشأة جاء من خارج منظومة الفساد التقليدية لذا فان تهمة الفساد تؤذينا كثيرا بل هي ‏اكثر التهم إيذاء واستفزازا .‏
الكل يعلم علم اليقين ان انصار الله امسكوا بالسلطة في ظرف عدوان واسع على اليمن ولان الفساد داء مزمن و غول ‏واخطبوط متغول في كل اجهزة الدولة ومنظومة متشابكة المواجهة الحاسمة معه ليست سهله ومن شانها ان تفجر ‏الكثير من المشاكل والمتاعب, جعل انصار الله يتهيبون في ظرف بالغ الصعوبة عن فتح معارك وجبهات اخرى يمكن ‏تأجيلها لحين تجاوز محنة العدوان , خصوصا وان الحصار الظالم جفف اهم منابع الفساد .‏
لذلك لدينا شعور انها حملة منظمة غير بريئة اما :‏
‏-مرتبطة بالعدوان نظرا لتوقيتها وتزامن انطلاقتها بهذه الضخامة بعد انتهاء مشاورات الكويت من دون نتيجة وشعور ‏تحالف العدوان بالفسل على الجبهتين العسكرية والسياسية فتحول للتصعيد في استخدام الورقة الاقتصادية كتفكيك ‏ومضاعفة محنة اليمنيين واطلاق حملة اعلامية توجه السخط الشعبي نحو انصار الله لأنه باعتقادهم (اقول واكرر ‏اعتقادهم هم وليس اعتقادنا نحن )ان انصار الله محور الارتكاز لجبهة المواجهة العسكرية واذا انجحوا في اثارة الشعب ‏عليهم فان ذلك يسهل الحسم كما تمنى لهم ظنونهم الخائبة التي لا يمكن ان تنطلي على الشعب اليمني المتيقظ ‏لمخططات العدوان واساليبه الملتوية .‏
‏-او انها بدوافع انتهازية من اطراف سياسية تعتقد انه اذا انتهى العدوان وخرج انصار الله متعافين من شانه ان ‏يضاعف من قوتهم مستقبلا ويرى في هذه المحنة فرصة للإضرار بسمعة انصار الله في اهم ميزة يعتقدها لانصار الله ‏‏,,ولا داعي للتفاصيل والحليم تكفيه الاشارة .‏
‏-عامل اخر اعتقد انه يساعد في انسياق البعض بحسن نية مع الحملة ,حيث يحدث احيانا بفعل ظروف العدوان القاهرة ‏لبعض الاساليب للالتفاف على الحصار الاقتصادي ولا تستطيع الجهات المعنية الافصاح عنها ولا استبعد ان يحدث ‏احيانا غض الطرف او التغاضي عن شخص ما او عمل ما لضرورات الحرب واعتقد ان للحرب احكامها .‏
على كل :‏
كل شيء يحتمل لكن ان تصل الامور ان يوضع انصار الله في خانة الاتهام وفي موقع الدفاع عن انفسهم فهذا ما لا ‏يمكن ان نقبله كما لا نرضى ان يكون فينا من يشوه انصار الله ويسئ لكل تلك التضحيات بشيء من الفتات بعد ان ‏ذهب السابقون بكل شيء .‏
وعليه اعتقد انه من الخطأ البقاء في موضع الدفاع واستمرار بقاء الفساد قضية للمزايدة الفاجرة .‏
العدوان اولوية وسيبقى اولوية لكل القوى الوطنية وكل الشعب اليمني لكن ذلك لا يعني ولا يبرر ان تتحول مكافحة ‏الفساد من قضية لانصار الله وقضية و ثورة سبتمبر 21 الى قضية للمزايد عليهم .‏
انصار الله اولى بشرف المعركة مع كل القوى الوطنية ,واعتقد ان الظرف اصبح مواتيا لطرح ملف الفساد على ‏الطاولة شريطة ان توضع في سياقها الصحيح كقضية وطنية وليس مادة للمزايد والتشهير نظرا لعدد من الاعتبارات ‏فمن ناحية المحنة التي يعيشها شعبنا تشكل عاملا يرفع حجم التأييد الشعبي للتصحيح واصلاح مظاهر الفساد وثانيا ‏اصبح لدينا حكومة تمثل كل القوى الوطنية وهذا يعطيها قوة في تبني قضية الفساد واي جهة تحاول ان تتملص ‏ستكون مكشوفه امام الشعب .‏
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة