سيد البيت الآبيض..في حضرة الباليستي اليمني “بركان2”

مروان حليصي

اربكت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تحالف العدوان والعالم بإعلانها إستهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ بركان2 الباليستي قبل ساعات معدودة من وصول الرئيس الامريكي ترمب للرياض دون ان تحدد الهدف المستهدف ،وكأنها عمدت الى إخفاء الهدف منتظرة اعتراف وسائل إعلام العدوان بنفسها بذلك ، وبعد اكثر من ساعة اعترفت السعودية باعتراض صاروخ باليستي في محافظة الرين جنوب الرياض حسب زعمها، واعتراف السعودية بوصول صاروخ باليستي يمني الى عاصمتها السياسية الرياض واجتيازه لمئات الكيلوهات وقطعه لكل هذه المسافة وعجز منظوماتها الدفاعية على اعتراضه يمثل انتصارآ عسكريآ واستراتيجيآ كافيآ للقوة الصاروخية للجيش اليمني ولجانه الشعبية ، وبغض النظر عن الهدف المستهدف ، لكونه آتي في اللحظة التي تعيش فيها السعودية حالة تآهب واستنفار في كل اجهزة الدولة ومنها الاجهزة الامنية والعسكرية استعدادآ لاستقبال الرئيس الامريكي ترمب الذي يزور الرياض ويعقد قمة امريكية إسلامية بحضور 37 رئيس دولة عربية وإسلامية وقمة آخرى مع دول مجلس التعاون وثالثه مع الملك السعودي .

وقد شكل حدث استهداف القوة الصاروخية اليمنية للعاصمة السعودية الرياض بصاروخ بركان2 حرجآ كبيرآ للقيادة السعودية كونه اظهر ضعفها وهشاشتها وقلة حيلتها امام قوة الردع الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بعد مرور اكثر من 25 شهرآ من العدوان على الشعب اليمني ، وانها غير قادرة رغم ما تمتلكه من منظومات دفاعية جوية “باك3” التي تعد الأحدث في العالم على تآمين عاصمتها ففط وليس بقية مدن البلاد نفسها وحماية آجوائها ولو ليوم واحد فقط انفقت فيه عشرات الملايين من الدولارات في نثريات استقبال الرئيس ترمب الذي مثل هذا الإستهداف إهانة قاسية له ولإدارته التي تشارك وتقود الحرب على الشعب اليمني وفيه مس بكبرياء الشيطان الأكبر، وكأن القوة الصاروخية للجيش اليمني أرادت ان تقول للعالم اجمع في نفس اللحظة التي تلتفت انظاره نحو السعودية ، أن أداتكم في المنطقة عاجزة عن حماية مصالحها ، فضلآ عن مصالحكم وانه لا يوجد ما يمنعنا من إستهداف أي منطقة فيها متى ما أردنا ذلك، و أن الشعب اليمني الذي يعيش تحت الحرب والحصار من قبل تحالفكم الشيطاني المكون من 17 دولة بينها اسرائيل وبقيادة امريكا وربيبتها السعودية منذ اكثر من 25 شهرآ وتفتك به الامراض والآوبئة ومنها وباء الكوليرا المنتشر في اغلب محافظات البلاد الذي حصد ارواح العشرات من المواطنين ، قادرآ عبر قوته الصاروخية على تحقيق النصر على قوى البغي والاستكبار والثأر لتضحيات الشعب اليمني وانتزاع حريته وكرامته التي يناظل لآجلها.

ولا اعتقد ان السعودية غفلت رد فعل الشعب اليمني الذي قتلت مع تحالفها العدواني الآلاف من ابناءه ، وجعلته يفقد كل شي واصبح حاله ينطبق عليه المثل “انا الغريق فما همني البلل” ، بعد اكثر من 25 شهرآ من العدوان استهدفو خلالها الاخضر واليابس، أو انها تناست تآمين مجالها الجوي وتحديدآ مع اليمن ، أو ان دفاعاتها الجوية لم تشملها حالة التآهب سيما وطائرات عدوانها الامريكي مستمرة في حصد أرواح المدنيين من ابناء الشعب اليمني في مختلف محافظات البلاد وارتكابها المجازر بحق المواطنين واخرها مجزرة الوازعية، بل انها توقعت الرد اليمني واتخذت كل الإحتياطات والتدابير، إلا ان الآمر اكبر من ذلك، وتجاوز توقعات قادتها ومستشاريها وخبراءها ، وانها وجدت نفسها امام الأمر الواقع الذي فرضه صمود الشعب اليمني وتضحياته.

والسؤال الذي يتبادر لاذهان كل المتابعيين ماذا انجز تحالف العدوان من اهداف عدوانه على الشعب اليمني إذا كان اهم هدف وهو تدمير القدرات الصاروخية الباليستية للجيش اليمني الذي اعلن ناطق العدوان حينها العسيري اكثر من مرة عن تحقيق العدوان لأهم اهدافه وهو تدمير القدرات الصاروخية البالستية للجيش اليمني ومرت الايام واثبتت زيف ذلك الإدعاء، ماذا انجز غير استهدافه للمدنيين وتدمير الاهداف المدنية إذا كانت المملكة عاجزة عن حماية عاصمتها السياسية من القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية التي اهدرت كرامة حكامها وداست على انف ضيفها بصاروخ “بركان2” الذي استبق وصول ضيفها قبل ساعات من وصوله في زيارة اعتبرتها السعودية تاريخية ومقدسة وروجت لها كثيرآ حتى على مستوى بيوت الله ومنها الحرم المكي الذي وصف خطيب الجمعة لقاء قادة الامة العربية والاسلامية بترمب “بالمبارك” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة