لم يمت جارالله عمر بل مات ياسين وأمات معه الحزب الاشتراكي

كتابات _ تهامة نيوز

كتب / عبدالملك العجري

عندما يعيد ياسين سعيد نعمان نشر خبر رفض المحكمة العليا في لندن، دعوى قدمها مجموعة نشطاء بطلب تعليق مبيعات أسلحة بقيمة مليارات الجنيهات الاسترلينية للسعودية, على صحفته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بطريقة تبشيرية فأنها كارثة لا تكشف عن انتهازية سياسية بل تكشف عن موت الانسان داخل ياسين .

لا معنى لان يعيد ياسين الذي كان اليمنيون ينظرون له ايقونة المدنية نشر خبر المحكمة الا الانتشاء بانتصار القضاء ومعه السعودية على النشطاء المدنيين (الذين يزعم ياسين انتمائه لهم ) الذين قادوا حملة لحمل القضاء البريطاني على منع تنفيذ التراخيص الصادرة عن السلطات البريطانية لتوريد قنابل ذكية وطائرات مقاتلة وأنواع أخرى من الأسلحة إلى السعودية،. بعد أن ذكرت تحقيقات أن الطيران السعودي استخدم قنابل عنقودية بريطانية الصنع لتنفيذ غارات عديدة على اليمن.

رحمك الله يا جار الله عمر .. انت لم تمت من مات هو ياسين وليته مات وحده بل اصر على اماتة الاشتراكي معه حزب العدالة ,حزب المضطهدين والمسحوقين ,حزب الشعوب ,حزب التحرر والثورة والاستقلال .

ياسين يدمر الارث التاريخي للحزب الاشتراكي ,يدمر كل شيء جميل في الاشتراكي .

ليس المطلوب أن يعلق ياسين ولا الحزب الاشتراكي في شرانق الدوغما الأيديولوجية لكن الواقعية السياسية لا تعني فقدان البوصلة والهوية .

أيها الرفاق ماذا يفعله ياسين بكم وبالحزب الاشتراكي ؟

الواقعية السياسية لا تعني ان تسمحوا لهذه القيادات بإلغاء وطمس الهوية الاشتراكية للحزب .

اذا كانت الواقعية تعني الانخراط النسبي في السوق من دون اهمال المسالة الاجتماعية فإنها بالتأكيد لا تعني الانخراط في كشوفات «اللجنة الخاصة السعودية»

اذا كانت الواقعية تعني التحول من التركيز على أحقية الطبقة العاملة بالسيطرة الى التركيز على علاقات القوة والاستغلال ضمن الأسس الاخلاقية للعدالة لكنها يقينا لا تعني إقامة علاقات معلنة وغير معلنة مع اكثر الانظمة رجعية وتخلفا واستبدا وبدائية بغية تحقيق مصالح شخصية لتلك القيادات.

لو كان غير ياسين ولو كان غير الحزب الاشتراكي من قيادات الاحزاب الاخرى قال ما قال لما فجعت ..لكن ان يتورط من كنا نعدهم في المتعهدين الرسميين للمدنية والتحديث فتلك هي الفاجعة ..

ايها الرفاق

ليذهب ياسين الى الجحيم ..

لكن بحق ماركس عليكم ايها الرفاق انقذوا الحزب الاشتراكي من هذا العار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة