ما هي الرسائل الهامة في خطاب قائد الثورة،ولماذا لم يحتمل خطابه الإرجاء لاسبوع فقط ليتزامن مع ذكرى ثورة ال21 من سبتمر ، وهل سنشهد عما قريب مكة اخرى في الامارات

مروان حليصي

اعتدنا كثيرآ ان يكون ظهور قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابات تلفزيونية مقرون بالاحداث والتغيرات الهامة في الداخل في ظل العدوان او المنطقة وخلال المناسبات الدينية والوطنية او خلال لقاءته التلفزيونية مع قيادات البلد بشقيها الرسمي والشعبي ، إلا ان خطابه الذي القاه اليوم وزف فيه الكثير من البشائر للشعب اليمني حول الانجازات التي حققتها القوة الصاروخية في مجال الردع الاستراتيجي بمختلف مجالاتها يبدو مغايرآ ، ويبدو وكأنه إلا للتأكيد على التغير الاستراتيجي الذي ستشهده قادم الايام في مسار العدوان لصالح الشعب اليمني الصامد، والذي بدوره يتطلب التهيئة الشعبية للمتغيرات القادمة واستعابها والعمل على تعزيز صمود الجيش واللجان الشعبية بالمال والرجال ، وهو ما اردا قائد الثورة في البدء ان يوصله للشعب اليمني الذي طمئنه بتماسك الجبهة الداخلية ومتانتها، حتى يكون عند مستوى التحديات القادمة ، علاوة على رسائله الهامة الأخرى التي وجهها لدول العدوان ، ومنها تلك التي ربط فيها مصير ميناء الحديدة بناقلات النفط السعودية ومنشأتها النفطية ، بدلآ من “ميناء الحديدة مقابل المرتبات ” كما يريد العدوان من خلال مبادرة ولد الشيخ.

ومن خلال توقيت خطابه الذي يآتي قبل اقل من اسبوع من الفعالية التي ستشهدها البلاد بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة اعوام على ثورة ال21 من سبتمبر، والمتوقع ان نشهد خطابآ للسيد القائد خلالها، مما يعني بأن خطابه يحمل من الأهمية الكثير وانه يؤسس لمرحلة تصعيد ضد العدوان ومرتزقته تختلف عن سابقاتها ، وقد يكون موعد انطلاقها قبل موعد ذكرى ثورة ال21 من سبتمبر، وان هنالك تحولات كبرى في اساليب ووسائل ردع العدو ستكون المقدمة لمرحلة التصعيد تلك ، ما جعل خطابه لم يحتمل حتى ارجاءه ليوم الذكرى الثالثة لثورة ال21 من سبتمبر ، لانه يسبق انطلاق عاصفة الثأر لدماء اليمنيين التي باتت موجهه الى دويلة الإمارات اكثر من شقيتها السعودية التي اصبحت كل منشأتها النفطية العملاقة في متناول القوة الصاروخية كما اكد في خطابه الذي وجه ايضآ فيه النصح للنظامين السعودي والإماراتي خاصة ، حتى يلزمهم الحجة امام الله وشعوبهم ليراجعو حساباتهم قبل ان تصيبهم لعنة دماء اليمنيين ، لأن ما بعد اليوم لن يكون كما قبله بالنسبة لدويلة الإمارات تحديدآ التي فجرت في عدواتها للشعب اليمني وباتت تهدد الوحدة الترابية للبلاد ونسيجها الاجتماعي.

وقد أكد في خطابه اخيرآ ما انتظر ابناء الشعب اليمني سماعه وتأكيده طويلآ، والمتعلق باستهداف القوة الصاروخية لابوظبي بصاروخ باليستي في شهر اغسطس الماضي الذي لم تأكده مصادر رسمية حينها رغم اعتراف دويلة الامارات بوصوله زاعمة اعتراضها له وانه كان يستهدف ميناء زايد في خبر نشرته وكالتها الرسمية”وام” قبل ان تحذفه، حيث اشار في خطابه الى ان القوة الصاروخية اجرت بنجاح تجربة صاروخية طالت ابوظبي ، وان الإمارات باتت في مرمى صواريخنا، كما وجهه تحذيره الى كل الشركات في الإمارات بأن لا تنظر للإمارات بلدا آمنا بعد اليوم ، وهو لم يقل ذلك من باب الحرب النفسية كما يفعل العديد من القادة اثناء الحروب ، بل انه وفي موقع من بات يملك القدرة على فرض واقع جديد في مسار العدوان رغم انف تحالف العدوان الستة عشري وامكانياته، وتجلى ذلك من خلال تهديده ووعيده لدويلة الإمارات بانها ستكون قبلة لصواريخ الجيش واللجان الشعبية.

فضلآ عن منحه لدويلة الإمارات مهلة محددة، لا تمتد لايام او لاسابيع ، بل لساعات محدودة تنتهي بهذا اليوم(يوم الخطاب) قبل ان تصبح دويلة الامارات غير آمنه فعلآ بدخولها في دائرة استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني ،وقد عكست المهلة التي حددها السيد القائد “من بعد اليوم ” لدويلة الامارات لتراجع نفسها ،والتي انتهت قبل شروق شمس اليوم التالي للخطاب ، حجم القدرة التي اصبحت عليها قدراتنا الصاروخية الباليستية القادرة على نقل مشاهد الخراب والدمار الى اكثر من مكان في الامارات في القريب العاجل يبدأ من اخر دقيقية في يوم خطابه ، وما علينا سوى الإنتظار لنحيب كبار قومهم؟ ويبقى السؤال هل سنشهد مكة ثانية في الإمارات يعلق عليها بنو زايد فشلهم في التصدي لنصيب دويلتهم القادم من الباليستيات اليمنية كما فعل بنو سعود ،ويؤمن بوجودها اتباعهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة