كربلاء بين الأمس واليوم

فيصل الهطفي

الحديث عن كربلاء كما قال الشهيد القائد السيد
حسين بدر الحوثي(رضوان الله عليه):هو حديث
عن الحق والباطل ،حديث عن النور والظلام ،حديث عن الشر والخير،حديث عن السمو
في أمثلته العليا،وعن الإنحطاط،حديث عما يمكن
أن تعتبره خيرآ،ومايمكن أن تعتبره شرآ،ولذا يقول
البعض:إن حادثة كربلاء ،إن ثورة الإمام الحسين
عليه السلام حدث تستطيع أن تربطه بأي حدث في هذه الدنيا ،تستطيع أن تستلهم منه العبر والدروس أمام أي من المتغيرات والأحداث في هذه
الدنيا،لذا كان مدرسة ،كان مدرسة مليئة بالدروس
لمن يعتبرون ،لمن يفقهون،لمن يعلمون.
كربلاء حديث عن الحق والباطل الحق المتمثل في
شخصية الإمام الحسين(ع)والذي يعتبر النهج الذي
رسمه الله لعباده والذي حمله جده محمد رسول الله صلوات الله عليه واله وتعب وعانا وضحى من أجل إيصاله لكل الناس وحمله والده الإمام علي(ع)
وخاض غمار الموت من أجل الحفاظ عليه وايصاله
لهذه الأمة صافيا نقيا خاليا من كل الشوائب ذلك
المنهج ذلك اللواء حمله ايضا الإمام الحسن بن علي
عليهم السلام .
منهج الحق الذي خرج من أجله الإمام الحسين بن علي (ع)وكان من أهم الدوافع لخروجه عليه السلام
العودة بالأمة الي ماكانت عليه .
والباطل الذي تجسد في شخص يزيد والذي توارثه
عن أجداده غلا وحقدا على الإسلام ونبي الأسلام
وأهل بيته عليهم السلام والذي تترجم الي مواقف
عداء لأهل البيت (ع)كربلاء حديث عن النور والظلام ذلك النور الذي حمله الإمام الحسين (ع)
أراد أن يخرج الأمة من الواقع المظلم الذي ترزح فيه عندما أبتعدت عن قيم الدين وتعاليمه السامية والظلام الذي غطى به يزيد وحاشيته تلك
الأمة فحجبوها عن النور الحقيقي حجبوها عن الإسلام المحمدي .كذلك الحديث عن حادثة كربلاء حديث عن السمو في أمثلته العليا فالحسين سلام الله عليه خرج من أجل تلك الأمة إصلاحها
انقاذها من الظلال والباطل والظلم وكذلك في مقابل السمو تجلى الإنحطاط إنحطاط في القيم والأخلاق فبدلا من أن يستقبل الإمام الحسين ويلتف الكل حوله بدلآ من هذا شهروا سيوفهم ورماحهم في وجهه فقتلوا أولاده وأهل بيته حتى الأطفال لم ترحمهم تلك الرماح الغادرة والجبانة
أبن بنت رسول الله صلوات الله عليه واله صريعا في
أرض كربلاء مفصول الرأس عن الجسد والنساء سبايا أي إنحطاط بعد هذا .
هل هذه القربى التي أوصى بها رسول الله صلوات ربي عليه واله وبلسان القرأن قال الله جل شأنه:(قل
لاأسألكم عليه أجرآ الأ المودة في القربى )صدق الله العظيم بئس الجزاء الذي قدمه يزيد وأتباع يزيد فلقد أفجعوا رسول الله في أحفاده وأهل بيته
ومن كربلاء الأمس نستطيع أن نعرج على كربلاء مران وماحدث من يزيد العصر تأسيا بيزيد الأمس
مران وماأدراك ما مران الثورة نفس الثورة التي خرج
بها الأمام الحسين(ع) تلك الأهداف والقيم حملها السيد حسين بدرالدين (رضوان الله عليه)لم يدعه كتاب الله أن يسكت فتكلم في زمن الصمت والخنوع والذل حاملآ كتاب الله داعيا الأمة كلها
الي العودة اليه اذا أرادت النصر والعزة والغلبة والتمكين لكن وللأسف برز ضد الحق والنور يزيد وزياد وأبن زياد فوقفوا في وجه الحق رضاءا لأسيادهم اليهود مسارعين اليهم لينالوا رضاهم وودهم بمحاولتهم إسكات صوت الحق والحرية المناويء للسيادة والغطرسة الأمريكية تلك الكلمات
التي أرعبتهم وعرتهم وكشفت زيف ديموقراطيتهم
الله أكبر الموت لأمريكا ألموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام فسجنوا وعذبوا من يحمل هذا الشعار وعندما عجزوا عن إسكات الناس
توجهوا بعتادهم وعدتهم وجيوشهم الي مران أرادوا
أن يمحوا النور فقتلوا ودمروا وأحرقوا الأطفال في
كهف سلمان كما فعل يزيد عندما أحرق الخيام فوق رؤوس النساء والأطفال التاريخ يعيد نفسه من
جديد ولكن النتيجة هي إنتصار الدم على السيف
فالإمام الحسين لم يمت فمازال مدرسة لكل الأحرار
وكذلك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه حتى وإن سقط شهيدا بيد يزيد العصر فمازال منهجه القرأني وقودا للمؤمنين
ومشعل ضياء لكل السائرين في طريق الحق والهدى
وسينتصر الحق ولو ظهر أمامه مليون يزيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة