ماوراء إدانة واشنطن قصف الرياض..وهل هو إقرار بالهزيمة

مروان حليصي

نددت الولايات المتحدة في بيان صادر عن خارجية حكومتها بإستهداف القوة الصاروخية اليمنية العاصمة السعودية الرياض بصاروخ واحد كما جاء في بيانها، بينما التي تم اطلاقها اكثر من ذلك على عدة اهداف منها مركز المعلومات التابع لوزارة الدفاع السعودية ، واصابت اهدافها بدقة كما اكدته القوة الصاروخية ، في استهتار بارواح الاف اليمنيين التي ازهقتها غارات العدوان بقيادة السعودية والامارات للعام الرابع ، وفي الواقع لم يعد ينظر اليمنييون بقلق لما يصدر عن الادارة الامريكية من بيانات ومواقف تجاهم طالما وهي شريكة رئيسية في العدوان ، وكل جريمة ترتكبها طائراته او بوارجه او مرتزقته على الارض ، بل انهم ينظرون بكل سخرية الى مثل تلك المواقف الصادرة عنها ، سيما وهي تدرك حجم الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الذي تدعمه وتقوده ادواتها في المنطقة ، بحق الشعب اليمني ، وأن الضربات الباليستية على العاصمة الرياض تعتبر ردآ طبيعيآ على تلك الجرائم ، وهو حق مشروع لا لبس فيه ، إلا انها تحاول من بيانها تظليل الرآي العام الدولي ، ومجاراة السعودية بإلباسها لباس الضحية لتستمر في حربها مع حلفها على اليمن الذي هو هدفآ اساسيا للادارة الامريكية.

حيث لم يكن ذلك البيان سوى محاولة تطمين السعودية بأن شريكتها الاستراتيجية-الولايات المتحدة تقف خلفها وان أمنها سيظل مسؤوليتها ، وهو في الواقع لا يعكس سوى ضعف موقفها الذي ما كان ليصدر ذلك البيان لتعويضه والتغطية عليه لو استطاعت منظوماتها الدفاعية اعتراض الصواريخ اليمنية ، فضلآ على انه إعترافآ منها بحالة الإنهزامية التي تعيشها عقب فضيحة تساقط صواريخ منظوماتها الدفاعية الباتريوت التي زودت السعودية بعدد منها بعشرات المليارات على الاحياء السكنية في السعودية ، بعد فترة وجيزة من إنطلاقها ، كما اظهرتها مقاطع الفيديو التي صورها ناشطون سعوديين وتم تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي ، وقبل ذلك فشلها في مهمتها الرئيسية في اعتراض الصواريخ اليمنية والتصدي لها ، مما جعل منها مصدر قلق للسعوديين وخطرآ يتهدد حياتهم.

لم يقتصر آثر البراكين اليمنية على إظهار حجم خطر منظومات الباتريوت الكبير على حياة المدنيين في السعودية ، بل تجاوز ذلك ، بإنهاءها الخدمة الفعلية لقوات “القبعات الخضراء” الامريكية في السعودية بوصول تلك الصواريخ اليمنية الى العاصمة الرياض واصابة اهدافها ، وفشل تلك القوات في تنفيذ المهام التي جاءت لآجلها وهي منع تلك الصواريخ من الوصول للسعودية وتدمير مخازنها ، والتي استنجدت بها في حينها واشنطن لحفظ ماء وجهة منظومة الباتريوت والتغطية على فشلها في حماية اجواء المملكة وتآمينها من الصواريخ اليمنية ، إلا انها وجدت نفسها في النهاية تبحث عن ما يحفظ ماء الوجهه لمنظوماتها ” الباتريوت” ولقبعاتها الاخضراء في آن واحد ، بذلك البيان الذي لن يحفظ ماء وجهه ثنائيها ، ولن يوقف الصواريخ اليمنية عن اهدافها في السعودية،طالما والعدوان مستمر على الشعب اليمني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة