نص كلمة #الرئيس_مهدي_المشاط في حفل تدشين مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين وبعد:
الأخوة أعضاء المجلس السياسي الأعلى، الاخ رئيس مجلس الوزراء، الأخ رئيس مجلس القضاء، الأخوة في مكتب الرئاسة والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، نواب رئيس الوزراء، أعضاء مجلس النواب، الأحزاب السياسية، القضاة والعلماء الأجلاء، الضباط، الحاضرون جميعاً.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في هذا الصباح المشرق وسيراً على خطى الرئيس الشهيد صالح بن علي الصماد وبراً به ومن أجل هذا الوطن المعطاء والشعب العظيم، يسرني أن أعلن تدشين العمل بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة واليتها التنفيذية بعد أن أصدرنا بها قرارنا رقم (82) يوم السبت المنصرم الموافق 20 ابريل 2019م لتعمل عليها كل الوحدات الإدارية في الدولة، والقطاع العام والمختلط.
ونعتبر الالتزام بها وعكسها عبر الخطط التنفيذية السنوية والاستراتيجية بصورة صحيحة وواعية ودقيقة هو المقياس والمعيار الذي ننطلق من خلاله لتقييم الأداء لكل أجهزة الدولة ومؤسساتها ومسؤولية.
هذا هو أقل واجب الدوري به تجاه تضحيات أبناء الشعب في معركة الشرف والتحرر تجاه الشهداء العظماء وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح علي الصماد الذي خطت هذه الرؤية بأحرفها الأولى بيديه الشريفة.
كذلك هو أقل واجب تجاه المواطن اليمني الذي يستحق منا ان نعمل كل ما بوسعنا تجاه بناء دولته وتخفيف أعباء الإجراءات التي تعملها دول العدوان ضده، فطموح الشعب كل الشعب وتطلعاته وخدمته بكل ما نستطيع هو ما يجب أن يكون نصب أعيننا جميعاً في كل مؤسسات الدولة.
الحاضرون جميعاً.. إن المرحلة التي يمر بها اليمن تستدعي من الجميع شحذ الهمم والتوجه نحو حماية الوطن وبنائه، إننا نواجه تحدي مواجهة العدوان، فإننا على نفس المسار نواجه تحدي بناء الدولة وعلى كل مسؤولي الدولة أن يحملوا إرادة التحدي في مواجهة التحدي وبنفس الإرادة والمضي في بناء الدولة من خلال الرؤية الوطنية ومضامينها، كما يتوجب على الجميع أخذ عامل الزمن وقدرة الإمكانات وبالاعتبار اجتراح سياسات وخطوات استثنائية كون المرحلة استثنائية بما يضمن الانتصار في الجبهات وبناء المؤسسات على السواء.
ومما لا يجوز ان يستمر مستقبلاً النمطية السابقة في مؤسسة الدولة التي أدت إلى الترهل والفشل في بعض المرافق وهو الأمر المرفوض اليوم.. بناء الدولة وحاضر اليمن ومستقبلها هو التعبير الأمثل لتحقيق حلم الشهداء الذين ضحوا من أجل اليمن وسيادته واستقلاله وكرامته.
علينا أن نجعل من الدولة العادلة المتقدمة دولة سيادة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية محل فخر لكل أبناء اليمن في ظل التحرر من الهيمنة والوصاية والتبعية التي تسعى دول العدوان بقيادة السعودية والامارات وأسيادها الأمريكان والصهاينة وهيهات لها أن تنال منا ذلك.
الشعب اليمني ينتظر منا جميعاً القيام بواجبنا نحو بناء الدولة والتنمية ومحاربة الفساد وتطوير البنية التحتية ابتداءً بالمنظومة العدلية وسنكون بإذن الله عند حسن الظن ما لم فإننا لا نستحق مناصبنا ومواقعنا.
إن اعتمادنا على قدراتنا الذاتية وعلى ثروتنا البشرية، وعلى اليد اليمنية التي تحمي واليد اليمنية التي تبني الدولة والمجتمع هو الهدف والغاية المقدسة التي يجب أن نخوضها بجدارة واستبسال دون تراخ او تململ او هوادة مهما كانت المبادرات.
مثلنا كذلك المقاتل الذي لا يخشى الجبال لا يخشى الصحاري والسهول والسلاح المتطور للعدوان، فلا يجوز أن توقفنا شحة الإمكانات، ومن يجعل منها وسيلة للتخاذل فهذا الامر غير مقبول، ومردود على من يدعيه.
إننا إذ ندشن مشروع الرئيس الشهيد صالح علي الصماد يد تحمي ويد تبني نؤكد أنه بدون بناء الدولة فلا عزة ولا كرامة ولا استقلال، وعلى كل المؤسسات ترجمة الرؤية وآليتها التنفيذية عبر خططها السنوية والاستراتيجية مع تحقيق الأولويات التي تتناسب مع الإمكانات المتاحة، والعمل على توفير كل ما يمكن لتذليل السبل لتنفيذها مع التركيز على تطوير التشريعات، والإجراءات الإدارية عبر الحوكمة والشفافية وسيكون التقييم الدولي وفقاً لذلك ووفقاً للمؤشرات العملية والمنهجية التي تحدد سير العمل ونسبة الأداء.
الاخوة الأعزاء لنضع أيدينا معاً للنهوض في بلدنا ونهزم العدوان على كل الأصعدة فإرادتنا لا تقهر وبأسنا شديد.
فإلى معركة الحماية نبدأ مرحلة التنفيذ الأولى مجلس سياسي أعلى وقضاء وحكومة وبرلمان وشورى وأحزاب وعلماء ومنظمات مجتمع مدني ووجاهات وشباب ونساء فإن الله لا يضيع أجر عمل عامل منا، فهيا إلى خير العمل هيا إلى خير العمل. والسلام عليكم ورحمة الله.

🔹 t.me/Media_Center_of_Hodeidah

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة