#حيا على البذل والجهاد

كتبت/ فاطمة حسين

وفي وطنٍ يسمى اليمن ذلك الوطن الذي يعيشُ شعبه بين براثن المآسي والآلام , ويتجرّع في كل يومٍ كأس الوجع والأحزان , يتكرر يومياً بحقه سيناريو الإجرام , فلا يكاد يمضي يومٌ واحد إلا وقد سُجّلت فيه عشرات الضحايا , قصفٌ يومي بالطائرات وإمعانٌ في القتل والتدمير ,
وطنٌ شُنّت عليه حربٌ كونية وحصارٌ عالمي من قِبل طواغيت الشر , خمسُ سنينٍ وشعبُهُ يُستهدف بشتى أنواع الأسلحة الفتّاكة , إجرامٌ وحشيٍ لا منتهى له , وبشاعةٌ لو كتبت ودوّنت في ألآف المجلدات لما استطاعت وصفها , وجعٌ لا يمكن لأحدٍ تحمله إلا أنّه اليمن وما أدراك ما اليمن ..

رغم ذلك كله أثبت شعبهُ أنّه معجزة التاريخ , فمن بين أوساط وحشية الإجرام , وأكوام الحطام , وأطلال المباني المدمرة , من بين الصرخات والاستغاثات , من بين حرقة دموع الأيتام والأرامل والثكالى , من بين أشلاء النساء والأطفال , من بين تعب وقهر المشردين والنازحين , من بين أنّات الجياع والمحاصرين , من بين كل هذه الآلام وقف اليمني بكل قوةٍ وثبات , بشموخ وإرادة وعزيمةٍ منقطعة النظير , بصمودٍ يعجز اللسان عن وصفه , كيف لا وهو من اخترق قوانين الحساب , وقلب موازين التاريخ , شعبٌ صنع من نزف جراحاته نصراً عظيماً سيخلده التاريخ , وستحكي عنه الأجيال , ويدونه العباقرة والكتّاب , كيف لا وهو شعب البذل والتضحية من يجود من اللّا موجود , شعبٌ يلبي نداء البذل والعطاء في كل وقتٍ وحين ..

فهناك في مسجد سام قد أذنّ مؤذنٌ حيا على خير اليمن بصوتيّ الأستاذين القديرين والمذيعين المتألقين حمود شرف وعبدالله الحيفي في نداء حيا على البذل والجهاد لدعم جبهات العزة والشرف من خلال الإنفاق لدائرة التصنيع العسكري والقوة الصاروخية ودعم رجال الله في الجبهات , فتهاتف الشعبُ بكله صغاراً وكباراً نساءً ورجالاً قيادةً وشعباً من أجل تلبية النداء , كُلاً يجودُ بما لديه وكلاً حسب استطاعته بل وترى من تفيضُ أعينهم من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون ,
فهناك في منبر الحق والجهاد تمثلّت أروع صور البذل والعطاء , فعندما تسمع تلك المسارعة والمسابقة على العطاء يصيبك الذهول وتصيبك القشعريرة وتفيضُ عينيك بالدمع من عظمة ما تسمع من بذل , فكيف لشعبٍ بمثل عطائه وجهاده ألّا يرزقه الله معونته ونصره , والله قد قال ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقويٌ عزيز ..

#حيا_على_خير_اليمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة