وقالوا عن الغدير…

تهامة نيوز20اغسطس

✍بقلم/عفاف محمد

تاريخ الإسلام حافل بالمواقف العظيمة والأحداث الجسام وبتعاليم واسس ومبادئ وقيم.

ثمة احداث حاول البعض طمسها من صفحات هذا التاريخ المجيد سيما ما يتعلق بآل البيت الكرام وكأن الإسلام يستثني وجودهم ومواقفهم وعظمتهم وقداسة ارتباطهم بخير البرية رسولنا الأعظم وقدوتنا ومنقذنا من الظلال ومن اصطفاه الله من بين خلقه وحمله امانة سماوية جليلة على اثرها انتشر دين الله وتعاليمه وماشرعه سبحانه على خلقه في كتابه المعظم.

رسولنا الكريم عليه افضل، الصلاة والسلام وعلى آله الكرام هو مرجعنا وهو مرأة الإسلام التي تعكس كل مفاهيمه، من يقول بغير هذا لايعتبر مسلم ومن يشك في مصداقية الصادق الأمين وقوله وافعاله وتوصياته هو بلا شك يعاني من قصور في الفهم او يدعي ذلك لأجل اغراض دنيوية وعنصرية تتعلق بالتاريخ المعارض والمحارب لرسول الله ولآل بيته الكرام من كرمهم الله في كتابه الجليل.

ثمة تغافل وثمة تجاوز لاحداث التاريخ الإسلامي بل وكذلك تحريف وتشويه وتكذيب وتمويه
وكان حديث الغدير الذي قيل على الملأ في حياة رسولنا الكريم قد لاقى كل هذا التبديل والتحريف والذي نتج عن ذلك شق صفوف المسلمين ونفث روح النزاع بينهم وشحنهم بالحقد والبغضاء وماكان رسول البرية صل الله عليه وعلى آله وسلم ليرضى بهذا الشقاق والنفاق.

ومنذ فارق جسده الطاهر الحياة كانت النفس الدنيوية الطماعة قد طغت على بعض المسلمين ونتجت تلك الأختلافات والتنازع

ولكن حديث الغدير كان واضح وجلي ولا مجال للشك فيه..
وقد قيل عنه الكثير للتشكيك في مصداقيته
وفي هذه الايام تمر الذكرى الجليلة لعيد الغدير والذي له صدى في التاريخ اليمني والذي اخذه اهل اليمن بعين الاعتبار وكانوا ولايزالوا يحييون طقوسه تبجيلاً لرسول الله واحتراماً لقراراته الصائبة التي لازلل فيها

الغدير الأغر من تم تنصيب الإمام علي عليه السلام خليفة واماماً من رسول الله ولكن هذه الذكرى العظيمة لاقت ما لاقته من التشويه والتحريف بل والاقاويل المكذوبة التي تمحو كل الدلالات على صدق هذا الحديث

ولم يكتفي المغرضون والمحاربون لآل الرسول بالتشويه وطمس معالم هذا التنصيب وانما حاربوا كل من كان يحيي هذه الذكرى بأي شكل من الاشكال .

وقد قالوا عنه مالايقال..
وجعلوا منه مجرد قصة وهمية لاحياة فيها.. واعترف البعض بها من علماء ومشائخ الدين ولكنهم فضلوا عدم تشجيع نشرها وعملوا على تكذيبها زعماً منهم انها تثير الشحناء والبغضاء وتفرق صفوف المسلمين.

كان الحكام والذي معظمهم ادوات للقوى الاستكبارية الخارجية والداخلية قد عملوا على محاربة هذه الذكرى العظيمة وذلك لانها تنافي اهوائهم وميولهم وتجافي مصالحهم والتي من شأنها كسر شوكة المسلمين والعمل بالحجة الهزيلة التي قام عليها من تبع رسول الخلق وعلى اثر ذلك كانت الحروب الطاحنة والحقد الدفين على آل البيت ومحو كل مايتعلق بهم وبتاريخهم .
وتلاحقت اثر ذلك المظالم والنكبات والمجازر والمذابح والتي كان سببها اخماد اي صوت يرفع في مناصرة آل البيت واحياء ذكراهم.
وقد قيل عن الغدير اسواء مايقال ولكن الوعي الحكمة والبصيرة لم تغب عن المسلمين المؤمنين المحبين لله ولرسوله ولآل البيت وللصحابة والتابعين.

وحاول السفهاء التخلخل من الثغرات واحداث النعرات الطائفية ونفث بذور التخاصم والتجافي بين المسلمين بحجة ان محبي آل البيت يسبون الصحابة ويسعون لأغراض سلالية لاتعترف بالطرف الآخر

قيل وقيل عن الغدير عن مشين ومعيب لكن الزمن لم يمحو تلك الآثار ولم يستطع المغرضون ان يمحوا الغدير من صفحات التاريخ كما محوها من المناهج الدراسية
اليوم يعود الغدير وعبقه يفوح في كل الارجاء تعود تفاصيله من جديد لتذكر الأمة كيف كان اختيار رسول الله صلى اللَّه عَلَيْهِ وعلى آله وَسَلَّمَ صائب في قرارته وكيف كان حريص على مصلحة الأمة كي لا تغفل عن واجباتها وكيف عليها ان تتمسك بكتاب الله وعترة اهل بيته الكرام، واليوم وفي هذه الذكرى العظيمة يعيد التاريخ نفسه ويفترض علينا ان لا نكرر الغلط وان لا نسكت عليه وقد ارسل لنا الله مصلح ومرشد في هذا العصر من أئمته من اعلام الهدى الذين انعم الله علي البشرية بهم في كل زمان وكان وعلينا مولاتهم كي ننجي انفسنا من الهلاك وننعم بهديهم.

اليوم صورة سيدنا ومولانا السيد عبدالملك بدر الدين تتكرر في المشهد الغديري المبجل وعدم مولاته فيه الهلاك للأمة لانه، نعم الهادي ونعم المعين ونعم المرشد

بعد ان قالوا وقالوا عن الغدير اليوم نحن نقول سنحيي ذكرى الغدير بمولاتنا الحقيقية لآل البيت الكرام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة