*تُحاصرون مَطارنا..نُسقِط طائِراتكم*

أسماء السياني

ومع استمرار الحصار والإغلاق لمطار صنعاء الدولي ، والتعامي والتغاضي عن فك الحصار عنه ،ما تشرق شمس الصباح إلا وقد ودّعَ عشرات المرضى والجرحى أجسادهم المنهكة والنحيلة ، ظلوا يعدون الدقائق والساعات إن لم تكن الثواني لموعد فتح مطار صنعاء الدولي ، ظلوا يعانون ويأنون ويتأوهون ففي كل ليلة تمضي عليهم كأنها ألف عام ، صارت لا تفارقهم دمعاتهم ،ظلوا يرتقبون بأبصارهم الشاخصة بصيص أمل ، يقول لهم أن الحصار انفك ، لكن لا جدوى فقد فارقوا هذه الحياة وهم ما زالوا يرتقبون .
هناك مئات القصص والحكايا عن جرحى ومرضى تألموا ورحلوا لكن معاناتهم ستظل لعنة تلاحق المجرمين والمتنصلين ومدعين الإنسانية .

بالتزامن مع الحصار هرع أبطال الجيش واللجان الشعبية ليقتصوا من العدوان اللئيم ، فوحدة الدفاع الجوي لم تهدأ أو تكل أو تمل ، فمنذ بداية العدون هناك مئات من الطائرات قد أسقطت ولقيت حتفها على صواريخ ودفاعات محلية الصنع صنعت بأيادي يمنية ، فإلى الأمس كانت حصيلة الأسبوعين الماضيين حوالي تسع طائرات مُسقطة ، مابين طائرات مستطلعة وتجسسية ، وطائرات مقالتة ، وطائرة أباتشي صينية الصنع ، ومعظم هذه الطائرات أُسقطت في جبهات الحدود..

فمن مقابلة وزير الدفاع اللواء/محمد العاطفي مع صحيفة المسيرة أكد فيها بأنه سيتم الإعلان عن السلاح الذي أسقط عدد من الطائرات مؤخراً، وهو يمتلك قدرات على تحييد سلاح الجو المعادي ، وذكر أيضاً في مقابلته أن الصناعات الحربية اليمنية قد أنجزت تقنيات حديثة أكثر تطوراً مما يعتقد العدو ، وقادر على كبح جناح طيرانه الحربي بقوة واقتدار ، و أضاف أن الصناعات العسكرية اليمنية تمضي في سباق مع الزمن إلى درجة مذهلة ومستوى لايقارن حتى مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال عشرات السنين وبخبرات وكوادر فنية يمنية خالصة .

فنحن نعلم أن دول العدوان غير صادقة في مبادراتها ولا حواراتها بما يحقق السلام ، وهي بشراكة مع أمريكا ومن خلفها إسرائيل تعرقل كل الحلول وتزيد من غرق دول العدوان في مستنقع الهلاك والدمار .

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء
#اتحاد_كاتبات_اليمن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة