وطني كلهم يدعون!!

بقلم : عفاف البعداني

مقالات | 3 ابريل | تهامة نيوز : هناك غربان سود تأكل الأحلام وتنقص الميزان والتميز بسوء التصرف ،هناك عابثون في ربوع الوطن أولئك من يكركبوا الديار وحلمهم قمع الجبال ،يدشنون كل أنواع الدمار ،هناك وحوش كاسرة تترصد الطرقات النقية و تحلم بقصف الفراشات الندية ،تحلم بأن تقتل النبرات وتعيق الحركات فكيف نخرج أحياء بقوة من كل تلك الصراعات .

هناك حرب نفوس تفاقم أمرها وأغرورق صبره في بئر معطلة الكل فيها يدعي المثالية والمقدمة، والسراديب هي قليل بحقه، هناك جرذان تتزاحم في صف المال والجلوس على كرسي الحوار لم يدركوا أن المسؤولية مغرم وليست مغنم، ياحسرتي عليهم لم يدركوا الهدف الحقيقي من وجودهم في هذه اﻷرض لم يعو أن الهدف والغاية من وجودنا هي الخلافة وإقامة الدين بلا إعوجاج .

ليست نظرتي ياقارئين للريف وربوع وطني بائسة وليست يائسة ،ولكن هي لوقائع الحين والعصر حارسة ترصد الحدود بعيدًاعن مضمون الجغرافيا وتكتب الأحداث بعيدًا عن منهج التأريخ ولكنها تصب في عين الحقيقة والواقع.

لذا مشوار النصر صعب طويل ولكن بالطبع ليس مستحيل لذا إن أردنا النصر علينا أن نفعل الضمير والإنسانية والشعور بالمسؤولية في الضفة الشرقية والغربية قبل أن نرفع اللوحة الوردية والإذاعات الوطنية والأناشيد الصفيةوالقبعات الاحتفالية علينا بالصحوة والإنسانية .

وماعز قولي أن الغربان تحوم، ولكن يؤسفني القول ياسيدي الحاكم، أن موطني أصبح يرتدي ثوبًا مشققًا بين الصراعات والأطرفة بين الفساد وغلوات فاقعة بين صراعات الأنا وحب الذات وتزين الأقنعة وغوصها في عميقات الأتربة فصباح موطني ماعاد عيد ولم يبقَ لنا سوى ترانيم النشيد
((لن ترَ الدنيا على أرضي وصيا)).

الاستعمار هو موجود ياأيها العالم المكبود وقابع فعذرًا لتلك الأغنية الوطنية التي فقدت مبادئها وقيمها السوية ورفعت الجلسة ولن تقفل القضية .

#اتحاد كاتبات اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة