الخارجية الأمريكية تصف حكومة هادي بالفاشلة وتجدد تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن

[12/مايو/2017م]

متابعات – تهامة نيوز

أدخلت الولايات المتحدة تعديلات على التحذير الذي وجهته في مايو الماضي والذي يدعو المواطنيين الأمريكيين لعدم السفر إلى اليمن ومغادرة المتواجدين هناك، وتمثّلت أبرز التعديلات في إضافة نقطة تصف حكومة هادي بالفاشلة بخصوص مواجهة الإرهاب وكذلك حذف نقطة كانت تقر بأن التحالف السعودي تمكن من طرد تنظيم القاعدة من حضرموت.

وحدد التحذير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية أربعة أسباب رئيسية لاستمرار دعوة الأمريكيين لعدم السفر إلى اليمن، أولها إمكانية تعرضهم للاحتجاز من قبل الجماعات المسلحة في صنعاء (الحوثيين) ومخاطر تمدد تنظيمي داعش والقاعدة، وفشل حكومة هادي في مواجهة الإرهاب والفراغ الأمني الناتج عن ذلك الفشل وكذلك استمرار الغارات الجوية التي يشنها طيران التحالف السعودي في مختلف أنحاء اليمن.

واطلع المراسل نت على نص التحذير الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية يومالخميس، في موقعها الناطق باللغة الإنجليزية وتضمن وصف حكومة هادي بـ”حكومة المنفى”.

وأوضح التحذير أن التهديد الذي تشكله الجماعات المتطرفة العنيفة في اليمن لا يزال مرتفعاً، مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة وسع نفوذه في اليمن في ظل عجز حكومة المنفى (حكومة هادي) المعترف بها دولياً عن القيام بإجراءات لمكافحة الإرهاب ما أدى لفراغ أمني كبير.

وأضاف التحذير أن داعش والقاعدة استفادوا كثيراً من الحرب في اليمن وأن التنظيمين يتوسعان بشكل ملحوظ في المحافظات الجنوبية والشرقية، وهي المحافظات التي تقع ضمن سلطة حكومة هادي.

وحذفت الخارجية الأمريكية النقطة المتعلقة بتمكن التحالف من طرد القاعدة من المكلا والتي كانت موجودة في نص التحذير الصادر في مايو من العام الماضي.

ومن خلال التحذير ومواقف أخرى يظهر أن الولايات المتحدة شكّلت صورة سلبية جديدة عن حكومة هادي وقدرتها على فرض نفسها، فالتحديث الذي أدخلته على التحذير وتضمن وصف الحكومة بالفشل جاء بعد يوم من رسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكونجرس تضمنت اتهامات غير مسبوقة لحكومة هادي في اليمن بتهديد الأمن والسلام.

وبحسب موقع قناة الجزيرة القطرية جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ القومية حيال اليمن، وقال في رسالة إلى الكونجرس إن سياسة وأفعال بعض الأعضاء في الحكومة اليمنية وغيرهم تواصل تهديد السلام في اليمن والاستقرار والأمن.

ويتيح القرار لترامب استخدام سلطات تنفيذية واسعة لفرض عقوبات على الأفراد والهيئات الأمر الذي يضع معاقبة هادي وحكومته أمر ممكن.

وتعد اتهامات ترامب هي الأولى من نوعها لحكومة هادي في اليمن منذ بدء تدخل السعودية عسكرياً لإعادته للسلطة خصوصاً أنها تضمنت الحديث عن عملية السلام التي ترفضها حكومة هادي من خلال رفض خارطة الحل التي قدمتها الأمم المتحدة حيث يشير مصدر سياسي يمني لـ المراسل نت أنه لا يمكن فصل رسالة ترامب عن تحركات المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي بدأ زيارة للمنطقة في محاولة لإعادة الأطراف اليمنية للمفاوضات.

أيضاً يجدر التنويه إلى أن رسالة ترامب جاءت بعد نصف شهر من تلميح الكونجرس الأمريكي بمعرفته بعلاقة حكومة هادي في اليمن بتنظيم القاعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة