وول استريت جورنال: بن سلمان يطالب بـ6 مليار دولار للإفراج عن الوليد بن طلال

متابعات | 24 ديسمبر

: تطالب السلطات السعودية بما لا يقل عن 6 مليار دولار من الأمير السعودي «الوليد بن طلال» مقابل الإفراج عنه، على حد قول أشخاص مطلعين على الأمر، ما قد يعرض الإمبراطورية التجارية العالمية لأحد أغنى الرجال في العالم للخطر.

وكان الأمير البالغ من العمر 62 عاما أحد العشرات من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين الحكوميين ورجال الاعمال الذين أصابتهم موجة الاعتقالات مطلع الشهر الماضي ضمن حملة شنها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» تحت مزاعم مكافحة الفساد.

وقال بعض الأشخاص المطلعين إن مبلغ الـ6 مليارات دولار التي يُطالَب «بن طلال» بدفعها يعد أحد أكبر المبالغ التي طلب دفعها من المعتقلين.
وتقدر ثروة الأمير بمبلغ 18.7 مليار دولار من قبل مجلة فوربس، ما يجعله أغنى فرد في الشرق الأوسط، لكن الأمير «الوليد» أشار إلى أنه يعتقد أن دفع هذه الأموال وتسليمها سيكون اعترافا بالذنب وسيتطلب منه تفكيك الامبراطورية المالية التي بناها منذ أكثر من 25 عاما.
ويتفاوض الأمير مع الحكومة بدلا من ذلك حول إطلاق سراحه مقابل التنازل عن جزء كبير من تكتله، شركة المملكة القابضة.

وتبلغ القيمة السوقية للشركة المدرجة في الرياض 8.7 مليار دولار، بانخفاض نحو 14٪ منذ اعتقال الأمير، وقالت المملكة القابضة في نوفمبر الماضي إنها احتفظت بدعم الحكومة السعودية وأنها لا تزال تعمل بكفاءة.

وقد أوضح الأمير للأشخاص المقربين منه أنه مصمم على إثبات براءته ومحاربة مزاعم الفساد في المحكمة إذا ما اضطر إلى ذلك.
ولم يكن الأمير «بن طلال»، ابن عم ولي العهد، منافسا على العرش لأن والده الأمير «طلال بن عبدالعزيز» دعا إلى إصلاحات سياسية وليبرالية في الستينات.

وحاليا لا يزال أحد المساهمين الرئيسيين في «تويتر» وفنادق ومنتجعات فورسيزون، وتعد ناطحة السحاب التي شيدها كمقر لشركته أحد أكثر المعالم لفتا في المملكة.

وقبل حوالي شهر من الاعتقالات، أرسل «بن طلال» رسالة نصية إلى «بكر بن لادن» رئيس شركة البناء الهائلة تي تحمل نفس الاسم في السعودية لتهنئته على تسوية المخالفات المتعلقة بحادث بانهيار رافعة في مكة المكرمة.

وقال الأمير الوليد للسيد «بن لادن» في الرسالة إن الوقت قد حان للعودة إلى العمل في برج جدة، وهي شراكة مع المملكة القابضة لبناء ما سيكون أطول برج في العالم عند الانتهاء.

ولا يزال البرج غير مكتمل، ويحتجز السيد «بن لادن» في فندق ريتز مع الأمير.
المصدر : وول ستريت جورنال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة