موسكو: أبلغنا واشنطن بالمناطق التي تمثل خطوطا حمراء لنا في سوريا قبل الضربات الأمريكية

وكالات | 20 أبريل |

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن روسيا وبلدان “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، أجرت اتصالات على المستوى العسكري قبل شن الضربات العسكرية الأمريكية على سوريا.

وأشار لافروف في حديثه لوكالة “نوفوستي” اليوم الجمعة إلى أن روسيا حذرت واشنطن من أن استهداف بعض المناطق في سوريا سيكون تجاوزا لـ “الخطوط الحمراء”.

وقال: “قبل ظهور الخطط لقيام الثلاثية الغربية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) بضرب سوريا أعلن رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف بوضوح أننا سنرد بقسوة على إلحاق أي أضرار بالعسكريين الروس أثناء العمليات العسكرية للتحالف الدولي، لا سيما أننا سنعتبر أهدافا ليس الصواريخ نفسها فحسب، بل وحاملاتها. وهذا ما صرحناه بكل وضوح”.

وأضاف: “بعد ذلك جرت بيننا اتصالات على مستوى وزارة الدفاع وعلى مستوى الجنرالات وبين ممثلينا وقيادة التحالف الدولي، وأبلغناهم بمواقع نشر “خطوطنا الحمراء” بما في ذلك على الأرض، وفي أي حالة من الأحوال تشير النتائج إلى أنه لم يجر تجاوز هذه الخطوط الحمراء”.

في ذات السياق أعلن الوزير الروسي أن العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا، يمنح موسكو الحق في تزويد دمشق بمنظومات الدفاع الجوي “إس-300”.

وقال لافروف إن موسكو كانت، حتى الآونة الأخيرة، تتحمل “المسؤوليات الأخلاقية” أمام شركائها الغربيين، حيث وعدتهم قبل نحو عشر سنوات بعدم تسليم منظومات “إس-300” إلى سوريا.

وأشار إلى أن موسكو راعت حينئذ البرهان الذي استخدمه هؤلاء الشركاء بأن تصدير هذه الأسلحة إلى سوريا قد يؤدي إلى نسف الاستقرار، وذلك بالرغم من أن منظومات “إس-300” سلاح دفاعي حصرا، مشددا على أنه بعد العدوان الثلاثي على سوريا لم تعد روسيا تتحمل أي مسؤوليات أخلاقية أمام واشنطن وحلفائها في هذا المجال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة