الرئيس الشهيد.. دمعةٌ في مقام الوداع

أدب وشعر || محمد الشميري

يطوي فؤادي اليومَ ليلٌ أسودُ

والكونُ كلُّ الكونِ بعدَكَ أرمدُ

ألمٌ عميقٌ يستبيحُ مشاعري

والحزنُ في قلبي الجريحِ يعربدُ

أدمى رحيلُكَ يا رئيسُ مدامعي

ولظى الأسى في خافقي يتوقدُ

يا سيدي بحرُ القصيدةِ واجمٌ

والحرفُ في معنى وداعِكَ يسجدُ

وطنٌ عليكَ ينوحُ قهرًا والأسى

في كلِّ قلبٍ جمرُهُ لا يخمدُ

كم كنتَ حصنًا للبلادِ وهاديًا

من ذا لفضلِكَ في السعيدةِ يجحدُ

في كلِّ ميدانٍ حضرتَ بنجدةٍ

ترسي الصفوفَ وللحمى تتفقدُ

فلأنتَ يا صمادُ رائدُ فكرِنا

ولأنتَ في أفقِ البطولةِ فرقدُ

أنتَ الهدى في نبضِهِ ونضالِهِ

أنتَ الإبا والمجدُ. أنتَ السؤددُ

أنتَ الفضائلُ والمكارمُ والعلا

ولأَنتَ للفضلِ الممجدِ والدُ

أنتَ الرئيسُ الرمزُ قائدُنا الذي

لهُ ننتمي ولأنتَ أنتَ السيّدُ

أطلقتَ مشروعَ النهوضِ لدولةٍ

مدنيّةٍ بالمكرُماتِ تُشيّدُ

تبني يدٌ مجدَ الكرامةِ والإبا

وعلى الزنادِ حمايةً تبقى يدُ

وفديتَ شعبَكَ حينَ أضناهُ الردى

عنه تذودُ. لأجلِهِ تستشهدُ

ورقيتَ حيًّا في الخلودِ مُكرَّمًا

وعِدَاكَ بالخزي الشنيعِ توسدوا

أشعلتَ فينا للفداءِ منارةً

وعلى خُطاكَ عطاؤنا يتجددُ

منكَ الصمودُ بكُلِّ روحٍ جذوةٌ

والنصرُ من دمِكَ المقدَّسِ يولدُ

مقالات ذات صلة