نص كلمة قائد الثورة حول أخر المستجدات بالساحل الغربي

[20/يونيو/2018]
الحديده المركز الاعلامي
تهامة نيوز
ألقى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مساء اليوم كلمة حول أخر المستجدات بالساحل الغربي فيما يلي نصها:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.

أيها الإخوة والأخوات، شعبنا اليمني المسلم العزيز..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

حديثنا اليوم عن معارك الساحل الغربي نظرا للأهمية الكبيرة لهذه الأحداث وأيضا قد باتت هذه الأحداث اليوم في صدارة الأحداث العالمية من حيث الأهمية، من حيث التناول الإعلامي والتغطية الإعلامية، ويقال عنها الكثير، وهناك فيها حملة كبيرة وغير مسبوقة إعلامية وسياسية توازي التحشيد العسكري غير المسبوق من جانب قوى العدوان بهدف التضليل للرأي العام وبهدف الحرب النفسية لكسر الإرادة والروح المعنوية لدى شعبنا اليمني المسلم العزيز.

وحديثنا اليوم يهدف إلى إيضاح بعض من الحقائق، وإلى التأكيد على بعض من المواقف، مما لا شك فيه أبدا أن الهدف الرئيسي لقوى العدوان وعلى رأسها أمريكا وبأدواتها النظام السعودي والنظام الإماراتي وغيرهما، أن الهدف الرئيسي لأولئك من هذا العدوان على شعبنا اليمني المسلم العزيز هو السيطرة الكاملة على اليمن إنسانا وأرضا، هذا هو الهدف الرئيسي وفي المقدمة الجزر والسواحل والمدن الساحلية والموانئ وأيضا مضيق باب المندب لما يمثله من أهمية استراتيجية على مستوى العالم، كل ما يتفرع عن ذلك من أحداث، من مشاكل على الأرض هي تأتي بهدف التحقيق لهذا الهدف الرئيسي لقوى العدوان، ومهما أطلقوا من مبررات وعناوين هي لا تعدو أنها سوى ذرائع باطلة، لا أساس لها، والحقيقة هو هذا، السيطرة على اليمن بشكل عام، السيطرة على موانئه على ساحله، على جزره، على مضيق باب المندب، على المناطق الساحلية، على المناطق الاستراتيجية والمهمة، وضع اليد على ثرواته ومنابعه ومنابع خيراته من النفط والغاز وغير ذلك، السيطرة على الإنسان اليمني كعنصر فاعل يوظف ويستغل سواء على المستوى العسكري لتنفيذ أي معارك أو مشاكل هنا أو هناك، أو لاستغلاله كموظف وبوق إعلامي أو سياسي أو غير ذلك.

ومنذ بداية العدوان، ومنذ بداية عملياته البرية، كان الهدف الأول لها هو الساحل، والمدن الساحلية والموانئ، بدءا بمدينة عدن التي كانت أول هدف اتجهت إليها قوى العدوان لغزوها واحتلالها واستغلال الذين وظفوا دور السلاطين، الذين كانوا أنصارا للاحتلال البريطاني، ورثتهم اليوم من بعض السياسيين وبعض الضباط العسكريين وبعض المعقدين من الشخصيات الاجتماعية في المحافظات الجنوبية وبعض المأزومين والمنفصمين عن الهوية الوطنية الذين كانوا بما تعنيه الكلمة أدوات رخيصة استغلت في ذلك الغزو وجندت لتنفيذ تلك الأجندة، وتمكنت قوى العدوان من خلال استثمارها لمشاكل الماضي وأزماته السياسية واستغلالها لتلك الأدوات التي أرخصت نفسها وأرخصت أرضها وأرخصت شعبها تمكنت من احتلال الساحل في كل المحافظات الجنوبية واحتلال المحافظات الجنوبية والسيطرة على الموانئ والسيطرة على المطارات والسيطرة على القواعد العسكرية والسيطرة على المنشآت النفطية وفعلت كل ما يمكن أن يفعله أي محتل أجنبي في أي بلد، وهي تمارس الإذلال والامتهان والقهر والاستغلال والتحكم في المحافظات الجنوبية في الأرض والإنسان والثروة والقواعد والأماكن الاستراتيجية والمنشآت الحيوية والمواقع السيادية، وهذا هو الذي يحصل ويجري في الجنوب.

بعد استكمالها للسيطرة على المحافظات الجنوبية والموانئ والساحل هناك اتجهت بشكل مباشر إلى مضيق باب المندب، وعملت على السيطرة على باب المندب وعلى جزيرة ميون الاستراتيجية التي هي في داخل مضيق باب المندب، ومنذ ذلك الحين بدأت المعارك تتجه صوب الساحل الغربي الذي يمتد من مضيق باب المندب إلى مدينة ميدي، على مدى أكثر من 460 كلم تقريبا، فبدأت تركز لأنها تسعى كهدف رئيسي منذ البداية بعملياتها العدوانية على بلدنا العزيز، على اليمن، تسعى كهدف رئيسي للسيطرة على الساحل بكله، على الجزر بكلها، اتجهت للبحر الأحمر للسيطرة على الجزر فيه واتجهت لتبدأ معاركها للسيطرة على الساحل، في سيبل تحقيق هذا الهدف تحركت بكل الوسائل وسخرت كل الإمكانيات، من جهة ميدي وجهة أيضا باب المندب، بدءا بجهة باب المندب حيث اتجهت وتحركت بحرا وبرا وجوا، واشتغلت في هذه العمليات العسكرية دول متعددة منها أمريكا بقطعها البحرية العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، منها بريطانيا ومؤخرا التحقت فرنسا، إضافة إلى الأدوات الإقليمية على رأسها الإماراتي والسعودي، من جهة ميدي كذلك اتجهت بكل إمكاناتها وقدراتها العسكرية برا وبحرا وجوا وحُشدت للمعركة في جهة ميدي قوى متعددة وجيوش متعددة منها مرتزقة بأعداد كبيرة من بلدنا اليمن، من الخونة والمنافقين إلى جانب الجيش السعودي إلى جانب الجيش السوداني والقادمين المجندين من السودان ودول وجنسيات مختلفة ومتعددة، واشتغلت في ميدي جوا وبرا وبحرا، واستمرت وتيرة هذه المعارك العسكرية على أشدها، بذلت فيها قوى العدوان كل ما تستطيع، سخرت فيها كل تلك الإمكانيات إلى أقصى حد، الطيران الحربي الذي يشتغل في الليل والنهار ويتناوب، ولا يكاد يغادر الأجواء، والآلاف المؤلفة من القنابل الذكية والصواريخ ومختلف الأسلحة، البارجات البحرية التي تشتغل بشكل مستمر وتساهم في أبرز المعارك بقصف مكثف من البحر، كذلك طائرات الأباتشي التي تأتي من خلال البحر ومن خلال البر، والطائرات الأخرى التي تستخدم في هذه المعركة.

فمعركة الساحل ليست منذ ستة أيام ولا منذ عشرة أيام ولا، أبدا، بدايتها من جهة ميدي منذ سنتين وستة أشهر وهي مستمرة منذ بدايتها وإلى اليوم، وبداية المعركة من جهة باب المندب بفترة سنتين وثمانية أشهر وهي لم تتوقف واستمرت منذ باب المندب بدأت واتجهت نحو ذو باب، اتجهت نحو المخا، اتجهت نحو يختل، اتجهت نحو الخوخة، وهكذا بشكل مستمر ومعارك لا تكاد تتوقف إلا لتبدأ من جديد، وبشكل كبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة