اهدونا النصر وصعدوا إلى عليين..

محمد الزعرور من جنة الأرض إلى جنة السماء

✍بقلم /عفاف محمد

كانت عملية نصر من الله في المرحلة الأولى والثانية قد نشرت العز والفخر في انفس الأحرار، ولم تأتي إلا ببطولات ومواقف رجولية تمتلك عزم من حديد صدرت من رجال عرفوا الله حق المعرفة لذا اغدق الله سبحانه وتعالي وافاض عليهم بنصراً مؤزر وكانت ارواحهم الغالية ثمن نبت من بعدها الفخر وتسرب الفرح لأنفس كل من ذاق البأس من العدو وسرق منه عزيز وغالي..
رجال الله اثلجوا صدورنا بهذه العملية الاسطورية ولنا وإياكم وقفة مع من عمدوا هذا النصر العظيم بالدماء..

الشهيد… كلمة لايوفي حقها قاموس بأكمله واي عظمة قد توازي ما قاله جل علاه في محكم آياته عن هذا الشهيد الذي اصطفاه الله من بين عباده وأختاره ليكون بجانب الأنبياء والصديقين وقد قال الله تعالى في كتابه الجليل ”
(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم)صدق الله العظيم
سورة التوبة, الآية 111
لن ننسى قول مولانا وإماننا/ علي ..عليه السلام ..عن الجهاد وفضله

(أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللَّهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى وَ دِرْعُ اللَّهِ الْحَصِينَةُ وَ جُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ )
نهج البلاغة

نطوف معكم في روضة أحد رجال الله الصادقين المخلصين من حملوا لنا هذا النصر العظيم على اكفهم الطاهرة واهدونا إياه ورحلوا رحلوا بعيدا مع قافلة الخلود حيث النعيم الذي لاينتهي هو بطل صنديد من ابطال ومؤسسي عملية “نصر من الله 2″كان مجاهد عظيم ارتقى لرتبة شهيد وهو شهيد الحق العقيد
🌷محمد يحيى صالح الزعرور🌷

قرية الجنة /عزلة حجر /مديرية المحابشة /محافظة حجه
لقبه الجهادي / ابو الحسنين

هو شاب عشريني العمر تميز بنبل الأخلاق وفاحت منه ريح الفضيلة من كل جوانب حياته ..
وكان فعلاً ابن قرية الجنة في الأرض صعد للجنة التي في السماء لعلو نفسه وطهارتها.

بعد ان انتقل الى عمران لدراسته في كلية التربية التحق في سنته الرابعة والأخيرة قبل ان يكملها بركب المسيرة القرآنية الشريفة حيث ونفسه التقية النقية كانت تعرف ان هناك مايستحق ان ندنو منه ونرهف اسماعنا له وتخضع له كل حواسنا شيء رباني لايحسه إلا المرهفون الصادقون من تهفو وتتعطش أنفسهم للقرب من الله أكثر ،أبت نفسه إلا ان تبحث عن الحق وتقتفي أثره، وانتقل حينها الى كعبة المجاهدين صعدة الشموخ صعدة الإباء حيث وجد الحلقة الضائعة التي تربطه بهويته وانتماءه وتقوي علاقته بربه قبل اي شيء، وهناك حيث اعلام الهدى الذين نشروا العدل ونشروا الحق، وجاهدوا لأجل رفع كلمة الله وإزهاق مادون ذلك .
درس الشهيد دورات ثقافية و عسكرية وفيها اكتسب المعارف والمهارات، وعاد لأهله بعد عام ونيف، وقد بنيت نفسه على مبدأ سليم واكتسب مفاهيم جديدة دينية منطقية ،حينها قام برفع شعار الصرخة في صلاة الجمعة وهو شامخ كأسد لايهاب أحد ..
وفي معركة عمران أنطلق هذا الأسد ليلبي نداء الله حيث ثار الحق ضد الباطل ،ومن بعد النصر المؤزر انتقل الى العاصمة صنعاء، ثم انتقل ليشارك في معارك وأحداث الجنوب وابين والجوف، وحدث إن اصيب بطلقة نارية في رأسه وكانت حالته طارئة لكن عزمه على مواصلة الجهاد لم يوهن فمجرد ما تماثل قليلاً للشفاء هب ليعود مجدداً ليجاهد في سبيل الله، وزار اهله في تلك الفترة كي يطمئنوا عليه، وكان الجميع يحترمه لرفعة اخلاقه وتواضعه وحكمته وحسن معشره،وكذلك كان يعكس اخلاقه بين زملائه المجاهدين بل ان ذاك الإيمان الذي يغمر قلبه كان حافزًا للبطولات التي احرزها والمواقف الجليلة التي خلفها في كل جبهة يطائها برجله،تنقل في جبهات عديدة وترك فيها بصمة بطولية لاتنمحي،منها الساحل الغربي،ومأرب ،الجوف ،ميدي ونهم، وعسير، والربوعة، وصعدة، ونجران التي حمل فيها راية النصر.
شارك في معركة حجور وكان ممن اخمدوا تلك الفتنة وعلموا المنافقين الدروس البليغة،كان استشعاره للمسئولية امام الله هو الدافع الرئيسي للدفاع عن وطنه وعن اهله وعن مقدرات ارضه، وكانت تلك المجازر البشعة والدماء التي تسيل بغزارة ظلم وعدوان تحرك فيه المناقب الاصيلة وتحفزه على محاربة الظلم بروح جهادية مؤمنة بنصر من الله،
كان ابو الحسنين قد شهد العملية الأخيرة التي رفعت رأس كل يمني حر شامخ بل ورفعت رأس كل محب للحق والخير والعدل في العالم كله، انها عملية الأسود في قلعة نجران ” نصر من الله” التي كان ثمنها هو دماء الشهداء الأطهار من نبتت دمائهم كرامة وشرف ونصر من الله عزيز ،كانت العملية في المرحلة الثانية قد اسميت ب “ابو الحسنين ” نسبة لإسمه حيث كان له مواقف بطولية عظيمة تستحق ان
ان تُكتب بماء الذهب ،والتي بات اليوم يتحاكى بتكتيكاتها المبهرة العالم

بأكمله.
وهذه العملية قد صنعت ما يعد ضرب من الخيال، حيث تم أسر وقتل العدو، وتمريغ آنافهم في الوحل، وتم تحرير مئات الكيلومترات من ايدي المترتزقة وأربابهم، حينها امتلأت رئة هذا النمر شموخ بهذه الإنتصارات وسكنت نفسه وصعدت روحه
محلقة في السماء التحقت بباريها بعد ان اطمئت بالنصر الذي اهدنا إياه هذا المجاهد الشهيد العظيم هو والكرماء امثاله، ممن بذلوا ارواحهم ومهجهم و دمائهم الزكية لرفع راية النصر ورحلوا عنا رحلوا اجساد وارواحهم لازالت تنشر عبير النصر وتنثر فرحة النصر لقلوبنا، فاز محمد بنعيم ابدي فاز بالحسنيين بالنصر من الله وبالشهادة عاش اللحظتين وحلقت روحه في أمان وسلام عند قدير مقتدر، حيث رضى الله له ان يكون
قال جل شأنه
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون)صدق الله العظيم

سورة البقرة, الآية 154
ُ

#عملية_نصر_من_الله2

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة