(أسوار محنطة وأفعى جائعة)

بقلم:عفاف البعداني
———————
أفعى غائرة تعيش في الوطن العربي تسكن أصقاع العالم، عالم أباح سفك الدماء وقتل الأبرياء،
وكسر إناءالعروبة والوطنية طامعاً أن في الحرب عسل مصفى وهو بالأصل سم يمزق الروح قبل النفس إلى أشلاء،

أفعى عاشت وتعيش في عالم أجحف كل مافيه ينصهر ويتمدد خوفًا وطاعة لمرورتلك الأفعى وسيدة المجاعة،

تلك السفاحة الكبرى أغارت على موطني وألتفت من جميع جوانبه من موانئه وشواطئه مغاربه ومشارقه هي كبرى ولاتحمل سماًوهكذا عرفها العالم ولكنها تلتف حصاراً، وتخنيقاً جواً وبحراً وتجويعاً والخنق أعظم جرماً من قضية سموماته،

التفت على طاؤوس أبيض يرافق الجمال زرقة ومكتوب عليه حضارة سبأ وأوسان ومعين وقتبان كان جماله أثري قديم وكان ذنبه أنهُ ريشهُ جميل منعت عنه طليعات الهواء والغذاء والدواء لم يكن الوقت حينها ليلاًً لكن ضمائرالمتفرجين مسجونة بوحشة المساء لم يكن الجو بارداً ولكن فطرة البائسين في ذروة الشتاء،
لم يكن القمر مخسفًا ،
ولكن سماء عنفوانهم مكبلاً ومظلماً في الظهور والخفاء،
لم تكن الشمس مكسفة ولكن النورالأسود الإجرامي مشبع عندهم وسارع بالوباء و أنهارهم باتت تجري حقولاً من الدماء،

الفقه عندهم مسلوب والدين مثقوب وحتى كوب العروبة صار مفقود وأمام شقاوة الأفعى مشقوق و مصلوب،

وعلى الرغم من هذه التصروفات الكابحة المجوفة بنيران حارقة لم تقدر الأفعى على إبادة وإبتلاع طاؤوسسنا الجميل صحيح تساقط ريشه وتناثر لونه مع نسيمات الغروب الراحلة وأغرورق عينه وسكن جسده ومات صبره ولكن هناك في العمق كان السر حيث وجد أن قلبه كان فيه مدينة حية وحديقة سرية تلفها أسوارمحنطة لاتقربها طائرة ولاتلوثها أثآرحذاء سارقة هي مدينةجميلة تحمل جينات طاؤوس كانت طلعته حسينة

أسوار محنطة خلفهاعاش قلبه ومامات خلفهاوكان يسطع ضوءً وأملاً مُشرقًا للحياة كان يحيك نفسه بنفسه ثائراًعلى الحصار والتعذيب والخنق يخاطب الوجدان يشع زمهريراً وإنطلاقاً ماحيـًا حوافرالفرسان،
سابقاً لطير ومتخطيًا الشط والخليج في إخفاء معسكرات وصواريخ شيدها إنسان وعلى إثرها سيتغير المسار ،

كان القلب وليداً المعاناة ويعرف سر العالم الأصلع وحكايات الطاؤوس الذي موته لازال بالأمس قصة مؤلمة والشعب يشرب منها كل يوم ويجرع،

ولكن ذاك القلب لوحده بعيداً عن المنظمات وفتح المطارات وحده يهزم الغسق بالفلق وأنجى الحياة من طوفان الغرق تعالى صوته ورافق البرق علوه ،

خافت الأفعى من ذاك القلب الذي لم يمت ومن البرق الامع الذي لاح في الأفق،خافت من أسواره الشاهقة وقوة إيمانه الصاعدة التي علت حجمها الطني وأفرغت لونها البني خافت الشعوب من ذاك القلب الأسطوري الذي فقد جسده ولم يمت خافت الأفعى من ذاك الطاؤوس الذي مات ولكن قلبه مازال ينبض بالحياة،

تداعت الأفعى غاضبة أي قلب هذا وأي كائن أخرس تضخمي وأهدرتملكي أنا كبرى خليجي وملكة حدودي فما هذا الذي يحصل مسكينة تلك الأفعى وذاك العالم المتفرج يحتمون بالحصار وإقفال المطار والنصر بإذن الله حليفناوذاك القلب هو من سيحدد المسار.

#اتحاد_كاتبات_اليمن.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_المطار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة