جمعة رجب يوم عظيم خصّصه الله لليمنيين

تهامه نيوز
وفاء الكبسي كتبت:

في مثل هذا اليوم، يوم الجمعة من شهر رجب الأصب سنة ثمان للهجرة ، وصل الإمام علي -عليه السلام- إلى اليمن كمبعوثاً سامياً عن الرسول محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- حاملاً رسالة عظيمة إلى أهل اليمن مفادها أيها اليمنيون ، الرسول الأكرم يدعوكم إلى دين الإسلام، ولأن قلوبهم كانت عامرة بالإيمان، لأنهم كانوا على ملة أبيهم إبراهيم -عليه السلام- استجابوا لدعوة الصادق الأمين طواعية واقتناعاً ، فدخلوا في دين الله أفواجاً ، فكانوا للإسلام أنصاراً، ولرسالة الرسول المصطفى فُرساناً ، فحازوا على شهادة الرسول الأعظم- صلوات الله عليه وآله- بأنهم الأرق قلوباً والألين أفئدة ،وبأنهم مصدر الإيمان وموطن الحكمة، فكانوا نعم النصير والمدد ، فلم يناصبوه العداء أبداً، ولم يتآمروا على قتله،ولم يخذلوه أويكذَّبوه ، ولم يفرضوا عليه الحصار في شعب بني هاشم لثلاث سنوات ، كما فعل كفار قريش الذين لم يؤمنوا لا بحد السيف ، ولا طواعية فكانوا مضرب المثل في الكفر والنفاق وكراهيتهم للاسلام.
قال تعالى {الأعراب أشد كفراً ونفاقا ً}

وكما كتب التاريخ بكل إنصاف الدور الذي قام به آباؤنا وأجدادنا على أتمّ وجه ، هاهو اليوم يسجّل بكل إنصاف وافتخار وبحروف من ذهب إيمان وشجاعة ونصرة الأحفاد، ففي الوقت الذي تنكّر فيه المسلمين وتخاذلوا عن نصرة الدين ، ونصرة الإمام علي -كرم الله وجهه- وقف الأبناء أحفاد الأنصار بكل شجاعة وعزّة وكرامة لوحدهم في وجه كل شذاذ الآفاق المجرمين المتكبرين الطواغيت لإعلاء كلمة الله ،لأن العرب للأسف ماتت ضمائرهم ونزع إيمانهم، فأصبحوا بلا كرامة، ولا مشاعر ولا أحاسيس كباقي البشر، فلم تتحرك لا لقتلنا ولا لخرابنا وحصارنا وجوعنا وجراحنا، وكأن دماؤنا مجرد ماء يسكب، فتركونا وحيدين في مواجهة همجية العدوان الصهيوني، لأنهم باتوا متجردين من إسلامهم وعروبتهم، ونخوتهم، متنصلين عن واجباتهم الدينية والقومية.

يوم جمعة رجب يوم عظيم ، خصصنا الله به لايشاركنا فيه أحد ولاينافسنا فيه أحد،ل ذلك فلا يجوز لنا نسيان هذا اليوم، ولا يحق لنا نكران فضل الله علينا بأن هدانا للإسلام ،
سنحتفل بيوم جمعة رجب رغم كل مايحدث لنا من عدوان وحصار، سنحتفل من تحت ركام بيوتنا المهدّمة،سنحتفل برغم أنين أطفالنا، ونزيف دماء شهداؤنا ،وجراح جرحانا، سنحتفل لنخلّد هذا اليوم العظيم ؛ لأن من ينسى ماضيه المشرّف المشرق ، ليس جـدير بـأن يكون له
حاضر مشرق ولا مستقبل مُزهر.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة