
الشهيد القائد ..مشروع حياة للأمة
قراءة :#هناء -الوزير
مقالات |17 مارس | تهامة نيوز : قلة هم أولئك الذين يتحركون ويبذلون حياتهم من أجل الآخرين ،وأقل منهم من يتحرك من أجل أمته
وقضاياها العادلة ،والدفاع عنها -في وجه الهجمة الأمريكية الشرسة في سبيل فرض هيمنتها على العالم – وهكذا كان الشهيد القائد حاملا هموم الأمة ومعاناتها على عاتقة ،شاخصا ببصرة في نظرة بعيدة عميقة تلامس الجرح الحقيقي الذي تنزف منه الأمة أوجاعها المصيرية
فقد كان أكثر الناس إدراكا لما وقعت فيه الأمة من التضليل والتحريف ،وقدم المعالجات الحقيقية الاي كان لها الدور الأبرز في حماية شعبنا من الوقوع في مستنقع مخططات أمريكا الاستعمارية
والتضليلية حكمت قراءته للواقع أخلاقه وإيمانه وإنسانيته ووعيه شعوره العالي بالمسؤولية، أمله الكبير في الله وثقته بالله، وتوكله على الله، ويجمع ذلك كله قرآنيته، بارتباطه بالقرآن الكريم، بتمسكه بالقرآن الكريم، بوعيه للمفاهيم القرآنية، بنظرته القرآنية للواقع. تضحياته التي كانت في سبيل الله، وفي سبيل الدفاع عن هذا الشعب، والدفاع عن الأمة، والدفاع عن المستضعفين.
كان بحقٍ رجل المرحلة، يعي هذه المرحلة التي يمر بها شعبه وتمر بها أمته عموماً، يعيها جيداً، يعي خطورتها، يعي ما تتطلبه هذه المرحلة، يعي تداعياتها، ويعي ما يجب أن تكون عليه الأمة في مواجهة هذا الواقع وفي الخروج منه، وفي مواجهة تلك التداعيات.
فكان بحق رجل المسؤولية، يعي مسؤوليته، ومسؤولية الأمة من حوله تجاه هذا الواقع المرير، تجاه هذه المرحلة الخطرة، ويحمل روحية المسؤولية بما تحتاج إليه من عزم، ومن إرادة، ومن صدق، ومن جد، ومن اهتمام، ومن وعي، ومن إيمان، ومن عزيمة.
وكان الاستهداف لهذا الرجل العظيم، والعدوان عليه استهداف لما يمثله من مبادئ وقِيَم ومواقف استهدافاً للحق، استهدافاً للحرية، استهدافاً للقرآن الكريم، وكان بهدف إسكات صوت الحق، وكان بهدف إطفاء نور الله، وسعت السلطة في ذلك وحذت حذو بني إسرائيل في استهداف الآمرين بالقسط من الناس لأنه أدرك بعمق حجم المأساة التي تعيشها أمته، ويعيشها شعبه، وخطورة الوضع، وخطورة المرحلة، شخّص المشكلة، وقدّم الحل في زمن لم نسمع فيه من يقدم الحل، ومرحلة غلب عليها حالة اليأس، تغلبت عليها حالة اليأس، وغلب فيها الإحباط والحيرة.
حكمت قراءته للواقع أخلاقه وإيمانه وإنسانيته ووعيه شعوره العالي بالمسؤولية، أمله الكبير في الله وثقته بالله، وتوكله على الله، ويجمع ذلك كله قرآنيته، بارتباطه بالقرآن الكريم، بتمسكه بالقرآن الكريم، بوعيه للمفاهيم القرآنية، بنظرته القرآنية للواقع.
كان متحرراً من القيود بكلها، قَرَأَ الواقع ودخل إلى القرآن الكريم، ودخل إلى هذا الواقع بالقرآن وإلى القرآن بهذا الواقع فكانا توأمان متلازمان، فنزَّل الرؤية القرآنية على الواقع تشخيصاً وتقييماً وحلاً، وهذا شيء تفرد به في هذا العصر،
*المشروع القرآني :
السيّد المجاهد الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
رجل جعل من القرآن مشروع حياة للأمة ، انطلق منه ،وتحرك به ومن خلاله ،فكان بحقٍ حليف القرآن، ومن القرآن الكريم ،قدّم للأمة رؤيةً فريدةً مسددةً جمعت بين العمق والوضوح والمصداقية وسعة الأفق والفاعلية والتأثير، وكشف بها زيف الأعداء ومكائدهم ومؤامراتهم، وقدَّم الحل في زمن اللا حل في عصر الحيرة، وعزّز الأمل في دنيا اليأس وفي زمن الإحباط.
_ وكان واسع الأفق، عالمي الرؤية والنظرة والاهتمام، فلم ينحصر أبداً اهتمامه أو نظرته أو توجه في محيطه، لا محيطه المذهبي، ولا محيطه الجغرافي، ولا محيطه العشائري، ولا بأيّ مقياس من المقاييس المحدودة والصغيرة؛ لأنّه استنار بالقرآن الكريم، فكان فعلاً عالمياً بعالمية القرآن في رؤيته الواسعة، في اهتمامه الواسع، في نظرته الواسعة، وفي أفقه الواسع.
– كان أمة من الأخلاق والقيم،متكاملاً في إيمانه، في وعيه، في أخلاقه، في سؤدده، في قيمه، وأدرك الواقع أدرك الواقع على المستوى العالمي، وعلى مستوى واقع الأمة،
وعندما نتأمل في معالم هذه الشخصية الفذة والعظيمة، نرى فيه بحق عظمة القرآن الكريم، وأثر القرآن الكريم؛ ولأنّه قرين القرآن، وعاش مع القرآن الكريم، ومن خلال القرآن الكريم قَيَّم هذا الواقع بكله، ونظر إليه النظرة القرآنية، وقيمه التقييم القرآني، ففعلاً نرى فيه عظمة القرآن الكريم في عمق الفكرة، وصوابية النظرة، والرؤية الصائبة، والدقة في التقييم، وبعد ذلك نرى فعلاً عظمة المشروع الذي قدّمه لخلاص الأمة من هذا الواقع ولتغييره.
كان إدراكه للواقع إدراكاً عميقاً وقوياً، فهو استوعب هذا الواقع، ونظر إليه بروح المسؤولية، وقليلون من الناس، قليلون من أبناء الأمة من يهتمون بذلك، لقد كان الواقع العام والحالة السائدة بالنسبة للأمة هي التجاهل واللامبالاة تجاه هذا الواقع المرير، والغفلة الكبيرة عمّا يُحاك لهذه الأمة من مؤامرات، وما يُدبر لها من مكائد، وما يعصف بها من أخطار، الحالة السائ
دة كانت هي حالة الغفلة الغفلة الكبيرة، وغلب على معظم أبناء الأمة الانهماك والغرق في أشياء محدودة، وأشياء جزئية وأشياء تافهة، بعيداً عن الهم العام، والواقع العام، والأخطار الكبيرة، والتحديات الجسيمة.
-كان هو فعلاً عميق النظرة، يراقب الواقع، يرصد الأحداث والمتغيرات وبروح المسؤولية، بينما كان البعض حتى وإن وإن رصدوا الأحداث، وإن تابعوا الوقائع فبنظرة سطحية وبقراءة عابرة، إمّا كحالةٍ إعلامية كما هو حال الكثير من الناس، حالة إعلامية مجردة متابعة الخبر لنقل الخبر، السماع للخبر وللحدث لمجرد السماع والاكتفاء بذلك، أو إطلاق تعليق محدود بدون شعور بالمسؤولية، وبدون روحية عملية، وبدون ارتباط بمشروع عملي وبدون موقف.
لأن الحالة الغالبة حتى على الفئة المهتمة بمتابعة الأحداث ورصد المواقف و التشخيص السياسي، أو التقييم أو التحليل السياسي، لكن هذه المتابعة لا ترقى إلى مستوى المسؤولية. وقد يغلب عليهم انسداد الأفق، وانعدام الرؤية، وسيطرة الإحباط، والشعور العميق بالعجز، هكذا هو الواقع.
– كان موقفه متميزاً ومسؤولاً بالدرجة الأولى، وبالقيم التي حملها من خلال القرآن الكريم، ومن خلال ارتباطه بالله سبحانه وتعالى، ومن خلال إيمانه المتكامل والواعي، فقد حمل القيم العظيمة والمتميزة، وتجلّى الإيمان في واقعه، تجلّى في روحيته، تجلّى في أخلاقه، تجلّى في قيمه، حتى تحوّل في معالم شخصيته إلى إيمانٍ يتحرك وقرآنٍ ناطق، هكذا كان واقعه.
*معالم شخصيته :
نرى المعالم الأساسية الإيمانية بارزةً في واقعه، وفي حياته، وفي سلوكه، وفي مواقفه، وفي مقدمتها الخوف من الله سبحانه وتعالى، فقد كان على درجةٍ عظيمةٍ وعالية من الخوف من الله سبحانه وتعالى شأنه شأن المؤمنين الكاملين في إيمانهم وفي مقدمتهم أنبياء الله، ثم ورثتهم الحقيقيون الذين نهجوا نهجهم، واقتبسوا من روحيتهم.
1-كان على درجة عالية من الخوف من الله سبحانه وتعالى، لدرجة أنَّه لم يعد يخشى إلّا الله، ولم يعد يخف من أحد، ولا يبالي أبداً بسطوة الظالمين والجائرين والمستكبرين، ولا بجبروتهم، ولا بطغيانهم، ولا بهمجيتهم، ولا بإجرامهم، ولا بكل ما يمتلكون من وسائل الظلم والقهر والجبروت، ومن آلة الدمار والتعذيب، لم يعد يكترث بهم، ولم يبالِ بهم، ولم يخف منهم، وكان خوفه العظيم هو من الله سبحانه وتعالى.
تجلّى أثر ذلك حتى في مواقفه في المرحلة التي تحرك فيها، لو نستذكر جميعاً الظرف والواقع الذي بدأ فيه تحركه الواسع بهذا المشروع القرآني العظيم، وموقفه المناهض والمعادي للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على الأمة، لو نستذكر تلك المرحلة كيف كانت؟ كيف كانت هيبة الطاغوت؟ التحرك العالمي تحت قيادة أمريكا ولمصلحة إسرائيل، وما واكبه من إذعان وخضوع واستسلام مطلق في واقع الأمة إلّا القليل القليل، والمخاوف الكبرى التي أثرت في نفوس الكثير من الناس على مستوى الشعوب، وحتى على مستوى النُّخَب داخل تلك الشعوب، بل كانت الحالة العامة هي حالة الصمت، وحالة السكوت، وحالة الخضوع، وحالة الخوف، وحالة الرهبة والشعور بالعجز، كانت حالة الاستسلام هي الحالة الغالبة على معظم أبناء الأمة إلّا القليل القليل.
أمام كل ذلك الطغيان والهجمة العالمية بكل إمكانياتها، بكل عتادها، بكل قوتها، بكل هيبتها، بآلتها الإعلامية التي ضخّمت أيضاً من حجمها وزادت من هيبتها، كان في تلك المرحلة أبيّاً عزيزاً صامداً ثابتاً لم يخشَ أحداً غير الله، ولم تأخذه في الله لومة لائم.
وهذه الحالة هي من الحالات التي تدل دلالة واضحةً على الإيمان الصادق، التحرك في الظروف التي يُؤْثِر الأخرون فيها القعود والتكلم والصدع بالحق في المرحلة التي يُؤْثر فيها الكثير من الناس الصمت، ويرون فيه سلامةً، ويرون فيه حفاظاً على أنفسهم، أو على حياتهم، أو على مصالحهم، أو على وجودهم.
2- من تجليات هذه المواصفات الإيمانية، والحالة الإيمانية هي حالة الرحمة والإحساس والشعور الحي، فهذا الرجل العظيم كان رحيماً بأمته وبشعبه، يتألم ويعاني لكل ألمٍ أو معاناة، عندما يشاهد الظلم، عندما يشاهد معاناة الأمة، عندما يشاهد تلك المظالم الفظيعة والوحشية بحق الأمة، سواءً في داخل شعبه أو خارج شعبه، فالكل أمة واحدة يجمعها عنوان واحد هو الإسلام، وارتباط واحد، وأساس واحد، وأرضية واحدة هي الإسلام.
-ربما إذا تأملنا في واقع الأمة الكثير الكثير من الناس على المستوى الفردي، أو على مستوى النُّخب، الكثير من الناس لا يبالون، لا تهتز فيهم شعرة أمام الكثير من الأحداث الرهيبة والمؤلمة والمظالم الكبيرة في أوساط الأمة، القتل والدمار والتشريد والعذابات لشعوب بأكملها لا يبالي الكثير من الناس، أمّا هو فقد كان كل حدث وكل مأساة تزيده ألماً وحزناً وأساً على واقع أمة جده، وتحرقاً على هذا الواقع، وشعوراً بضرورة التحرك لمواجهة هذا الواقع.
*القيم الإيمانية والإنسانية التي كان يتحلى بها :
1-العزَّة، فقد كان عزيزاً، وكما قال الله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّه
ِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} (المنافقون: من8)، بإيمانه المتكامل كان عزيزاً وأبيّاً، لا يقبل بالذل، ولا يقبل بالهوان، ولا يقبل بالقهر، ولا يستسيغ لا يستسيغ الظلم أبداً، ولا يستسيغ الهوان أبداً، عزيزاً يشعر بالعزة مِلء جوانحه، وتدفعه حالة العزة للموقف العزيز والكلام العزيز، تجلّت هذه العزة وظهرت في موقفه، في شموخه، في إبائه، في حزمه، في ثباته، في كلامه، في منطقه، فلا مكان عنده أبداً للذل، ولا للهوان، ولا للقهر، ولا للضيم، كان أبيّاً يأبى الضيم، ويأبى الظلم، وحُرَّاً، وهذه من القيم التي غابت إلى حدٍ كبير في واقع الأمة، بل أصبحت في تلك المرحلة التي تحرك فيها ثقافة الذل، والترويج للذل، والترويج للقبول بحالة الهوان، والترويج لحالة السكوت، أصبحت ثقافةً سائدة وحالةً راسخةً قائمة.
أما الكثير ممن فقدوا الشعور بالعزة، وفقدوا هذه القيمة الإيمانية والإنسانية، فقبلوا بالذل والهوان ــ لم يقبلوا به فحسب ــ بل انطلقوا ليعمموا تلك الحالة ويصبح لها ثقافة، ويصبح لها رؤية، ويصبح لها فكر، ويصبح لها ترويج، ولها منابر، ولها تبريرات كثيرة ، حتى تبريرات دينية.
فالبعض كان يبرر حالة الذل والهوان التي تعيشها الأمة وينادي؛ لأنَّ تستمر فيها الأمة، وتقبل بها الأمة، وترضاها الأمة، يطلق البعض التبريرات المصبوغة بصبغة دينية لذلك، والبعض تبريرات بغطاء سياسي، والبعض تبريرات بالزيف الإعلامي، ولكن كلها كان ضاراً بالأمة، وخطراً على الأمة، ومتناقضاً مع هوية الأمة، وكان يخدم أعداء الأمة بالدرجة الأولى. كل المنادين مَن كانوا ينادون بالقبول بحالة الذل والاستسلام، ويعملون على أن تستمر الأمة في ذلك الوضع، في تلك الحالة حالة الجمود والاستسلام والعجز والصمت والهوان، لا تتحرك، ولا تتبنى أيّ موقف لمواجهة ذلك الواقع المخزي، وتلك الحالة المهينة، وذلك الواقع المظلم والمليء بالظلم والمعاناة والقهر، كلهم كانوا يعملون لمصلحة العدو، إمّا بنية بحسن نية أو بسوء نية، عملهم كان يخدم الأعداء بالدرجة الأولى، ويتناقض مع هوية الأمة.
كان عزيزاً بعزة الإيمان، بعزة القرآن، بعزة هذا الانتماء الإيماني القرآني الإسلامي بإنسانيته أيضاً، فلم يستسغ الظلم أبداً، وكان يتألم حتى على أولئك الذين يريدون للأمة أن تقبل بحالة الذل والهوان، فيتفلسفون ويقدمون الرؤى والتبريرات، ويسعون جاهدين لدرجة عجيبة، لدرجة وكأنَّ الواقع يتطلب ذلك، وكأنَّ الذي ينقذ الأمة، أو يعز الأمة، أو يخرجها من واقعها السيئ هو ما يعملونه من تدجين للأمة، ومن عملٍ لتضخيم حالة الرعب لدى الأمة، ومن تخويف للأمة، وإرجاف في وسط الأمة.
2- الإحسان: كان من عباد الله المحسنين، ونهج نهج أنبياء الله واقتدى بهم في الإحسان إلى الناس، فكان شخصاً ذاب في خدمة الناس، وتجاوزً ذاته وأنانيته وواقعه الشخصي؛ ليعيش بكل فكره، بكل توجهه، بكل اهتمامه لله وفي الناس، لله وفي عباد الله، فكان على المستوى الثقافي دائماً يحثُّ على الإحسان، يرشد إلى الإحسان، يدعو إلى الإحسان، يُرسخ ثقافة الإحسان، ومبدأ الإحسان، وسلوك الإحسان، ثم في الواقع العملي يتحرك على هذا الأساس، باذلاً كل جهده وكلما يستطيع في الإحسان إلى الناس، بكل مظاهر الإحسان، على المستوى التربوي التثقيفي والتعليمي والتنويري، على مستوى الخدمة العملية فيما كان يعمله على قدر ما يستطيع، على قدر ما يستطيع، وفي حدود الممكن، كان يتحرك بكل رغبة، بكل اهتمام للإحسان إلى الناس، والاهتمام بشأن الناس، ويهمه أمر الناس قبل كل شيء.
3-ما كان يتحلى به من إيمانٍ واعٍ، إيمان حقيقي، إيمان بمبادئ الإيمان وأخلاق الإيمان الوعي العالي، والنظرة الصائبة والعميقة، وهذا شيء أساسي بالنسبة للإنسان المؤمن، الإيمان لا يقبل أبداً أن يكون المؤمن أحمقاً، أو غبياً، أو نظرته إلى الواقع نظرةً مغلوطة،لأن من لوازم الإيمان الوعي و البصيرة، بل لا يكتمل الإيمان ولا يتحقق الإيمان إلّا بذلك، وهو كان على درجة عالية جداً جداً من الوعي والنظرة الصائبة والعميقة والحكمة، وهذا ما تجلّى واضحاً في المشروع العظيم الذي قدّمه للأمة، فقدّم رؤيةً قرآنية متكاملة نرى فيها خلاص الأمة من هذا الواقع المظلم إن شاء الله.
– وعندما نتأمل في الواقع الذي تعيشه الأمة لم يكن هناك أبداً من رهانٍ على أيّ طرفٍ بالنسبة للحكومات والأنظمة، الحال معروفٌ وبَيِّن، معظم الأنظمة والحكومات جعلت خيارها في العمالة، وجعلت خيارها في أن تكون جزءاً من المشروع التأمري على الأمة، فتحولت هي إلى أداة من أدوات الأعداء في استهداف الأمة على كل المجالات، وأداة خطرة ومؤثرة وضارة. وعندما أصبحت الأنظمة بنفسها، والحكومات بنفسها، الحكومات والأنظمة التي يُفترض بها أن تكون هي من تحمي الأمة، من تحمي الشعوب، من تدافع عن الشعوب، من تقوم بخدمة هذه الشعوب، من تُدبّر هذه الشعوب في شؤون حياتها، وفي واقعها في كل المجالات وعلى كل المسارات، عندما أصحبت هي أداة بيد الأعداء تشتغل لمصلحة الأ
عداء، تنفذ هي مؤامرات الأعداء، فتحت المجال لأعداء الأمة؛ لأنَّ تدخل مؤامراتهم ومكائدهم في كل تفاصيل شؤون هذه الأمة، نافذة خطيرة على الأمة، دخل من خلالها الأعداء، الحكومات والأنظمة؛ لأنَّ الحكومات والأنظمة وهي المؤثر الأول داخل هذه الشعوب، في واقع هذه الشعوب هي التي تصنع هذا الواقع بكل تفاصيله، هي التي تتحكم بالسياسة العامة، السياسة الاقتصادية، السياسة التعليمية.
*الحل لمشاكل الأمة :
1- عمل بالدرجة الأولى إلى دعوة الأمة إلى القرآن الكريم، وكان يستغرب لماذا ليس هناك دعوة للأمَّة للعودة إلى القرآن؟! أو لا يمكن أن يكون هناك حل في القرآن؟! وقدَّم الرؤية المتكاملة من خلال القرآن الكريم.
2-عمد إلى تعزيز الثقة بالله سبحانه وتعالى، وبحكم تقييمه لواقع الأمَّة كان يرى هناك أزمة ثقة، أزمة ثقة بالله تعيشها هذه الأمة، عندما يقرأ في القرآن الكريم أنَّ الله سبحانه وتعالى قدَّم وعوداً لهذه الأمَّة إنْ هي سارت في الاتجاه الصحيح، الاتجاه القائم على العدل، على الحق، على الخير، في إطار المسؤولية الكبرى لهذه الأمة أن ينصرها الله، أن يعينها، عندما تقف في وجه الظلم و الطغيان، في وجه الإجرام، وتتحمل مسؤوليتها التأريخية الكبرى في إقامة العدل أنَّ الله سينصرها، وعدها وعداً مؤكداً بالنصر { إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد:7).
أمام هذه الوعود الإلهية التي لم تكن مقنعة للأمَّة، ما هو السبب الذي جعل الأمَّة تقعد وتتخاذل، وترى في القيام بالمسؤولية خطراً وهواناً وذلاً، وليس عندها أبداً أملاً بالنصر ولا ثقة بالنصر؟ كان هناك أزمة ثقة أزمة ثقة بالله سبحانه وتعالى، وإلا فالموقف الإيماني الصحيح أمام تلك الوعود الإلهية هو الاستجابة، هو التحرك العملي الجاد وبثقة عالية.
-قدَّم من خلال هذا المشروع العظيم دروساً كثيرة يهدف منها إلى التقديم تقديم المعرفة بالله سبحانه وتعالى من خلال القرآن الكريم، معرفة حقيقيةً تعزز الثقة بالله، ولها ثمرتها في الواقع.
– ورأى في طبيعة النشاط التثقيفي والتعليمي في هذا الجانب الذي هو سائد في واقع الأمة قصور قصورٌ ملموس، لأنَّه ليس له ثمرة في الواقع، لو كان بالشكل الصحيح، والشكل التام، ولو كان بالشكل المطلوب لكان له ثمرة في الواقع، أولى هذه الثمرات هي الثقة بالله سبحانه وتعالى، هي الخوف من الله، هي عدم الخوف من الأخرين.
*إحياء الشعور بالمسؤولية :
غاب الشعور بالمسؤولية حتى على مستوى النُخَب، النشاط التثقيفي والنشاط التعليمي ساهم في إخماد هذه الروحية، روحية الاستشعار للمسؤولية، في إماتة الشعور بالمسؤولية من وجدان الأمة، ساعد على أن ينظر الناس إلى أنَّهم غير معنيين، أو ساعد على تعزيز الشعور بالإحباط والعجز واليأس، وبالتالي أصبح الكثير من الناس يكتفي بالتفرج على الأحداث مع أنَّه مسلم، والأخرون الذين يقتلون أو تُنتهك أعراضهم، هم من أمته، هو أمام الله مسؤول، مسؤول أن يكون له موقف، أن يكون مناصراً لهم، أن يسعى إلى إزالة الظلم ودفع الباطل ودفع الشر ودفع الطغيان.
وللأسف الشديد! وصلت الحالة لدرجة أنَّهم لم يعودوا ــ الكثير من الناس ــ لم يعودوا يفهمون أنَّ لتخاذلهم، لعدم استشعارهم للمسؤولية، لتنصلهم عن المسؤولية تبعاتٍ حتى في الدنيا، ثم تبعات في الأخرة؛ ولذلك يتهاونون! وبكل بساطة يتخذ الكثير من الناس قراره في أن يسكت، قراره في أن يقعد، قراره في أن يتخاذل، قراره في ألَّا يقدّم، في ألَّا يكون له موقف، في ألَّا يقول الحق، في ألَّا ينفق من ماله، يتخذ قراره بكل بساطةٍ وبكل تهاونٍ وبلا مبالاة! فيقعد، ويبخل، ويسكت، ويجمد، ويتهاون، حالة مؤسفة! ولذلك كان هذا داءً خطيراً في واقع الأمة، ضَرَبَ الأمَّة ومَثَّل خطورةً بالغةً على الأمة.
فكان من أهم معالم هذا المشروع الإلهي الذي قدَّمه السيّد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه هو إحياء الشعور بالمسؤولية في واقع الأمّة، تذكير الأمة بمسؤوليتها، وتبصيرها بمسؤوليتها، وتبصيرها بخطورة التفريط في مسؤوليتها، وما لذلك من تبعات في الدنيا والأخرة، التبعات العظيمة لذلك في الدنيا ذلاً وهواناً وقهراً وشراً واستسلاماً وعجزاً وهواناً، وفي الأخرة عذاب الله العظيم وجهنم.
*طبيعة التحرك :
1- بذل جهداً كبيراً، قدَّم الكثير من المحاضرات والدروس من خلال القرآن الكريم التي تؤكد لزاماً على الإنسان المسلم أن يتحمل مسؤوليته وإلَّا فهو خاسر، ليس عمله بمقبول، ولا صلاته بمقبولة، ولا بقية عباداته الأخرى بمقبولة عند الله أبداً عندما يفرط في مسؤوليته الكبرى الت والخير والحق، وأصبحت ساحةً للشر وللظلم والظالمين والطغاة والمجرمين والمفسدين ماذا بقي من قيمة لما تبقى من دينها؟! إذا أصبح واقعها وأصبحت هي في واقعها ساحةً مفتوحةً للظلم والفساد والطغيان والإجرام، وأكثر من أيّ أمةٍ أخرى من أمم الأرض، أيّ قيمة بقي لما تبقى من دينها من صلاة أو صيام أو زكاة أو حج؟! فعمد بشكلٍ كبير إلى إحياء الشعور بال
مسؤولية، ونرى هذا الأثر العظيم في أتباع هذا المشروع على مستوى الأطفال، الطفل في هذه المسيرة له موقف مما يجري في فلسطين وهو طفل حتى الأطفال! بل هو عندما يتابع الأحداث على مستوى الأطفال، على مستوى الصغير والكبير في هذه المسيرة القرآنية ممن يتبعون هذا المشروع الإلهي العظيم، أصبح همهم واسع، وأصبحوا يستشعرون المسؤولية، ويتألمون لما يحصل في أي بقعةٍ من بقاع الدنيا، وأصبح عندهم تَحَفُز للموقف، واستعداد لأي موقف يتمكنون منه تجاه ما يحصل هنا أو هناك في أي بقعةٍ من بقاع الأرض، لا الحدود الجغرافية السياسية، ولا الحدود الطائفية، ولا أي قيود أخرى جعلتهم بمعزل كما غيرهم بمعزل عما يدور ويجري ويحصل، بل أصبحوا متفاعلين بروح المسؤولية، وباستشعارٍ للمسؤولية عمَّا يحدث هنا أو هناك، وترى الكثير من المنتمين إلى هذه المسيرة يتألم لما يجري في العراق، وكأنَّه عراقي أو أكثر؛ لأنَّه يرى نفسه مسؤولاً، ويرى أنَّ عليه موقف، ويتجاوز كل القيود المحدودة والصغيرة، والنظرة الضيقة والقاصرة.
2- عمد أيضاً في هذا المشروع المهم إلى إحياء الروحية الجهادية التي كانت قد خَبَتْ في نفوس الأمة، والأمة التي لها أعداء تحتاج إلى هذه الروحية، الأمة التي لها أعداء، يتآمرون عليها، يقتلون أبناءها، يستهدفونها بكل أنواع وأشكال الاستهداف، قتلاً وتدميراً وانتهاكاً للعرض واحتلالاً للأرض ومساساً بالمقدسات، تحتاج هذه الأمة إلى أن تحمل الروحية الجهادية؛ لتستطيع الدفاع عن نفسها ومبادئها ومقدساتها وعرضها وأرضها ووجودها الحضاري، تحتاج إلى الروحية الجهادية، إذا لم تحمل الروحية الجهادية التي تهيئها للبذل والتضحية والموقف مهما كان حجم التضحية، ومهما كان حجم الموقف تكون أمَّةً عاجزةً مكسورةً محطمة، يعمل بها أعداءها ما يشاؤون ويريدون.
والتجربة واضحة، لم يستطع أن يُغَير الواقع الذي كان سائداً في لبنان من سيطرة مباشرة للإسرائيليين إلَّا التحرك الجهادي الذي قام به حزب الله والمقاومة هناك، وكذلك الحال في فلسطين ما الذي جعل غزة وواقع غزة مميزاً عمّا عداه في فلسطين؟ هي الروحية الجهادية، هي الروحية الجهادية التي تجعل عند الأمّة طاقةً وقوةً وإرادةً واستعداد عالٍ لمواجهة التحديات كيفما كانت، والتضحية بدون حدود أو قيود.
3- حرص أيضاً في هذا المشروع الإلهي على إحياء المفاهيم الإيمانية الواعية؛ لأنَّه للأسف كان هناك أو أصبح في الأعم الأغلب وفي الحالة السائدة في واقع الأمة تصور مغلوط للواقع الإيماني، وأصبح الواقع الإيماني بمعزل عن المسؤولية، بمعزل عن المشروع الإلهي الكبير في إحقاق الحق وإقامة العدل، أصبح الواقع الإيماني مقتصراً على الحالة الروحية في عبادات أربع محصورة، فعمد على إحياء المفاهيم الإيمانية الواعية التي من خلالها تكون إنساناً مؤمناً واعياً مستنيراً فاعلاً مفيداً نافعاً، لك دور إيجابي في واقع الحياة، في مستجدات الحياة، وليس منعزلاً عن الواقع، منعزلاً عن المسؤولية، منعزلاً عن التحديات، تتفرج على أمتك، أو تتجاهل واقع أمتك.
4- حرص بشكلٍ كبيرٍ جداً على الوعي، وتعميم حالة الوعي، وأنَّ أحوج ما تحتاج الأمة إليه هو الوعي، وفي مقدمة كل شيء وفي قبل كل شيء، الوعي أولاً في مواجهة التضليل والخداع الكبير الذي تتحرك به، يتحرك به أعداء الأمة لضرب الأمة، وفي مواجهة الحالة القائمة أساساً لدى الأمة؛ لأنَّ واقع الأمة نفسه هناك فعلاً حالة من البعد عن الوعي، حالة ونخجل ونألم أن نسميها حالة غباء كبير، غباء كبير في مواجهة الأعداء ومؤامرات الأعداء ومكائد الأعداء، وهذه الحالة ساعدت الأعداء على التأثير الكبير في واقع الأمة، والسيطرة على الأمة، وضرب الأمة، وإبعاد الأمة عن أي تحركٍ جاد يُغير الواقع، وينتج نتيجة مختلفة تماماً.
لذلك كان أكبر ما يركز عليه هو الوعي، الفهم الصحيح، الفهم الصحيح للواقع، الفهم الصحيح للدين، الفهم السليم للدين، الوعي بالواقع بكل ما فيه من أخطار وتحديات، الوعي عن الأعداء ومؤامراتهم ومشاريعهم ومكائدهم بكل أشكالها، الوعي بالمسؤولية، الوعي بما يجب علينا في مواجهة كل ما يعمله الأعداء.
5-وقدم رؤية أساسية في هذا الجانب وهي أنَّه لا يمكن أن يصنع للناس وعياً، أي ثقافة أو أي فكر أو أي مشروع كما هو القرآن الكريم، ليس هناك أي شيء، أي رؤية، أي فكرة، أي مشروع يمكن أن يصنع للناس وعياً عالياً وبصيرةً نافذة وإدراكاً دقيقاً للواقع بكل ما فيه مثلما هو القرآن الكريم، ثم دخل إلى التفاصيل، لم يقدم المسألة هكذا مجرد عنوان عريض ويسكت، دخل إلى التفاصيل ومن خلال القرآن الكريم تناول الواقع، تناول الأحداث، شخَّص الواقع، تناول مشاكل الأمة مشكلةً مشكلة بتقييمٍ دقيق، وبرؤية صحيحة للحل تمثل مخرجاً أمام الله، ومخرجاً حقيقياً وواقعياً.
6- قدَّم مشروع الشعار والمقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية؛ ليواجه به مشروع التدجين، وفرض حالة الولاء والتسليم المطلق لأمريكا، والإذعان لها ولإسرائيل؛ لأنَّه تفرع ــ تفرع عن الم
شروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي في السيطرة على الأمةــ تفرع عنه مشروع النفاق من داخل الأمة، القوى الأنظمة والحكومات والقوى السياسية التي حذت حذوها، والتي ارتبطت عملياً بالمشروع الأمريكي في السيطرة على الأمة في حالة يوصفها القرآن الكريم بأنَّها حالة نفاق، حالة نفاق. والمنافقون من داخل الأمة الذين يحملون المشروع الهدَّام في ضرب الأمة من الداخل، في فرض حالة الولاء داخل الأمة لصالح أعدائها، في فرض حالة التسليم المطلق داخل الأمة لأعدائها، هذا المشروع النفاقي داخل الأمة الذي حمله منافقو الأمة من حكوماتها وأنظمتها وبعض القوى السياسية التي حذت حذوها، فعملت داخل الأمة لتفرض على الشعوب حالة الاستسلام، وحالة القبول بهيمنة أمريكا، وحتى عدم الاعتراض، ومن يعترض يحاولون أن يقمعوه بعد أن يُشوهوه إعلامياً وسياسياً، ويستهدفونه بكل وسائل الاستهداف؛ لتبقى الحالة السائدة في أوساط الشعوب هي حالة الاستسلام والإذعان والخضوع الكامل لأمريكا وإسرائيل.
– هذا المشروع مشروع الشعار ومشروع مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية يواجه هذا المشروع، يواجه المشروع النفاقي، ويُفعّل الأمة في حالة من التعبير عن العداء والسخط ويُهيِّئ الأمة لأي موقف تحتاج إليه بالتالي لمواجهة العدو، خطوة أساسية تخرج بها الأمة من حالة اللاموقف إلى الموقف، وتمنع تمنع من حالة العمالة، وحالة النفاق، وحالة الهيمنة والقبول بالهيمنة من داخل الأمة نفسها، فهو مشروع يواجه مشروع أخر، يواجه مشروع النفاق والعمالة من داخل الأمة الذي يحاول أن يفرض على الأمة القبول بالهيمنة الأمريكية، والتسليم لها، وعدم الاعتراض عليها، وعدم تبني أي موقف تجاهها، يحاول أن يفرض حالة الصمت، وحالة القبول، وحالة الخضوع، وحالة الإذعان، وحالة الاستسلام.
فأتى هذا المشروع ليقول لا، وليدفع الأمة في الاتجاه الصحيح ليكون لها موقف، ولتسخط وتعبر عن سخطها هذا، وليهيئها هذا السخط لأي موقف تحتاج إليه في المستقبل، فكان موقفاً مهماً، إضافة إلى النتائج المهمة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية على قوة الأعداء أنفسهم، كلمّا اتسعت مساحة هذا المشروع كلمّا تجلّى أثره في الواقع إن شاء الله أكثر فأكثر.
ومن المعالم الأساسية لهذا المشروع هو ما بذله من جهدٍ لتصحيح المفاهيم الثقافية المغلوطة، فهي ساهمت بشكلٍ كبير في ضرب الأمة، الأمة أسيرة قناعاتها، قناعاتها الثقافية، مفاهيمها المغلوطة بأي شكل كان، سواء رؤية تقدم رؤية مغلوطة، أو ثقافة مغلوطة، أو قناعة مغلوطة، اكتُسِبت من كتاب، أو من معلم، أو من مدرسة دينية، أو نظامية أو أي شيء.
لأن الأمة أسيرة ورهينة لثقافاتها وقناعاتها، والإنسان لا يتحرك أوتوماتيكياً بدون شعور، الإنسان يتحرك بشعوره، وشعوره تصنعه قناعة، وقناعته تصنعها ثقافة، وبالتالي تلعب الرؤى والمفاهيم المغلوطة في واقع الأمة تلعب دوراً أساسياً في الواقع السيئ والمظلم للأمة، وكلمّا تَصَحَح مفهومٌ كلمّا تَصَحَحَ وراءه سلوكٌ، وتصحح وراءه عملٌ، وتصحح وراءه موقفٌ، وبالتالي يصنع نتيجةً صحيحةً وسليمة.
هذه بعض المعالم الأساسية لمشروع الشهيد القائد (مشروع حياة الأمة )
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعاً في هذه المسيرة القرآنية؛ لمواصلة هذا المشوار، في إطار هذا المشروع العظيم، فنكون أمَّة عزيزةً قويةً تواجه أعداءها بكل عزةٍ، وتقف في مواجهة التحديات بكل إباءٍ، وبثقةٍ بالله واعتمادٍ على الله.
نسأل الله لشعبنا العزيز أن يوفقه، وأن ينصره، وأن يُخَلِصَه من الواقع المظلم، ومن كل ظلمات الطغاة والظالمين والمجرمين.
نسأل الله لأمتنا الإسلامية النصر، والظفر، والعزّة، والخلاص.
ونسأل الله لشهيدنا العظيم أن يرحمه برحمته، وأن يكتب أجره، وأن يكتب لمشروعه العظيم النجاح والسداد، ويجعل من خلاله خلاص الأمَّة وفرجها .
#اتحاد_كاتبات_اليمن