المحاضرة انقسمت الى ثلاثة محاور

المحور الاول اهمية الحياة الاخرى وفي هذا المحور عدة نقاط يمكن الحديث عنها

اولا التوضيح بأن الانسان خلق لحياتين الاولى الحياة الدنيا والثانية الحياة الاخرة وبينهما فاصل وهو الموت
ثانيا : اهتمام الناس بالحياة الدنيا وترك الحياة الاخرة وهذا له تداعيات سلبية على الانسان نفسه
ثالثا :- ضرورة الاهتمام بالاخرة وان نسيانها يمثل خطرا عظيما على الانسان وفي هذا السياق يتم المقارنة بين الحياة الدنيا والحياة الاخرة حتى يدفعنا ذلك للاهتمام بالحياة الاخرة من حيث ان الحياة الدنيا مؤقتة والاخرة دائمة
الحياة الدنيا مليئة بالمنغصات والمشاكل والتعب والحياة الاخرة راحة وسعادة او شقاء وعذاب دائم
وضرب مثال كيف يتعرض الانسان هنا للهم وكيف تكون حياته وطبيعته وووالخ فكيف بالاخرة التي سيكون الهم والشر فيها دائم ليس مؤقت …

الآيات التي تناولها هذا المحور:

{وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المنافقون: الآية11] {مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ}[الحجر: الآية5] {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأعراف: 24]

المحور الثاني
حالة الانسان من الموت الى البعث

هنا يتم الحديث ان الموت فاصل بين الحياتين
ثم يتم التطرق الى كيف يستشعر المجرمون انهم ما لبثوا غير ساعة
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}[الروم: من الآية55]،

ثم توضيح حسرة الانسان المقصر والمفرط في اول البعث
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}[المؤمنون: 99-100]

والحديث كيف يتحسر ويريد فرصة ان يعود الى الدنيا لعمل الصالح الذي كان مستهترا به لكن لا ينفعه حينها ..
ثم الحديث عن يوم القيامة من خلال عدة نقاط منها
انها اتية لا ريب فيها
{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: الآية1] {أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ}[النجم: 57-58]

ستأتي بغتة
{لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً}[الأعراف : 187]

المحور الثالث

احداث يوم القيامة وكيف تاتي في حالة تدمير كلي

وشرح ذلك وفق الايات التي وردت
وهنا يتم التطرق الى بعض الاحاديث المكذوبة التي سربت في كتب الامة عن نهاية الامة في اخر الزمان وان في اشراط للساعة وووالخ والرد عليها …

وتتضمن عدة مراحل

المرحلة الاولى: النفخة الأولى في الصور
وهنا يتم الحديث انها نفخة الدمار وموت بقية الاحياء وستدك فيها الجبال وتنسف وتطوى الارض ويدمر كل شى ويخلق واقع جديد هو ارض المحشر والتركيز ان النفخة واحدة وستدك كل شئ وليس بين تلك الاحداث اي تسلسل او فرصة للمفرطين والمقصرين …

{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ}[الحاقة: 13-15] {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا}[طه: 105-107]

المرحلة الثانية: النفخة الثانية
النفخة الاخرى وهنا يتم الحديث عن بعث البشر كلهم دفعة واحدة ثم هم قيام ينظرون الى واقع جديد ولا يستطيع اي انسان ان يتهرب او يتوسط وكلهم سياتي الى الله ويحاسب لوحدة ولن ينفعه هذا او ذاك
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}[الزمر: الآية68]

المرحلة الثالثة: التهيؤ لمرحلة الحساب

كيف يشعر كل واحد وكأن التركيز كله عليه وأن كل أحداث القيامة تقوم على رأسه، وكيف أنه رغم الجمع الرهيب والهائل لا يمكن لأحد أن يختفي وكيف المتابعة له لحظة بلحظة
{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}[مريم: 93-95]

كيف لا يوجد لجوار أي بشر أحد يعينه أو يقف إلى جانبه أو يقدم له أي خدمة
{يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}[الانفطار: الآية19] {لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا}[لقمان: من الآية33] {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ}[عبس: الآية37]

المرحلة الرابعة: وهي أحداث مرحلة الحساب وهو ما سيتم التطرق إليه المحاضرة القادمة

مقالات ذات صلة