كيف فضحت معركة البيضاء حقيقة الحرب الأمريكية على ما يسمى “الارهاب

موقع أنصار الله|| تحقيق || 3 سبتمبر 2020

اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام مصطلح “مكافحة الإرهاب” كذريعة لتدخلها في العديد من البلدان العربية، لا سيما في اليمن التي ظلت تعاني لعقود من جرائم التنظيمات التكفيرية او ما تسميها أمريكا بالجماعات الإرهابية.

وتزعم الإدارة الأمريكية بأنها ومنذ عام 2002 وحتى 2010م أنفقت أكثر من 115 مليون دولار على قوات مكافحة الإرهاب في اليمن، غير أن جزءاً كبيراً من هذا الأموال خصصت لحروب صعدة وليس لقتال التنظيمات التكفيرية (القاعدة وداعش) بحسب ما ذكرته وثائق ويكيليس.

وعلى افتراض أن أمريكا تحارب الارهاب، فقد ظلت لعقود تدير الملف الأمني لليمن وتشن الغارات الجوية بطائرات بدون طيار على مناطق مختلفة من البلاد دون أن تحقق أي انتصار يذكر، بل على العكس تماماً، حيث ظلت الجماعات التكفيرية تمارس نشاطها في اليمن وتقوم بتنفيذ عملياتها داخل وخارج المدن، فضلاً عن توسع نشاطها الى حد اقتحامها لوزارة الدفاع في صنعاء يوم الخميس الموافق 5 ديسمبر 2013، ما جعل الادارة الامريكية في موقف محرج.

ومع عجز الادارة الأمريكية بترساناتها العسكرية ومخابراتها التي سخرتها لمكافحة الارهاب في اليمن – حد زعمها، وفي ظل إخفاق الحكومات اليمنية المتعاقبة على الحد من جرائم وانتهاكات الجماعات التكفيرية ، فاجأ اليمنيون بلدان العالم، الاسبوع الماضي، بإقتحام المعاقل الرئيسية للقاعدة وداعش وتصفية المعسكرات التي تخرج منها عشرات الالاف من المقاتلين التكفيريين، في واحدة من المعجزات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية.

ومن شأن هذا الإنجاز العسكري الذي تحقق على أيدي الجيش واللجان الشعبية أن يضعنا امام سؤالين هامين أولهما كيف حدث ذلك الإنجاز؟ خاصة في ظل استمرار العدوان على اليمن.

أما السؤال الأخر الذي يطرح نفسه فهو ” هل حاربت أمريكا فعلا الارهاب في اليمن؟ ولماذا لم تنتصر؟ وللإجابة على هذه التساؤلات التقينا بعدد من الشخصيات والخبراء العسكريين كما استندنا الى عدة لقاءات سابقة ووثائق من شأنها أن تكشف حقيقة ما يسمى بمكافحة الارهاب .

انتصار البيضاء

والبداية من العميد يحيى سريع المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية الذي أعلن يوم الجمعة الفائتة عن تنفيذ العملية النوعية لابطال الجيش واللجان الشعبية في مناطق قيفة (ولد ربيع والقرشية) ومناطق مجاورة بمحافظة البيضاء والتي استهدفت أكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان (ما يسمى بالقاعدة وداعش) على مستوى الجزيرة العربية في منطقة قيفة والتي كانت تعتبر مقراً رئيسياً لنشاطها.

وقال في ايجاز صحفي أن منطقة العمليات شملت الأطراف الشمالية الغربية لمحافظة البيضاء وتحديداً في مديريتي ولد ربيع والقرشية حيث تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية وفق الخطة المرسومة من عدة مسارات وخاض مواجهات عدة مع العناصر التكفيرية التابعة للعدوان والمرتبطة بالأجهزة الإستخباراتية المعادية.

وأوضح أن العملية العسكرية سبقها عمل استخباراتي واسع بالتعاون مع الأجهزة الأمنية مما ساعد بشكل كبير على نجاح العملية.

وأضاف” نفذت العملية خلال أسبوع تمكنت فيه القوات اليمنية من حسم المعركة والقضاء على تلك الجبهة التي عول عليها العدوان في تنفيذ مخططاته الاجرامية ضد أبناء شعبنا وعلى رأسهم أبناء محافظة البيضاء الذي كان لهم دور مهم ومحوري في هذه العملية النوعية”.

واستعرض العميد سريع أبرز نتائج العملية والمتمثلة في تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع كانت خاضعة لعناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش وأقيمت فيها معسكرات عدة لتلك العناصر حيث بلغ عدد المعسكرات التي أقتحمتها قواتنا واستولت عليها بـ 14 معسكر منها ستة معسكرات تابعة لما يسمى داعش وأخرى تابعة لما يسمى بالقاعدة ، محدداً بالصور أسماء المعسكرات التي استخدمت للتدريب وكذلك كان جزء منها يحتوي على ورش تصنيع أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة.

وقال” أدت العملية الى سقوط ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر ما بين أسير وقتيل ومصاب ومن بين القتلى عناصر من جنسيات عربية وأجنبية وكذلك قيادات متورطة في التخطيط لعمليات باليمن وكذلك بدول عربية وأجنبية من بين القتلى خمسة من قيادات داعش أبرزهم زعيم التنظيم والمسؤول الأمني والمسؤول المالي”.

كما اكد العميد سريع اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والأجهزة .. موضحاً أن تلك المناطق كانت تضم أكبر معسكرات لما يسمى داعش والقاعدة على مستوى الجزيرة العربية وأن ما عثرت عليه قواتنا يؤكد أن تلك العناصر كانت تعتمد على تلك المناطق في إيواء عناصر أجنبية منها سعودية وغربية وبتنسيق مباشر من قبل أجهزة مخابرات …

بقية التقرير على الرابط: ansarollah.com/archives/370255

مقالات ذات صلة