الهجرة النبوية..محطة تستلهم منها الأمة الدروس

✍🏻بقلم / عبدالمجيد البهال

ستطل علينا ذكرى عظيمة لها دلالاتها ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله، ذلك الحدث الذي يمثل انتقال المشروع الإلهي من مرحلة إلى أخرى، وتغير مساره نحو الانتشار والانتصار، ونحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى تفهم حدث الهجرة ودروسها وأخذ العظة والعبرة منها لنواجه في زمن الجاهلية الأخرى ما واجهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في زمن الجاهلية الأولى، فالهجرة النبوية هي حركة مشروع الله ورسالته بما يهيئها للانتصار.
الهجرة تشدنا إلى استذكار الرسول محمد ورسالته وما بذله من جهود في هداية الناس وإنقاذ المجتمع البشري وفي مقدمته العرب.
إن الهجرة النبوية نتعلم منها الكثير والكثير من الدروس والعبر، ونجد فيها كل ما نحن متعطشون إليه من علم وبينات ودليل إلى الله ورسوله، وقاموس في ترجمة مواقف ذلك الشخص العظيم الذي نام في فراش رسول الله ذائدا عنه بنفسه، الإمام علي -عليه السلام- اشجع طاعن وضارب، من غيبت المناهج الغربية الدخيلة على المجتمعات المسلمة ذكره وأثره، حتى تسقط الأمة في حضيض ما حيك ضدها من مؤامرات صهيونية، ولو كانت الأمة اليوم تتثقف بثقافة الهجرة النبوية لما وصلت إلى محطة التطبيع مع اليهود وارتداء لباس النفاق ولما تنصلت عن واجباتها ومسؤولياتها وفي مقدمتها نصرة المظلومين من أبناء هذه الأمة ودليلا على ذلك مايصحل كل يوم من مجازر واباده جماعية لأهلنا في غزة وفلسطين وفي هذه الأيام مايحصل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع العدو الصهيوني الإسرائيلي البعض من أبناء أمتنا الإسلامية سكت وتخاذل والبعض يقوم بتأيد العدو الصهيوني في مواقفه وفي بياناته ولم يدين الإعتداء الصهيوني بحق أخوتنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهنا أقول لكل متخاذل عن نصرة الحق أعلم بأنك المستهدف القادم فالعدو الصهيوني لا يفرق بين أحد وأحد والنصر حليفنا بإذن الله تعالى ({يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرۡكُمۡ وَيُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ} (محمد:٧) ونحن اليوم في مرحلة التمييز – يميز الله الخبيث من الطيب وقد تميز الأحرار الشرفاء من أبناء هذه الأمة في محور الجهاد والمقاومة ونحن واثقين بوعد الله وعلى امل بأن يمن الله بالنصر والغلبة وهزيمة اليهود وحلفه بقوة الله وبتوكلنا عليه وثقتنا به وبما نملكه من الأمكانيات البسيطة التي لها أثر فعال في الميدان بإذن الله تعالى.
وعلى ابناء الامة ان يكونوا يدا واحدة مع بعضهم البعض ومع الشعب الفلسطيني وغزة والأقصى..

مقالات ذات صلة