الدروس والآثار….. من ذكرى عاشوراء

✍🏻بقلم عبدالمجيد البه‍‍ال

إن من أهم الدروس التي نستفيدها ونستلهمها في هذه الأيام في ذكرى عاشوراء هو خطورة التفريط، بالمبادئ والأخلاق، والتفريط بالعظماء والأعلام وعدم مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم، وكما فرطت الأمة بالحسين عليه السلام ، فرطت بعده بكثير من الأعلام وآخرهم الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه. ومن آثار التفريط بالأعلام والعظماء التفريط بالشريعة المطهرة وبالمبادئ والقيم، والانحراف عن المنهج القرآني النبوي، ومن آثار التفريط: التطبيع مع العدو الصهيوني الذي تم من قبل بعض الدول العربية والإسلامية، ومن آثار ذلك التفريط: تفريط الأمة بالمسجد الأقصى الشريف، وأيضا من آثار التفريط التخاذل والسكوت عن نصرة المظلوم ودليلا على ذلك سكوت الدول العربية والإسلامية عن مايتعرض له الأخوة الأعزاء في غزة وفلسطين من المجازر اليومية وقتل للأطفال والنساء وانعدام الأكل والشرب بسبب الحصار من قبل العدو الصهيوني أليس هذا من التفريط.
تحدث الشهيد القائد (عليه السلام) في محاضرة عاشوراء : (…كم من الأشخاص ممن هم يُحسبون على جانب الحق، ممن سمعوا توجيهات الحق, وسمعوا صوت الحق ودعوا إلى الحق ففرطوا،  فرأوا أنفسهم يساقون إلى ميادين نصر الباطل!.
نحن إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل، في هذا الزمن فإننا من سنرى أنفسنا نساق جنوداً لأمريكا في ميادين الباطل في مواجهة الحق).

ومن خلال هذه الذكرى الأليمة ننادي كل المتخاذلين وكل الصامتين كل المستسلمين نقول لهم: راجعوا موقفكم، راجعوا موقفكم، تعلموا من الحسين، تعلموا من سبط رسول الله كيف تكونون أعزاء، كيف تتحملون المسؤولية بإباءٍ وعزة وصبرٍ وثبات، تعلموا كيف يكون لكم دورٌ في الحياة، فلا يكون دوركم في الحياة أن تكونوا صامتين ساكتين يائسين حياديين. لا حياد بين الخير والشر، وبين العدل والظلم، وبين النور والظلام، كفى تخاذلاً، لا حيادية بين الحق والباطل. إن موقف المتخاذلين ليس حياديًا في حقيقة الأمر وإن وهموا، إذا كانوا يتوهمون أنهم محايدون فإن موقفهم في حقيقة الأمر ليس حياديًا، إنه محسوبٌ للمستفيد منه وهم الطغاة والجبابرة، أمريكا وإسرائيل في هذا العصر.

فعلى درب الحسين سيد الشهداء سيد شباب أهل الجنة من لا تزال ذكراه مدرسة في البطولات والتضحيات فهاهم أحفاده ومن سار على نهجه من أحرار العالم إلى يومنا هذا يعيشون كرماء، أعزاء ويسقطون في ساحات الجهاد في سبيل الله شهداء أعزاء، في اليمن وفي حزب الله وفي فلسطين والعراق وفي الجمهورية الإسلامية إيران، هم على درب الحسين وما أعظمه من درب وما أعظمهم من شهداء ثبتوا على منهج هيهات منا الذلة وهم لم يروا الحسين فسلام الله ورضوانه عليكم وعلى الإمام الحسين…

مقالات ذات صلة