
السيد القائد: تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق يأتي ضمن تثبيت معادلة الاستباحة دون ردة فعل
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا يأتي ضمن مخطط أوسع يستهدف المنطقة بأكملها، وأن المطلوب من الأمة هو اليقظة ومواجهة هذه المخططات.
وأوضح في خطاب له اليوم حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة والمنطقة أن العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على لبنان وسوريا ويكثف غاراته، في ظل سعي أمريكي لدفع بعض القوى اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي بتجريد لبنان من سلاح مقاومته والقبول بالاستباحة.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على سوريا مستمر بالرغم من مسار التطبيع المعلن من قبل الجهات المسيطرة على السلطة، وأن تصعيد الاعتداءات على دمشق يأتي ضمن تثبيت معادلة “الاستباحة دون ردة فعل”.
وأوضح أن ما يريده الأمريكي والإسرائيلي هو أن تقبل كل الأمة بمعادلة الاستباحة دون أي رد فعل، لأن هذه المعادلة تحقق أهداف العدو الإسرائيلي في السيطرة والاحتلال والسطوة والجبروت والظلم، وتجعل الأمة “مستذلة ومستعبدة ومقهورة ومستباحة”.
ولفت السيد القائد إلى المعادلات التي يسعى العدو الإسرائيلي لتثبيتها في سوريا، منها فرض دور له في الوضع الداخلي السوري تحت عنوان حماية الدروز والأقليات، مستفيداً من السياسات الخاطئة للجماعات المسلحة في تعاملها مع الأقليات، وخلق الصراعات على أساس طائفي ومذهبي لتفكيك شعوب الأمة، داعياً الجماعات المسيطرة في سوريا إلى تغيير نهجها المعادي على أساس طائفي ومذهبي ومناطقي، ونزع الذريعة عن العدو الإسرائيلي.
وحذر الأقليات والطوائف في سوريا من الاستغلال الإسرائيلي، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي لا يريد خيراً لأحد ويعمل على صنع الأزمات ثم استثمار نتائجها.
ونوه السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يريد كذلك السيطرة على مساحة واسعة في سوريا تمتد إلى قرب دمشق تحت تصنيف أمني معين، مع إعطاء عناوين أمنية أخرى بالقرب من العاصمة، موضحاً أنه قد أنشأ أكثر من 8 قواعد عسكرية شمال القنيطرة، بالإضافة إلى ممر ترابي محصن بهدف الربط بين هذه القواعد والنقاط العسكرية.
ومن المعادلات التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى تثبيتها فيما يتعلق بالعدوان على سوريا ولبنان – بحسب خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي – هو التحكم في العلاقات والتوجهات والتسليح، وفرض سقف عام على كل الأمور لضمان هيمنته ومصلحته.