
السيد القائد: السلام والتطبيع اللذان يروّج لهما العدو وسيلةٌ لتعميق اليأس وترسيخ الهزيمة
أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي –يحفظه الله– أن “العناوين التي يروج لها العدوّ، مثل السلام والتطبيع، تُستخدم كوسائل لتيئيس الفلسطينيين وترسيخ الهزيمة، وذلك عبر الإعلام والنشاط التثقيفي الذي تدعمه أنظمة عديدة، بهدف خدمة الموقف الإسرائيلي”.
وقال السيد القائد في سياق كلمته عصر اليوم، إنَّ “العدو الإسرائيلي لا يهدف إلى السلام الحقيقي؛ بل يتحرك بأقصى درجات العدوان والظلم، ويعمل على تحقيق أهدافه النهائية المتمثلة في تصفية القضية الفلسطينية بشكلٍ كامل”.
خطورة الحركة الصهيونية:
وأكد السيد القائد أن إطلاق يد الإجرام الصهيونية في كل العالم والتغاضي عن كل ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية في قطاع غزة هو إهدار للحياة الإنسانية، موضحا أن التوجه الصهيوني هو توجه عالمي والحركة الصهيونية صنعها اليهود لتكون ذراعاً لهم على مستوى كل العالم.
وقال: إن “الحركة الصهيونية لها جناحان، الأمريكي والإسرائيلي وأهدافها عالمية، الحركة الصهيونية عدوانية وإجرامية وظالمة ومفسدة ومستعبدة للناس وفي المقدمة العرب ثم البقية من المسلمين”.
ولفت إلى أن “الصهيونية هي صاحبة فكرة المليار الذهبي في المجتمع البشري والإبادة لبقية المجتمعات، الصهيونية ورثت الإجرام الاستعماري الطامع الذي يسعى إلى الاستئثار بخيرات الشعوب والاستباحة لها والاستعباد لها وطمس هويتها ومصادرة حريتها واستقلالها”.
وأوضح أن “التفاعل العربي كان منذ بداية اغتصاب فلسطين ضعيف لا يرقى إلى مستوى المسؤولية ولا إلى مستوى الخطر فالموقف العربي بقي ضعيفاً عشوائياً غير مدروس واتجه نحو الانحدار وصولاً إلى التطبيع المفضوح المخزي”.
مؤكدا أن التطبيع ليس مجرد علاقة عادية مع المجرم المحتل بل على مستوى التعاون مع عدو للأمة في دينها ودنياها فالعدو الإسرائيلي لا يحمل تجاه أمتنا ولا مثقال ذرة من الاحترام ويستبيحها بحقدٍ وبإجرام.
السيد القائد: العدو الإسرائيلي مهما بلغ إجرامه في قطاع غزة فهو مطمئن من عدم التحرك الجامع للمسلمين والعرب في موقف قوي.
أنظمة عربية إسلامية تساند العدو الإسرائيلي:
وشدّد السيد القائد على أن “التخاذل العربي والإسلامي -إلا القليل- هو إسهام فيما وصل إليه الإجرام اليهودي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني”، مؤكدًا أن “التجويع لمليوني إنسان في قطاع غزة بهذا الشكل المعلن الصريح هو نتاج للمسار العربي الإسلامي الضعيف المتخاذل”.
وأعرب عن أسفه كون “هناك أنظمة إسلامية وعربية على مدى 22 شهرًا لم تتوقف سفنها وهي تحمل المواد الغذائية والبضائع للعدو الإسرائيلي، كما أن هناك أنظمة عربية وإسلامية زادت خلال هذه المدة من مستوى تبادلها التجاري مع العدو الإسرائيلي وهي من كبريات هذه الأمة”.
وانتقد ازدواجية بعض الأنظمة بالقول: “نظام إسلامي يظهر التعاطف إعلاميًّا مع الشعب الفلسطيني لكن نشاطه في التبادل التجاري مع العدو أكثر من أي دولة في العالم”.
وبيَّن أن “البعض من كبريات الأنظمة العربية حاولت أن تقدم البديل للعدو الإسرائيلي نتيجة الموقف اليمني في منع الملاحة الصهيونية، أنظمة عربية مدّت العدو الإسرائيلي بمواد غذائية متنوعة وبمختلف الاحتياجات في الوقت الذي يتم محاصرة الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن “هناك أنظمة عربية وإسلامية لم تُقدم على خطوة عملية لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي وفي الوقت الذي لم تقدم أنظمة عربية وإسلامية الحد الأدنى من المواقف يتجهون سرًا وعلنًا لخطوات على أساس التطبيع الكامل مع العدو”.
وأكد أن هناك أنظمة عربية وإسلامية تعادي من يعادي العدو الإسرائيلي وهذا شيء مؤسف جداً وتنكر لمبادئ الإسلام.
الإجرام الصهيوني إجرام مؤدلج والحل هو الجهاد:
وأكد السيد القائد أن “الإجرام اليهودي الصهيوني؛ هو إجرام مؤدلج ينطلق من خلفية ثقافية فكرية خبيثة في منتهى الضلال ومنتهى السوء والعدوانية”، مضيفًا أن “الصهاينة اليهود يتلقون تربية منذ الطفولة على أساس قواعد وعقائد معينة ترسخ فيهم نظرةً سلبيةً جدًا تجاه المجتمعات البشرية الأخرى”.
وأوضح أن “الصهاينة اليهود لا يعترفون للعرب بأنهم من أصل بشري، وإنما هم كائنات وحيوانات بأشكال بشر ليكونوا لائقين بخدمة العدو الإسرائيلي، والكتب المحرفة بين أيدي اليهود ترسم نظرة سلبية ومستهترة ومستبيحة لكل المجتمعات الإنسانية وترسخ حالة الاستباحة مع الحقد”.
ولفت إلى أن “الصهاينة اليهود يشكلون خطرًا حقيقيًّا على الأمة لأن ما يفعلونه ليس مجرد تكتيك ولا تصرفات فردية؛ إنما عن عمد وبخلفية عقائدية خبيثة”، مشيرًا إلى أن “مع الاستباحة الصهيونية لمجتمعاتنا الإسلامية هناك الحقد الشديد والأطماع الهائلة في أوطان
نا وثرواتنا وبلداننا”.
وبيّن أن “المجرمين الصهاينة بمعتقداتهم وجرائمهم لا يمكن إيقافهم وإيقاف شرهم إلا بالتحرك وفق السنة الإلهية”، داعيًّا إلى “التحرك ضمن السنة الإلهية بوجه المجرمين الصهاينة وإلا فإن طغيانهم يزداد وشرهم ينتشر ويتوسع ليطال بقية الشعوب والبلدان”.
ونوَّه إلى أن “اليهود الصهاينة يعملون كل ما يسهم في معاناة الشعب الفلسطيني ويتفننون في الوحشية والإجرام إلى مستوى سرقة الحمير من سكان قطاع غزة لأنهم يستفيدون منها في النقل بعد انعدام الوقود”.