*تصاعد المناشدات إلى السيد القائد*

إبراهيم مجاهد صلاح

في الوقت الذي يتصدر فيه اليمن موقع الريادة في دعم القضية الفلسطينية، وتواصل القوات المسلحة تنفيذ عمليات الإسناد والنصرة ضمن معركة “طوفان الأقصى”، تتصاعد المناشدات من المواطنين إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، للمطالبة بإنصافهم ورفع المظالم الناجمة عن سلوكيات بعض الجهات التنفيذية، والتجاوزات الإدارية والحقوقية التي باتت تتكرر بصورة لافتة.

فبرغم انشغال القيادة الثورية والسياسية بمعركة الأمة المركزية، إلا أن تصاعد هذه الشكاوى يطرح تساؤلات جدّية حول الدوافع الكامنة وراء تلك الاختلالات. هل هي مجرد قصور إداري؟ أم أن هناك نوايا مبيتة تهدف لإضعاف الجبهة الداخلية، في وقت يُراد فيه لليمن أن ينشغل عن دوره في معركة الكرامة؟

ومن يتأمل ازدياد الاحتجاجات ولافتات المناشدات للسيد التي ترفع يثق أن بعض مظاهر الفساد أو التجاوزات ليست بريئة، وقد تكون عن قصد أو دون قصد خنجراً مسموماً يطعن الداخل، ويستهدف صلابة الجبهة الاجتماعية والشعبية. فحين يشعر المواطن بالخذلان داخلياً، وهو يرى أبناء وطنه يضحّون لأجل القدس، فإن ذلك قد يفتح ثغرات خطيرة في الوعي والثقة.

نتمنى إن يتم الالتفات إلى هذه النداءات والمناشدات ، والتحرك العاجل لتصحيح الاختلالات ومحاسبة المقصرين، لأن الداخل القوي هو من يصنع النصر في الخارج وهو لا يقل أهمية عن إطلاق الصواريخ نحو تل أبيب

مقالات ذات صلة