
تظاهرة حاشدة في كبرى مدن واشنطن ضد جرائم الاحتلال في غزة: كُـلّ المتواطئين في الإبادة الجماعية أهداف مشروعة للشعوب
خرج الآلافُ من سكان مدينة “سياتل” ــ الأمريكية الساحلية وَكُبْرَى مدن ولاية واشنطن ــ إلى الشوارع، في تظاهرة حاشدة؛ استجابةً للدعوة إلى “الأسبوع العالمي للتحَرّك ضد التجويع القسري” الذي يفرضُه الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي التظاهرة التي جابت شوارع المدينة، الأحد الفائت، شاركت مجموعةُ “نضال سياتل” إلى جانب حلفاء آخرين من قوى وحركات التحرّر من الجاليات العربية والإسلامية، حَيثُ ردّد المشاركون الهُتافات المطالِبة بتحرير أرض فلسطين “من النهر إلى البحر”، وبطرد القواعد العسكرية الأمريكية والصهاينة من المنطقة.
وتوجّـه المتظاهرون إلى مقرّ “مجموعة بوسطن للاستشارات”، وهي مجموعةٌ مرتبطة بشكل مباشر بتهجير آلاف الفلسطينيين، ومسؤولة عن المساهمة في إعداد الخطط اللوجستية لما يسمى “مؤسّسة غزة الإنسانية” القاتلة، مشدّدين على أنها تَستخدمُ منصّة الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “مايكروسوفت” لجمع المعلومات الاستخبارية؛ بهَدفِ التطهير العِرقي وتجويع الفلسطينيين.
وألقى المتظاهرون أكياسًا من الطحين ودماءً مزيّفة في باحة مكاتب المجموعة؛ تعبيرًا عن الجرائم الصهيونية في غزة، معلنين أن كُـلّ الأفراد والشركات المتواطئة في الإبادة الجماعية أهدافٌ مشروعة للشعوب.
وفي كلمتها أمام الحشود الغاضبة، قالت الناشطة “بيسان البرغوثي” عضو الهيئة التنفيذية في حركة المسار البديل: “لا وقتَ آخرَ لدينا، الوقت هو الآن لإسقاط الإمبراطورية الأمريكية وحلفائها الغربيين، وعلينا أن نواصل استعادة مكاننا الطبيعي في الشتات، وأن نصعّد المواجهة مع أعدائنا”.
كما عبّر المتظاهرون عن تأييدهم للنداء الذي أطلقته “حركة نساء فلسطين – الكرامة”، وهي منظمة نسوية فلسطينية في الشتات، دعت إلى أوسع حراك تضامني مع نضال المرأة الفلسطينية، مؤكّـدين على الدور المحوري للمرأة الفلسطينية في مسيرة النضال؛ مِن أجلِ التحرير.
وأكّـد المنظمون أن هذه التظاهرة تأتي ضمن سلسلة من فعاليات التضامن مع الشعوب العربية والإسلامية، ولا سيّما مع “معسكر المقاومة في فلسطين ولبنان، واليمن، والعراق، وإيران”، وعدُّوها جزءًا من تعبئة أممية واسعة تهدفُ إلى تفكيك البنية التحتية العسكرية الأمريكية المستخدَمة في تكريس الاستعمار والحروب في المنطقة