
حماس: لجوء العدو إلى قصف الأبراج إمعان في التهجير القسري لسكان غزة
متابعات | تهامة نيوز: طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الإجرام الصهيوني المتصاعد بحق المدنيين في غزة، مستنكرة إمعان العدو في قتل الفلسطينيين داخل وخارج السجون “الإسرائيلية”.
وفي بيانين منفصلين للحركة، أدان الأول قيام العدو الصهيوني بتفجير الأبراج السكنية، معتبرةً هذا العمل الإجرامي “إمعانًا واضحًا في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج بحق المدنيين الأبرياء، ومحاولة لاقتلاعهم من مدينتهم تحت وطأة المجازر وتدمير مقومات الحياة كافة”.
ولفت البيان إلى أن تدمير البرج السكني اليوم في غزة، ووقوع شهداء وجرحى، تزامن مع تصريحات لما يسمى “وزير الحرب” المجرم كاتس التي أكد فيها استمرار هذه السياسة الإجرامية، “ما يؤكد فاشية العدو وإصراره على تصعيد حرب الإبادة”.
وقال البيان: إن “استهداف الأبراج السكنية المكتظة بالنازحين والنساء والأطفال بذريعة استخدامها من المقاومة، أكاذيب مفضوحة وذرائع واهية، تمثل استخفافًا بالمجتمع الدولي، وتغطيةً لجرائم حرب مكتملة الأركان ترتقي إلى جريمة إبادة جماعية”.
وحذّر من أن استمرار هذه الجرائم يهدف إلى تدمير مدينة غزة بالكامل، وفرض تهجير قسري شامل على سكانها، في جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
وأكد أن “على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مغادرة مربع الصمت، والتحرك فوراً لوقف الهجوم الصهيوني الهمجي الذي يستهدف تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها، والتصدي لانتهاكات حكومة مجرم الحرب نتنياهو غير المسبوقة والمستمرة منذ قرابة العامين بحق شعبنا في قطاع غزة”.
وجدد دعوته “لدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل والفاعل، ومحاسبة قادة الاحتلال وعلى رأسهم نتنياهو كمجرمي حرب”.
وفي البيان الثاني بشأن جرائم العدو بحق المعتقلين الفلسطينيين، أكدت حركة حماس أن “إدخال الاحتلال الصهيوني المجرم أسلحة جديدة إلى داخل السجون يعتبر تصعيدًا ممنهجًا وخطيرًا ضد أسرانا العزل الذين يواجهون أبشع الانتهاكات داخل المعتقلات”.
واعتبرت هذا العمل الإجرامي “تعبيراً واضحاً عن سياسة فاشية انتقامية تستهدف تصفية أسرانا البواسل، وإلحاق أكبر قدر من الأذى الجسدي والنفسي لهم”.
وقالت إن “استخدام أدوات مثل الصواعق الكهربائية والرصاص المطاطي وتحويل الأسرى إلى (حقول تجارب) يمثل جريمة مكتملة الأركان تعكس العقلية العدوانية للاحتلال”.
وحذرت “من خطورة هذا القرار الإجرامي الذي يهدد حياة الأسرى بالقتل المباشر أو البطيء، ويشكل خرقاً صريحاً لكل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان”.
وفي ختام البيان، حمّلت حركة حماس “الاحتلال المجرم المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم”، داعيةً “المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل لمساءلة الاحتلال ووقف جرائمه المستمرة بحق أسرانا داخل سجون الاحتلال”.