
الخارجية تطالب المجتمع الدولي بأداء مسؤوليته وإدانة الاعتداءات الصهيونية على الموانئ اليمنية
صنعاء | تهامة نيوز: شددت وزارة الخارجية على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره القانوني والأخلاقي في إدانة العدوان الصهيوني الجبان على ميناء الحديدة، وإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء عدوانه بحق اليمن.
جاء ذلك في رسالة بعثها نائب وزير الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، وكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن الجريمة التي اقترفها الكيان الصهيوني باستهدافه ميناء الحديدة يوم الثلاثاء الماضي، بسلسلة من الغارات.
ولفتت الرسالة إلى أن ميناء الحديدة يُعد شريان حياة لملايين اليمنيين، حيث يتم عبره استيراد نحو ٨٠ بالمائة من احتياجات البلاد من الغذاء والدواء والوقود والسلع الأساسية. واستهدافه سيترتب عليه تبعات خطيرة ستفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني منذ عشر سنوات، وستزيد من أزمة انعدام الأمن الغذائي، كما ستعوق وصول المساعدات الإنسانية.
وجددت الوزارة التأكيد على أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني لن يثني اليمن عن موقفه المساند لغزة، بل سيزيد من وتيرة عملياته العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة.
وأشار نائب وزير الخارجية إلى أنه في الوقت الذي كان فيه مجلس الأمن يعقد جلسة للاستماع إلى الإحاطة الدورية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، كان العدو الصهيوني يخطط للعدوان على ميناء الحديدة، وهو ما تم بالفعل يوم الثلاثاء الماضي.
واعتبر العدوان الصهيوني على ميناء الحديدة انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن، ولميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والبروتوكول الإضافي لعام 1977، التي تُجرّم الاعتداء على المنشآت التي لا غنى للناس عنها.
وأوضحت الرسالة أن الكيان الصهيوني، منذ يوليو الماضي، استهدف المدنيين والأعيان المدنية، خاصة موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، التي استهدفها مرات عدة، في محاولة لمضاعفة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.