السيد القائد: موقفنا مستمر في كل مساراته لمواجهة العدو الإسرائيلي والتزامًا بنصرة الشعب الفلسطيني

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أن موقف اليمن مستمر في كل مساراته ضمن إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مشدّدًا على أن هذا الموقف يعبّر بكل حقيقة عن التزام اليمن بنصرة الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوّ الإسرائيلي.

وتطرق السيد القائد في خطابه اليوم الخميس إلى العمليات اليمنية خلال أسبوع في عمق كيان العدو، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ 24 عملية هجومية بين صواريخ وطائرات مسيرة، منها ما استهدف عمق فلسطين المحتلة.

وشدّد السيد القائد على أنّ الأنشطة الشعبية في اليمن مستمرة، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم شكل أبرز فعاليات هذا الأسبوع، ومشاركات النخبة الجامعية في المؤتمر مهمة لتوجيه النشاط الجامعي في مسارات صحيحة ومفيدة.

وأوضح أنّ الأنشطة الجامعية والندوات التي تقدم الحقائق عن المشروع الصهيوني تمثل مسارًا أساسيًّا في التوعية، مؤكّدًا أن “الشعب اليمني ثابت على موقفه في كل المسارات، سواء في المظاهرات، والوقفات، أو من خلال الموقف العسكري والإعلامي والسياسي، رسميًّا وشعبيًّا”.

وأشار إلى أنَّ هذا الموقف ينبع من الصدق مع الله والوعي والبصيرة والدافع الإيماني، وأن الوعي بحقيقة القضية وبطبيعة الصراع يمكّن الشعب من التحرك بأعلى سقف ممكن، موضحًا أنَّ “التحرك يتم من منطلق إيماني واستجابة لتعليمات الله، وأنّ هذا الالتزام لم يفرضه أحد على الشعب اليمني؛ بل هو نابع من قناعة راسخة”.

وبيّن السيد القائد أنَّ هذا التحرك هو “من أهم المصاديق الصحيحة للجهاد في سبيل الله، وأنَّ الشعب اليمني جزء من الأمة المستهدفة من قبل العدوّ الإسرائيلي والأمريكي الذي يسعى لاستعبادها”.

وأضاف أنَّ “الجهاد ضدّ العدوان والطغيان الأمريكي والإسرائيلي جزء من السعي إلى الحرية والكرامة والعزة، وأنّ مواجهة معادلة الاستباحة التي يسعى الأعداء لتعميمها تأتي ضمن تضحيات مشرفة وليست خسارة”.

وأكّد أنَّ التحرك في إطار الجهاد استجابةً لأوامر الله يجعل الموقف الحق والمشرف، وأنّ المنافقين يحاولون التشويه والتشكيك وإبعادَ الناس عن الموقف الصحيح لخدمة العدوّ الإسرائيلي، باستخدام وسائل التحريض والتخذيل والتثبيط؛ بل إنهم يسعون أحيانًا لتبرير إبادةٍ كبيرة”.

وفي سياق جرائم العدوّ الصهيوني في صنعاء والجوف والحديدة؛ لفت السيد القائد إلى أنّها تثير سخط الشعب اليمني، لكنها لا تقلل من صحة موقفه، مؤكّدًا أنَّ “التضحية تأتي في إطار إسناد غزة ونصرتها واستجابةً للجهاد في سبيل الله، والوقوف في وجه الطغيان والكفر والإجرام الصهيوني اليهودي”، مشدّدًا على أنَّ الموقف اليمني يهدف لمواجهة الاستباحة التي تستهدف الأمة جمعاء، بدلًا من الخسارة كما يحدث عند آخرين”.

وتوجّه السيد القائد بالتحية بكل إعزاز وإكبار وإجلال لأسر الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي في حيّ التحرير، ومحافظة الجوف والحديدة، وما سبقها من جرائم، مشدّدًا على أهمية تجسيد الموقف القرآني كما ورد في قوله تعالى: {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.

وعبّر عن تقديره لشهداء الإعلام والشرفاء المجاهدين في ميدان الإعلام، مشيرًا إلى أنَّ “الإعلام يشكّل أحد أهم ميادين الجهاد، وأنّ من ينطقون بصوت الحقيقة ويواجهون الحملات التضليلية هم فرسان ومجاهدون؛ بينما يتحمّل الخزي والعار كل من يستخدمون الإعلام لخدمة العدوّ”.

ولفت إلى أن الشعب اليمني مستمر في الجهاد بفاعليةٍ أكبر وتطوير قدراته العسكرية، معتبرًا هذا الموقف مصدرًا للقوة والشرف والعظمة، ومرتكزًا على مواجهة العدوّ الإسرائيلي وبناء واقعٍ أكثر فاعلية على كل المستويات، بكل ثقةٍ بوعدِ الله الحق.

وعن الخروج الشعبي المليوني يوم الجمعة الفائت، والذي بلغ نحو 1400 مسيرة ووقفة، عبّر السيد القائد عن فخره الكبير وعن تقديره الخاص لأبناء محافظة إب الذين شاركوا رغم الأمطار، معتبرًا ذلك تجسيدًا للاهتمام الإيماني والوعي بالموقف، مشيدًا بكل المستمرين في المظاهرات الأسبوعية المليونية، ومؤكّدًا أنَّ “الشعب اليمني يتحرك من منطلق إيماني ووعيٍ بأهمية موقفه، وأنّ الإسلام الذي ينتمي إليه لا يقبل الهزيمة.

مقالات ذات صلة