أسطول الصمود يواصل الإبحار نحو غزة رغم التهديدات الصهيونية وتراجع الفرقاطة الإيطالية

متابعات | يواصل أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مساره ورفع حالة التأهب القصوى، رغم تعرضه لمضايقة سفن إسرائيلية، بينما يتزايد نشاط الطائرات الصهيونية المسيرة فوق الأسطول وانسحاب الفرقاطة الإيطالية.

وقال الأسطول، في بيان، إن سفينة إسرائيلية اقتربت لمسافة 5 أقدام من السفينة “ألما” قائدة أسطول الصمود العالمي، وقامت بالتشويش على جميع أنظمة الاتصالات بالسفينة، وفي عدد من سفن الأسطول وعطلتها.

وأشار البيان أن السفينة الإسرائيلية غادرت الموقع واستأنف أسطول الصمود مساره نحو شواطئ قطاع غزة. 

وأضاف الأسطول الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر: “لقد دخلنا الآن منطقة الخطر الشديد، وهي المنطقة التي تعرضت فيها أساطيل سابقة للهجوم و/أو الاعتراض. ابقوا يقظين”.

وأعلن الأسطول أن المشاركين نفذوا إجراءات أمنية تحسبا لاعتراض محتمل، مضيفا: “نواصل إبحارنا نحو غزة مقتربين من 120 ميلاً بحرياً قرب مناطق اعتُرضت فيها أساطيل سابقة”.

وقال: “نواصل الإبحار دون أن تثنينا التهديدات الإسرائيلية وأساليب الترهيب.”
وأضاف القائمون على الأسطول في بيان مساء الثلاثاء، “ما تقوم به إيطاليا ليس حماية بل تخريبا ومحاولة لإفشال المهمة، حيث أنها تتصرف كأداة بيد (إسرائيل) بدلا من حماية المتطوعين”.

وأكّد المشاركون أنهم “على علم كامل بالمخاطر ولن يتراجعوا عن كسر الحصار”.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن “الفرقاطة التي أرسلتها لمرافقة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة ستنسحب عند وصول الأسطول إلى مسافة 150 ميلا بحريا (278 كيلومترا) من الشاطئ.

ويتقدم الأسطول نحو غزة، بمشاركة أكثر من 42 سفينة تقل على متنها حوالي 530 ناشطاً ومتضامناً من جنسيات متعددة، وبمرافقة عسكرية دولية من ثلاث سفن حربية؛ إيطالية وإسبانية ويونانية.

وانطلقت مجموعة من سفن “أسطول الصمود” من ميناء برشلونة الإسباني في نهاية أغسطس 2025، تبعتها قافلة أخرى في اليوم الأول من سبتمبر من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.

ويأتي هذا التحرك في وقت يعيش فيه قطاع غزة مجاعة غير مسبوقة نتيجة الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ مارس الماضي، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى إجبار أهالي مدينة غزة على النزوح القسري منها، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.

ويضم “أسطول الصمود” اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية، وعلى متنه أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن 50 سفينة.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني وتحاصره “إسرائيل” منذ نحو 18 عاما.

وأكد ناشطون يونانيون مشاركون في الأسطول، أنهم عازمون على الوصول إلى قطاع غزة، وأنهم ليسوا خائفين من أي هجوم إسرائيلي محتمل.

مقالات ذات صلة