
ترامب: فرصُ انضمام السعودية إلى اتفاقات “أبراهام” أكثر بعد إنهاء الحرب في غزة
أقرّ الرئيس الأمريكي ترامب بأن مسار التطبيع بين عدد من الدول الخليجية والكيان الصهيوني لا يزال ثابتاً، رغم كل ما شهدته غزة من إبادة ووحشية.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بزنس الأمريكية، أكد ترامب أن الدول الموقعة على ما يُعرف بـ اتفاقيات أبراهام ما زالت متمسكة بالتزاماتها مع العدو الصهيوني، قائلاً: “اتفاقيات أبراهام كانت معجزة، والدول الأربع التي انضمت في البداية، ومنها الإمارات، ظلت ملتزمة بالاتفاق وتحقق نجاحاً مذهلاً. التجارة والتعاون مستمران، وهم يتمتعون بإمكانات وصول واسعة إلى مختلف المجالات، وهذا مفيد للجميع”.
وأضاف ترامب أن الدول التي بادرت إلى التطبيع كانت “شجاعة في قرارها”، وقد حافظت على التزاماتها طوال فترة الحرب على غزة، رغم توقعات كثيرة بتراجعها تحت ضغط الرأي العام العربي والإسلامي.
وكشف الرئيس الأمريكي أنه يتوقع انضمام السعودية قريباً جداً إلى اتفاقيات التطبيع، موضحاً أنه أجرى مؤخراً “محادثات جيدة جداً” بهذا الشأن، وقال: “أعتقد أن انضمام السعودية وشيك، وربما يؤدي انضمامها إلى فتح الباب أمام دول أخرى في المنطقة. لقد أبدت الرياض استعدادها للانضمام، حتى خلال المحادثات الأخيرة”.
ويرى مراقبون أن التطبيع السعودي المحتمل سيُبنى على دماء الفلسطينيين، مقابل حصول المملكة على ضمانات أمنية واتفاقيات دفاعية تسعى إليها منذ سنوات، بحسب ما ورد في تصريحات ترامب.
وفي السياق، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن مصادر مطلعة أن السعودية تجري مفاوضات مع الإدارة الأمريكية للتوصل إلى اتفاقية دفاع مشترك، مرجحةً الإعلان عنها خلال زيارة ولي العهد السعودي إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
لكن مراقبين حذروا من أن الرياض لم تتعلم من دروس الماضي، مشيرين إلى أن الحماية الأمريكية لم تمنع العدوان الصهيوني حتى على قطر التي تستضيف أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، في وقتٍ تعتبر فيه الرياض محور المقاومة العدو الأخطر على سياساتها، بينما تمدّ يدها للتحالف مع الكيان الصهيوني والغرب في المنطقة.