
عظّمَ اللهُ أجرَنا في “الغُماري”.. للشاعر بديع الزمان السلطان
عظّمَ اللهُ أجرَنا في “الغُماري”
في شهيدٍ وقائدٍ مِغْوارِ
رَجُلٌ مؤمنٌ مضى في ثباتٍ
وقضى نحبَهُ بدونِ انتظارِ
صادقُ العَهْدِ والوُعودِ وَفِيٌّ
وعزيزٌ كجُنْدِهِ الأنصارِ
عَهْدُهُ عهدُ “أشترٍ” يمنيٍّ
حيدريٍّ.. وسيفُهُ “ذو الفُقارِ”
كان فينا بالمؤمنين رحيماً
وشديداً جِدّاً على الكُفّارِ
قائداً لقّنَ الأعادي دُروساً
من كتابِ الجِهادِ والاصطبارِ
مُقْبِلاً غيرَ مُدبِرٍ أو مُفِرٍّ
حين لاذوا جميعُهم بالفِرارِ ..
جاهَدَ المعتدين حقَّ جِهادٍ
لم يُداهِنْ عدُوَّهُ أو يُداري
وافتدى “القُدسَ” بالدِّماءِ انتصاراً
لدِماءِ الأطفالِ.. أيَّ انتصارِ
واشترى اللهُ نفسَهُ حين بِيعَتْ
بجِنانٍ مَجْرِيّةِ الأنهارِ
ومع الأنبياءَ طابَ مقاماً
بمقامِ الشُّهداءِ والأبرارِ
فسلامٌ عليهِ ألفُ سلامٍ ..
وصلاةٌ عليهِ في الأخيارِ