فيما الجوع ينهش أبناء المحافظات الجنوبية: الخائن الإرياني يواجه تهمة السرقة بالهروب إلى صنعاء

تقرير | هاني أحمد علي: تجدّد الجدل حول وزير الحقائب الثلاث في حكومة الخونة، معمر الإرياني، اليوم السبت، بعد محاولته الأخيرة للتهرب من فضيحة فساد مالية تقدر بمئات الملايين، وسط اتساع رقعة الفقر والجوع في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.

وفيما يثير السخرية، زعم الخائن الإرياني صنعاء تقف وراء الحملة الإعلامية الموجهة ضده والمتعلقة بصندوق الترويج السياحي وما يسمى صحيفة الثورة الصادرة من الرياض، في محاولة لتبرئة نفسه من الانتقادات الموجهة له.

لكن، وفقًا لمصادر إعلامية، فإن الحملة يقودها نخبة من أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة، بينها مدير إذاعة أبين، صالح الحنشي، وآخرون، حيث كشفوا عن تفاصيل مالية مثيرة تتعلق بالإرياني الذي يتقاضى عشرات آلاف الدولارات شهريًا من شركة طيران اليمنية، ويُفرض على كل تذكرة 10 دولارات باسم “صندوق الترويج السياحي”، وهو صندوق غير مفعل أصلاً.

كما يقوم الخائن الإرياني بسحب هذه المبالغ بشكل مباشر وفوري، دون أي رقابة أو شفافية، بالإضافة إلى استحواذه على نحو مليار ريال يمني، تم تحويلها كميزانية لما يسمى صحيفة الثورة، التي يصدر نسخة إلكترونية منها شخص واحد في السعودية، وتم تعيينه رئيسًا لمجلس الإدارة.

ويتعرض وزير الحقائب الثلاث في حكومة الخونة لمطالب شعبية واسعة للكشف عن عائدات صندوق الترويج السياحي، بالإضافة إلى تفسير مصادر صرف نحو مليار ريال شهريًا باسم “صحيفة الثورة” الإلكترونية” الصادرة من الرياض، وسط اتهامات بالفساد واستغلال الموارد العامة لمصالح شخصية وإثراء غير مشروع.

وتعد تصريحاته الأخيرة محاولة واضحة للتهرب من فضيحة نهب المال العام وسرقته بطريقة غير مشروعة عبر التسويق لمزاعم استهدافه من قبل صنعاء، في حين أن حملة الملاحقة والمساءلة تقودها جهات جنوبية ومسؤولون في مؤسسات رسمية.

وتفاقمت الأزمة أيضًا داخل المؤسسات الإعلامية الموالية للعدوان، حيث هدد موظفو ما يسمى قناة “اليمن” التي تُبث من الرياض ويرأسها الإعلامي الخائن جميل عزالدين، بالاستقالة الجماعية بسبب تدهور وضعهم المعيشي.

وأفاد المدير العام للقناة، الخائن جميل عز الدين، أن وزير الحقائب الثلاث في حكومة الخونة يستحوذ على مرتباتهم الشهرية، رغم أن ملايين الدولارات تصرف باسم القناة، ما أدى إلى أزمة داخلية وفقدان الثقة في الإدارة الحالية.

وتكشف هذه الملفات عن ما يعتبره مراقبون نماذج واضحة للفساد المالي والإداري في حكومة الفنادق، وتطرح تساؤلات حول الشفافية في إدارة الصناديق العامة ووسائل الإعلام الرسمية.

وتبقى محاولة الخائن الإرياني للهروب إلى صنعاء مؤشرًا على تفاقم الأزمة السياسية والشعبية، وسط استمرار المطالبات بكشف جميع المعاملات المالية غير القانونية المتعلقة بصندوق ما يسمى الترويج السياحي وصحيفة الثورة الإلكترونية الصادرة من الرياض.

مقالات ذات صلة