السيد القائد: من يدعم الإجرام في السودان هي القوى التي لها موقف معادٍ للشعب الفلسطيني وكل من يناصره

فضح السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – دور المنافقين وتعاطيهم مع العدو الإسرائيلي تجاه ما يحدث في لبنان والسودان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من أبناء الأمة يركزون على المطالب الصهيونية بنزع سلاح حزب الله الذي يحمي لبنان، ولا همَّ لهم سوى تشويه حزب الله.

وأشار في خطاب له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الهجري 1447هـ إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في الاعتداءات على لبنان، وأن قوات اليونيفيل اعترفت بأنها رصدت 9400 خرق للاتفاق من قبل العدو الإسرائيلي، لافتًا إلى أن المنافقين يركزون على أن يصفوا أي موقف عدائي ضد العدو الإسرائيلي وفق التوصيف الإسرائيلي والأمريكي لتشويه كل أحرار الأمة.

وفي سياق آخر أوضح السيد القائد أن من يدعم الإجرام في السودان هي القوى التي لها موقف معادٍ للشعب الفلسطيني وكل من يناصره، معتبرًا أن المنافقين يشجعون على الإجرام والفتن كما يحصل في السودان من أبشع الجرائم.

وأوضح أن اليهود الصهاينة في حالة عدوان على هذه الأمة بدءًا من احتلال فلسطين وما بعد ذلك، وصولًا إلى اليوم، وأن فلسطين ليست الهدف الوحيد للأعداء، فهي في المقدمة ومن ورائها كل الأمة مستهدفة، قائلًا إن حجم الإجرام الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي لأكثر من 7 عقود كافٍ لأن نعي – إن أبصرنا وسمعنا وأدركنا – أن ذلك العدو خطير وسيئ ومجرم.
وأضاف السيد القائد: “إن المسألة ليست أننا نثير اليهود الصهاينة ونستفزهم”، متسائلًا ما الذي فعله الشعب الفلسطيني باليهود حتى أتوا من كل أقطار الأرض لاحتلال فلسطين؟ لا شيء، موضحًا أن اليهود الصهاينة لا يحتاجون إلى أن تستفزهم، فهم انطلقوا بخلفية ثقافية وفكرية وعقائدية هي شر وإجرام وطغيان، وهذا يتجسد في استهدافهم لهذه الأمة، لافتًا إلى أن الصهاينة يستمرون في العدوان والقتل ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يلتزمون بالمواثيق.

وأشار إلى أن الأمريكي “الضامن” شريك في الإجرام الإسرائيلي في غزة، وبقية الضامنين يقفون بعجز عن فعل أي شيء، مؤكدًا أن الأمة اختارت لنفسها العجز، لذلك تقف في حالة العجز دائمًا، منوّهًا إلى أن الكميات المتفق على دخولها من المساعدات – التي هي استحقاق للشعب الفلسطيني – لا يدخل منها إلا القليل جدًا، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في الحصار وإغلاق معبر رفح ومنع إجلاء المرضى والجرحى في كل ما هو ضمن الاتفاق.

وبين أن العدو الإسرائيلي يستمر في نسف وتدمير المباني في غزة ويمنع توفير الخيام والإيواء وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني، ويستمر في اختطاف وتعذيب الأسرى الفلسطينيين بأبشع أنواع التعذيب والإذلال، موضحًا أن العدو أصدر مؤخرًا قانونًا لإعدام الأسرى الفلسطينيين ويتباهى مجرموه في السجون والمعتقلات بالإذلال والتهديد والوعيد للأسرى.

وقال: إن العدو الإسرائيلي عامل الأسرى بأسوأ وأقسى معاملة وارتكب بحقهم أبشع الجرائم، حيث بلغ عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين أكثر من 80 شهيدًا، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الفترة من العدوان على قطاع غزة يستمر العدو في التهديد للقدس والعمل على طمس كل المعالم الإسلامية فيها.

وطالب الأمة بأن تكون ملتفتة إلى الأسلوب اليهودي الذي هو امتهان لها وسخرية منها، لأنه يستخدم أسلوب الترويض والتهيئة النفسية لتقبله بكل جرائمه، فالعدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات ويكون مع كل ذلك مقبولًا مرحبًا به ومسارعين للتطبيع معه وربط كل شيء بهذه المنطقة به حتى في شربة الماء، مبينًا أن العدو يستمر بكل أشكال الاعتداءات في الضفة الغربية: القتل، التجريف، الاعتداءات المكثفة جدًا.

واعتبر ما فعله الإسرائيليون اليهود الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني لمنعه من جني محصوله من الزيتون اعتداءات دنيئة، موضحًا أن أمريكا قدمت كل الدعم للعدو الإسرائيلي، وهي شريك كامل في كل ما جرى على الشعب الفلسطيني من ظلم وإبادة جماعية وعدوان، وأن أمريكا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا أبرز من زوّدوا العدو بالسلاح، مع 26 دولة شاركت في إرسال شحنات السلاح خلال العدوان على غزة. 

وفيما يتعلق بوعد بلفور أوضح السيد القائد أن هذا يُذكرنا بحقيقة الدور البريطاني والأمريكي والغربي في تمكين العدو

الصهيوني من احتلال فلسطين، ويذكرنا بالغفلة والتفريط العربي وانعدام الرؤية والتخاذل العربي والإسلامي الفظيع جدًا، معتبرًا أن الشيء المؤسف جدًا أن الغفلة مستمرة، والتخذيل عن أي موقف جاد مستمر، حتى خلال عدوان العامين على قطاع غزة، موضحًا أن الرأي العام تغيّر إلى حد كبير في أمريكا وأوروبا وبلدان أخرى من العالم حين تحركت الشعوب بضميرها الإنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة