الانتقالي .. سقوط مدوٍّ لدعوات الانفصال في المحافظات المحتلة

تعرض ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، لانتقادات لاذعة وسخرية واسعة، بعد فشله في حشد أنصاره للاعتصامات التي دعا إليها جنوب وشرق البلاد للمطالبة بالانفصال وتقسيم اليمن.

وعلى الرغم من الدعوات المشبوهة التي أطلقها ما يسمى الانتقالي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة سخرية واسعة من ضعف التفاعل الشعبي مع تلك الدعوات، فيما أعرب مراقبون سياسيون عن استغرابهم من مطالبة المجلس أنصاره بالاعتصام، مع أنه يفرض سيطرة عسكرية فعلية على المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي.

الحملة التي أطلقها المجلس، ونُصبت خلالها خيام اعتصام في عموم مدن المحافظات الجنوبية المحتلة، لم تحظَ بمشاركة فعلية سوى في عدن، حيث شوهد عدد محدود من الأشخاص في خيمة نصبت وسط خور مكسر.

وتكشف هذه الصورة زيف دعوات الانفصال، وتعيد تسليط الضوء على عجز ما يسمى المجلس الانتقالي عن حشد قاعدة شعبية حقيقية، رغم ما يمتلكه من قوة عسكرية وسيطرة على المحافظات والمدن المحتلة.

واعتبرت المقاطعة الشعبية أكبر ضربة للانتقالي، الذي كان يعوّل على تصعيد عسكري في شرق اليمن لاستعادة زخم أنصاره جنوباً، حيث أكد وهذا الفشل يضع مجلس أبو ظبي في مواجهة تحديات سياسية داخلية حقيقية، ويكشف عن مسافة كبيرة بين السيطرة العسكرية والشرعية الشعبية، وهو ما قد يؤثر على خططه في فرض الانفصال وتحقيق مكاسب جديدة.

وقد تفاوتت التعليقات بين السخرية المباشرة من ضعف الحضور الشعبي، حيث اعتبر الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي أن خيمة واحدة وسط خور مكسر تُجسد الفشل الذريع لكل محاولات الانتقالي لتسويق الانفصال كخيار جماهيري، مؤكّدين أن السيطرة العسكرية لا تعني بالضرورة قبول الشعب أو دعم خططه الانفصالية.

فشل ما يسمى الانتقالي في حشد أنصاره للاعتصام في عدن المحتلة يعكس الواقع الحقيقي للقوة الشعبية مقابل القوة العسكرية، فبينما يسيطر المجلس على الأرض بالقوة، يبقى شرعيته الشعبية ضعيفة ومحدودة للغاية، وهو ما يجعل دعوات الانفصال مجرد شعارات فارغة وخيام تُنصب بلا جمهور حقيقي.

مقالات ذات صلة