
موقع بريطاني: القوات اليمنية مدرسة عسكرية عالمية في الحرب البحرية
قال موقع “سيتريد ماريتايم” البريطاني، إن أوكرانيا تبنت أساليب هجومية مشابهة للتكتيكات التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية خلال معركة الفتح الموعود والجهاد والمقدس إسنادا لغزة في البحر الأحمر، وذلك بعد أن أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن هجمات بطائرات بدون طيار استهدفت ناقلتي النفط الروسيتين “كايروس” و”فيرات” التابعتين لما يُعرف بـ”أسطول الظل”.
وأشار الموقع البريطاني في تقرير صادر عنه، إلى أن الهجوم الأوكراني في 28 نوفمبر الماضي قرب السواحل التركية، وأسفر عن انفجارات عنيفة في هياكل السفينتين، ما يعكس استخدام طائرات مسيّرة بحرية بطريقة مماثلة لتلك التي استخدمتها القوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضد الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب في مؤشر على توسع هذا النوع من التكتيكات في الصراعات البحرية الحديثة.
وأوضح التقرير أن تشبيه تكتيكات أوكرانيا بالعمليات العسكرية اليمنية يحمل رسائل استراتيجية تتجاوز الحدث، فوفقاً للتحليلات أصبحت قوات صنعاء نموذجاً عالمياً لحرب الممرات البحرية، وخلال العامين الماضيين، نفذت سلسلة هجمات على سفن مرتبطة بكيان العدو والخطوط الملاحية الصهيونية، أثناء مرورها في البحر الأحمر، حيث تشمل تكتيكات صنعاء المسيّرات والزوارق المفخخة ذاتية القيادة، والصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدىـ واصفاً المعدات العسكرية التابعة لهم بأنه رخيصة التكلفة، وعالية الأثر، وصعبة الإحباط.
ويعني تقريب الأسلوب الأوكراني من أسلوب القوات اليمنية أن نموذج صنعاء يقترب من كونه بات منهجاً في الحرب البحرية غير المتكافئة، إذ إن الدول غير القادرة على مجاراة القوى البحرية الكبرى تلجأ لهذا النوع من التخطيط وفقاً للتحليلات.
كما أن التقرير يحمل فكرة مفادها فعالية تكتيكات القوات اليمنية وقدرتها على اختراق أنظمة الدفاع، وهو تطور مثير للقلق لدى القوى البحرية الكبرى
تبنّي كييف تكتيكات القوات اليمنية لأول مرة في أوروبا يؤكد أن المسيّرات البحرية ربما أصبحت السلاح الأهم في القرن الحادي والعشرين، وأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يتجه نحو استهداف “شرايين الطاقة” وليس فقط المنشآت العسكرية، وهو ما يُعتبر تدشيناً لمرحلة جديدة تتمثل في تفكك هيمنة القوى الكبرى على البحار، وصعود أدوات قتال جديدة مؤثرة ومنخفضة التكلفة، وتهز ميزان الطاقة العالمي.



