الأهداف الخفيه للعدوان السعودي الامريكي وأذنابة من الطابور الخامس

[ 24_8_2015م]

بقلم الكاتب / مروان حليصي

هنالك ثلاثة الى اربعه عوامل رئيسيه تجعل من الدولة ذات أهمية ولها تأثيرها على مستوى المنطقة ولعل الجغرافيا واتساعها والشريط الساحلي الكبير الذي تمتلكه اليمن والذي يمتد لأكثر من 2200كيلو متر والأهمية الاستراتيجية لمضيق باب المندب الذي تعبره سنويا ما يقارب 21الف قطعه بحريه وتعبر من خلاله ٦٪ من امدادات النفط العالمية مما يجعله يحتل المركز الثالث من حيث الأهمية على الخارطة الاقتصادية العالمية ،حيث أن عائدات قناه السويس تصل الى 5مليار دولار سنويا وهو ما يضفي المزيد من الأهمية لطالما وهو يعتبر بوابتها الجنوبية الوحيد. علاوة على الثروات المتواجدة في باطن الأرض والتي لم تستخرج بعد  والتي جعلت من اليمن دوله عذراء ،  وكذلك لا نتوه عن عامل المخزون البشري الكبير الذي قد يصل الى الثلاثون مليون نسمه في غضون العشر السنوات القادمة ، حيث عُرف على ان شعب اليمن هو شعب كريم مضياف له تاريخه الذي يمتد لألاف السنين قبل الميلاد واذا ما تم الاهتمام به واحترامه واعطائه مكانته نظرا لعزه نفسه فأنه سيشكل درعا واقيأ لأمن دول الخليج وسيمثل عامل قوه إضافية لدول الخليج  .
وغيرها من العوامل الي تجعل من الدولة ذات شأن ولها ثقلها على الساحة  ولو نظرنا لثراء دولة قطر -الصغيرة بالسكان والمساحة وكيف انها تنفق المليارات من الدولارات في سبيل صنع تواجد ونفوذ على المنطقة الا ان اموالها الطائلة لم تشفع لها بأن تكون  لاعب اساسي ورئيسي في رسم وصنع سياسات المنطقة غير ابداعها في دعم الإرهاب مقارنة بمصر على الأقل.
ولكن بالنسبة لواقع دولتا اليمنية التي تمتلك الكثير من العوامل الرئيسية التي تجعل منها لاعب مهم في شبة الجزيرة العربية والوطن العربي على الاقل لطالما واننا شعب حكمة ؟ إلا ان الأحداث التي سبقت ال21من سبتمبر وتحقيق الثورة كانت قاسمة لظهر المملكة العربية السعودية ولنظامها المترهل ولسياستها الفاشلة التي كانت تعتمد في بسط نفوذها على شراء ولاءات بعض الاحزاب والمشائخ والقادة العسكرين وليس على الشعب الذي يعاني الارهاب والفقر والجوع وهي تعيش وشعبها  في رغد  وهناء على امتداد عقود من الزمن ، بل انها تتعمد جعل الشعب اليمني يعيش في فقر وحروب حتى يبقى صاغرا وطائعاّ لها على الرغم من انها كانت قادره على حل كل مشاكلنا ومنعنا من الوصول الى ما وصلنا ألية اليوم لطالما وان مشكلتنا الرئيسية هي مع الفقر ومع ارهابها الذي صدرته لنا عبر عناصرها من اعضاء تنظيم القاعدة العائدين من افغانستان بعد خروج السوفييت منها وبعض العناصر الأخرى الملتحقة في الآونة الأخيرة تحت مسميات عده ،وبالتالي اموالها الطائلة التي كانت تنفقها على المشائخ  المقدر عددهم بالألاف من شيخ ونافذ وقائد عسكري عبر اللجنة الخاصة وعلى امتداد عشرات السنين اصبحت في مهب الريح ولم تصنع لها موطئ قدم في اليمن وتحديدا بعد خروج اداوتها في الداخل عشية تحقيق ثورة ال21 من سبتمبر والتي جعلت البلاد  تسلك طريق الاستقلال بقرارها السياسي والخروج من تحت العباءة السعودية ، اضافه الى إصابتها المسبقة(المملكة) بفوبيا إيران و تخوفها من الدور والنفوذ الايراني على المنطقة وتحديدا بعد دخول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة  في حوار مع ايران بشأن برنامجها النووي والذي تكلل بتوقيع  الاتفاق النهائي بعد انتهاء فشل الحل العسكري في ايقاف البرنامج النووي الايراني والذي كانت تعول علية المملكة ، وما لهذا الاتفاق من اهمية حيث وانه سيفتح صفحة تعاون ايراني امريكي  في العراق وسوريا وغيرها  وسيمكن إيران من لعب دوري محوري أكثر قوة لطالما وأن ما يقارب 150مليار دولار سيفرج عنها بعد أن كانت محتجزه لدى البنوك الاوربية وهذا ما يجعل المملكة تعيش في تخبط ويؤكد فشل سياستها الخارجية كما حصل في سوريا.
ولكن السيادة اليمنية الغير منقوصة التي يتجه نحوها اليمن ورفع يد المملكة عن اليمن وعن رسم سياسته الخارجية وانتهاء كل نفوذها وإغلاق الباب أمام تدخلها في شؤوننا الداخلية علاوة على عدم تحقيق عمليه الهيكلة في تفتيت الجيش وتقسيمه واضعافه كما ارادوا له هي عوامل رئيسية جعلت من نظام  أل سعود يقرر القيام بعدوانه الغاشم والجبان والنذل الذي يستهدف الأبرياء من الأطفال والنساء والكهل علاوة على تدمير مقدرات الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية جيشه القوي  متجاوزه كل التشريعات الدولية التي تجعل التدخل في البلدان من اختصاص مجلس الأمن الدولي وغير ذلك يعتبر عدوان غير مشروع – وما حججها الواهية في استعادة الشرعية ماهي الا ذريعة ومبرر لشن هذا العدوان ، والازدواجية في التعامل هي احد مبادئها وإلا لماذا لم نراها تتدخل في مصر لاستعادة الشرعية وعوده شرعيه مرسى اذا كانت تؤمن بشرعيه كتلك،
وكلنا يدرك بأن الشرعية هي الأرض- والتواجد- و السيطرة على ارض الواقع وليست الشرعية هي الفشل في اداره الدولة  وفساد المستشري في عموم مرافق الدولة والمماطلة في تنفيذ السلم والشراكة وعدم اخراج البلاد  من ازمته التي يعيشها على امتداد ثلاث سنوات ثم قدوم هادي باكيا ويطالب بإعادة الشرعية له وكأنها ميدالية وذلك بعد ان لفظه الشعب ومقته .انها حماقه وجريمة حرب وعدوان سافر ما يقوم به نظام أل سعود بحق الشعب اليمني من إهلاك للحرث والنسل وقتل النفس المحرمة وتدمير ممتلكات الشعب العظيم التي هي ممتلكات لكل ابنائه وليست ممتلكات حزب أو فئه او جماعه ..انها الحرب ضد اليمن واهلة  ستكون وستبقى بقعة سوداء في ذاكره وقلب الشعب اليمني على مدى الأزمان تجاه ال سعود يكن كل الكرهة والحقد لآل سعود ولن يغفر لمن ارتكبها او ساهم فيها او أيدها وباركها من اذنابها من الطابور الخامس الذين كان من المفترض بهم الوقوف صفاّ واحدا للدفاع عن الأم(الوطن) -عن الحياه – عن الكرامة ، وترك كل الخلافات الداخلية جانباّ عندما يكون المستهدف الوطن وليس فئه او حزب معين ولكن فكل إناء بما فيه  ينضح فقد تجلت حقائق من يستحقون تسميتهم بالطابور الخامس لأنه من لا يدافع عن وطنه لا يستحق الانتماء له وبانت نواياهم في استعدادهم لبيع كل شيء حتى الوطن مقابل تحقيق رغباتهم وإشباع نزواتهم وهذا ليس بغريب على جماعه كجماعه الإخوان او حزب كالإصلاح .

……….#تهامة_نيوز

مقالات ذات صلة