هنالك بعض الحقائق على دول الغزو والاحتلال التفكير فيها.
بقلم الكاتب / مروان حليصي
هنالك ثمه حقائق يتوجب على دول الاحتلال والغزو بقياده نظام أل سعود ان يسرفوا التفكير بها ويعوها جيدآ حتى تتضح لهم مسبقآ نتائج عدوانهم على ارض بلقيس وسبأ .
ومنذ بدء العدوان في ٢٦مارس وإلى يومنا هذا-أي ما يقارب سبعه أشهر من القتل العشوائي والهستيري والجماعي والتهجير والتخريب والتدمير لكل الممتلكات العامه والخاصه ولكل الأشياء التي بنينانها ونحتفى بها سنويا على أساس انها ملك للمواطن وانها مؤسسات الدوله ، والتي عند استغراقنا التفكير فيها كلآ منا يضع لنفسه أملآ وحدد له زمنآ محددآ لبدءه ، يرتقي عنده اسلوب الحياه ، وتبدء حياه افضل وكريمه ، و كلآ حسب مستواه المعيشي ، ولكن اليوم تلاشت كل تلك الأمال بعد دمار كل تلك الأشياء ، وفقد الأمل الجميع ، واصبح الكل يفكر بحاله ما بعد الحرب ، وهل هنالك أملآ لأولاده الصغار أن يعيشوا حياه افضل من حياته بعد هذا، في حال كتبت له الحياه و لم يتمادى الانذال بسلبها منه .
وبعد أن أصبح ٨٠٪من السكان بحاجه للمساعدات ، وبعد أن أصبح شبح الموت لا يفارقهم حتى وهم في المساجد والأسواق والاعراس وفي كل مكان ، وبعد كل هذه الفضاعات وجرائم الحرب التي ارتكبتها دول الغزو والإحتلال ، وبعد كل هذا؟ فهل من المنطق أن يراودهم(ابناء الشعب) الإستسلام أو حتى مجرد التفكير فيه، أو يقبلوا بالخضوع للغير -ممن يعتبرهم مزيج وخليط من نطفه بنجالي وافريقي وهندي وبنجلادشي و أكثر من ذلك ؟ طبعآ من المستحيل .
ولكن هنالك ثمه حقائق اخرى اهم مما سبق بالنسبه لشعب الإيمان والحكمه .
أولآ : بأن الحريه والعزه والكرامه والشرف لا تتأثر بشظف العيش أو الحرب أو الحصار او الفزع أو الخوف، وانه لن يفرط في شيء من ذلك مهما كانت التضحيات .
ثانيآ : إيمانه بأن الحياه والموت بيد الله ، بعد أخذه بالأسباب المتوفره ، التي أوكل بعدها نفسه لخالقها ولا يفزعه شيء اخر .
ثالثآ : يدرك بأن دروب التحرر ليست مفروشه بالورود ويتخللها الكثير من التضحيات ، وان الخساره في الاستسلام أعظم وأكبر من خوض الحرب دفاعآ عن وطنه وكرامته.
رابعآ : يعي جيدآ بأن العدوان ما هو إلا تكليل لحقد النظام السعودي المتراكم عليه منذ تأسيسه في ثلاثينات القرن الماضي ، من خلال افتعاله ودعمه لكل المشاكل التي عانا منها في السابق وإلى اليوم ، وبالتالي لن يشكل هذا العدوان فارقآ لديه .
خامسآ : من تقتل دول الغزوا والأحتلال ، وتدمر تحت يافطه شرعيته ، وتود أن تفرضه على شعب يعتبره سببآ رئيسيآ في معاناته وخصمه الأول ولن يقبل به احد ،وكذلك الحال بالنسبه للجنرال وقاده الإصلاح الذين لفضهم الشعب وثار عليهم واصبحوا مجرد كانا، وغيرهم من الأوغاد المرتزقه الذين لا تأثير لهم بعد أن باعوا وطنهم .
سادسآ: لا يؤمن بفارق القوه والتسليح والعده والعتاد وحجم التحالف ،بقدر إيمانه بقوه وقدره خالقه الذي لن يأخذله ، وبعداله قضيته وثقته بأن النصر حليفه بعد أخذه بالأسباب.
سابعآ : انه قرر بعد تحقيق ثورته في ال٢١ من سبتمر بأن لا عوده للوصايه السعوديه ، ولن يتراجع عن استكمال مسيره التحرر والبناء التي عقد العزم عليها .
وغيرها من الحقائق التي تدركها دول الغزو والاحتلال ، ويتوجب عليها التفكير فيها مليآ دون الاستمرار في جرائمهم ، ولعبهم بالنار التي حتمآ سيكتون بها وسيصل نصيبهم من شرارتها في اليوم أو الغد .