يحيى عبد القادر شرف الدين “ذو الفقار” تجسيدا للإرادة اليمنية التي تأخذك إلى النصر

تقارير | 1 يناير | عبدالحميد الغربي

هذا الزخم المتدفق في فضاء الكفاح من أجل اليمن المستقل والكبير والمتمثل هنا في ذي الفقار يؤكد “اليمن لن يعيش حياة مليئة بالذل والدم والدموع والانكسار ” ففي سوح الوغى ذو الفقار يتوثب ثورة لمواجهة التحديات والعواصف ولا نحتاج هنا إلى سردية توضح خلفية اندفاع “ذي الفقار ” إلى جبهات القتال هو والعشرات من أمثاله فمجزرة واحدة للعدوان تكفي وازعا كبيرا يدفع كل الأحرار إلى حمل السلاح وإعلان الصولة على عدوان السعودية وأمريكا.
.
مع ذلك يبقى ذو الفقار حالة استثنائية..
ذو الفقار في أرض المعركة مقاتل باضطلاعه بالدور الأساسي الذي أوكل إليه، وهو في الميدان بلحيته البيضاء كالثلج نداء يحفز كل من يختار المواقع الخلفية أو تحبسه الأعذار، … وذو الفقار في المعركة – وقد قدم نجليه شهيدين – قوة معنوية لكل المحاربين في الميدان وشاهد حاضر على تحمل المعاناة والصبر وقوة العزيمة لمن قد يداهمه الخذلان …

ثم أن ذا الفقار يؤكد بشيبته وشهادته أن الأوطان يحميها ابناؤها وأن المحارب الطاعن في السن إلى جانب الشاب المقاتل يعبران بالفعل – لا القول – عن قوة انتماء اليمني لأرضه وقيمه وثوابت الوطن وإلى أي مدى سيدافع اليمنيون عن كرامتهم..
ذو الفقار أخبرني بربك من استنهض لديك هذه الروح القتالية الباسلة في مواجهة الخطر؟ ارجع إلينا فالطائر القاتل يحلق!
ويبدو أن عينه على موقعك هنا ياذا الفقار..

يمضي الرجل ولا يأبه لتحذيري ولا يستدير إلى الخلف، ونتبادل أنا وزميلي مرتضى الضحك ثم لاحقا يختلف تصرفنا وموقفنا
حين حاولت طائرة استطلاع التقاط صورة

سلفي معي والعزيز مرتضى المتوكل كما وصف الحادثة، وكنا قبل ذلك قد ودعنا ذا الفقار وقفلنا عائدين إلى صعدة وقد أخبرنا موقفه أن لاطريق سالكة للغزاة في اليمن وأن ليس بإمكان الغزاة أن يفرضوا علينا “الحلّ” و”البديل”مهما حاربوا وشوّهوا خيارنا الوطني واي تكن المتغيرات فبالدم تحمى الدماء وتنقلب بها المعادلات وهي جسر العبور إلى الانتصار الكبير الذي سيطوي كل
المتغيرات، وها هو ذو الفقار وقد ارتقى في الميدان الأشرف لوح لنا بشارة النصر وقرب
موعده مؤكدا للجميع أن ثمة فرق بين أن تصنع التاريخ أو تكن غباراً على صفحاته

مقالات ذات صلة