الإعراض عن مقاتلة العدو ، والوقوف متفرجا ، والعدوان السعودي يفتك باليمنيين شمالا وجنوبا يقتلهم بالجملة والمفرق يدمر البنى ويعيث الفساد في الأرض ، ليس من الزيدية أولا ، ولا من الإسلام ثانيا في شيئ.
ومن يقف هذا الموقف لا علاقة له لا بالزيدية ولا بمنهج ال البيت ولا حتى بدينهم ولا بالإسلام في شيء.
يحتشدون من أقاصي الأرض وأطرافها سودا وبيضا يهودا ونصارى أمريكيين وأوربيين وآفارقة وغيرهم ويأتون بأحدث أسلحة العالم ليقتلوا اليمنيين نساء وأطفالا وكبارا وغيرهم ، وبعض من المدعين منشغلين بقضايا أخرى لا علاقة لها بالدين ولا بالواقع ولا بشيء ، حالة مريعة من الخذلان تتخفى متلبسة بعناوين الإرشاد والدعوة وغير ذلك.
ففي الإرشاد مثلا أينكم من 4 آلاف مركز تعليمي فتحت في العطلة الصيفية ، ما هو دوركم الارشادي في تعليم ما يزيد عن 300 الف طالب حضروا هذه المراكز ، لم نر أحدا منكم يبادر ،
وجدناكم منشغلين فقط بإثارة المجتمع وافتعال قضايا ومشاكل عبثية ، تفرق الناس عن مواجهة العدوان السعودي المجرم ، وتضعف معنوياتهم وتشجع الأعداء وتقوي شوكتهم..هذا الأمر لا يمت للزيدية ولا لمنهجها بشيء..فأين هي زيديتكم في الإرشاد؟
من أنتم وما حقيقتكم؟
الاتون من السعودية والذاهبون إليها سرا وعلانية باسمكم ولحسابكم ما علاقتهم بكم؟
ولماذا يصرفون لكم ألاف الريالات السعودية؟حبا أم صلات قرابة؟
وهذه ليست تهمة بل حقيقة يعرفها القاصي والداني ، وليس بمقدوركم إنكارها.
لماذا تتسمون بالزيدية وتزعمون الانتساب لها وأنتم تأكلون وتشربون وترتعون بأموال أعداء الزيدية ال سعود؟
كيف بالمدعو علي حمود عزيز أخو صغير عزيز قائد المرتزقة أن يكون في صفوف الزيدية ، وهو المعروف بارتباطاته وعلاقاته المشبوهة وموقفه أيضا الخبيث؟
إما أنكم أغبياء تستغلون وتساقون سوقا بدون وعي منكم تخدمون أعداء البلاد وأهلها وأعداؤكم أنتم في حال كنتم زيدية فعلا ، وإن كنتم غير ذلك فسينكشف الأمر..
أو أن لديكم الوعي بما تفعلونه خدمة للعدوان ورؤية منكم وقناعة ، وهذا خذلان والعياذ بالله يخرجكم من إطاركم الديني ويجعل منكم وهابية بشكل مختلف ومرتزقة مع بن سلمان وأسرته النجسة.
لا تكذبون على الناس وتدعون بالعلم والسجالات التي تغرقون الناس فيها أنكم علماء.. إذ لا يكون عالما من يجد نفسه غير معني بقضايا الخلق والعباد وحروب الأعداء عليها ، لم نقرأ له بيانا ولا محاضرة ولا حضورا في موقف يشرفه في مواجهة أعداء الله ، بينما نجده دائما غارق في صغائر الأمور ونقائضها وكل بياناته حول قضايا لا تخرج عن إطار استهداف من يتحمل مسؤولية المواجهة وخوض حرب الناس جميعا.
لا تعتقدوا يا خبلان أنكم بمنأى عن الاستهداف الأمريكي والسعودي لليمن ولكل يمني ، فوالله لن تكونوا إلا مطايا وبيادق تساقون ثم تستعبدون وهذه نتيجة للخذلان المريع الذي وصلتم إليه.
إخرجوا من الوهم الذي تعيشون فيه وتغرقون ، فلا إمام ولا علم إلا من قاد العباد وتصدى للأعداء وجالدهم غير ذلك هو وهم وادعاء فلا تغرروا على الناس وتخدعونهم وتضللوا عليهم ، ولا يمكن لكم أن تستمروا بذلك.
سأذكر لكل المتابعين مثالا على حال هؤلاء
أتذكر في بداية العدوان أحد هؤلاء “ولا أعرف ما إذا زال أو قد غير موقفه” أصيب في غارة للطيران السعودي شنت على مصنع في صنعاء كان يعمل فيه وحين أسعف كان يدعي إلى الله ويقول أللهم أهلك الظالمين بالظالمين.
موقف لا يرضاه شرع ولا دين ولا عرف ولا منطق ولا يمكن لأي إنسان سوي إلا أن يمتشق سلاحه ويذهب لينتصر لنفسه ولأهله…
بقلم
عبدالرحمن الاهنومي