السيد القائد يشيد بمفتي سلطنة عمان ويحذر السفن من مخالفة قرار الحظر اليمني

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أن “عملية إغراق السفينتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني على ملاحة العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر أعادت وضع ميناء أم الرشراش إلى الإغلاق بعد محاولة تشغيله من جديد”.

وبين السيد القائد في خطاب له اليوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة والمنطقة أن “عملية إغراق السفينتين مثلت ردعاً ورسالة قوية لكل الشركات التي تخالف قرار الحظر اليمني”، موضحاً أن “الموقف اليمني جاد في الاستهداف لسفن الشركات المخالفة لقرار الحظر في أي وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات”.

وفيما يتعلق بالعمليات اليمنية المساندة لغزة، أوضح السيد القائد أن عمليات جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد هذا الأسبوع كانت بـ11 عملية ما بين صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة، لافتاً إلى أن “عملياتنا لهذا الأسبوع طالت أهدافاً تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا والنقب وأم الرشراش في فلسطين المحتلة”.

وأثنى السيد القائد عبد الملك الحوثي على المواقف المشرفة لمفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي، قائلاً: “لا يفوتنا أن نتوجه بالإشادة والتقدير لسماحة مفتي سلطنة عمان الذي أشاد بالعمليات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني”، منوهاً إلى أن “سماحة مفتي سلطنة عمان هو من النماذج والأصوات القوية من علماء المسلمين القليلة التي تذكر الأمة بمسؤولياتها في نصرة الشعب الفلسطيني والموقف من أعداء الله”.

وأشار السيد القائد إلى أن مفتي سلطنة عمان يسند الشعب الفلسطيني بمواقف معلنة وصريحة وجريئة وقوية وواضحة.

وبخصوص المظاهرات والوقفات الشعبية المساندة لغزة، لفت السيد القائد إلى أنها وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى 1229 مظاهرة ومسيرة ووقفة، منها مظاهرة كبيرة لجامعة صنعاء. 

وبين أن “استمرار شعبنا العزيز بهذا الزخم العظيم في مقابل كل الضغوط والحملات الدعائية والحصار الاقتصادي يبين مصداقية انتمائه الإيماني دون كلل أو ملل أو فتور”، لافتاً إلى أنه “حينما نكون بتوفيق الله تعالى في إطار التحرك الجهادي، لا ينبغي أن يساورنا أي من مشاعر الملل أو الفتور”. 

وواصل: “كثير من بلدان الأمة بلا موقف ولا تحرك مع مخاطر تستهدف الأمة، وحالة القعود والركود أشبه بالموت، لا ينبغي القبول بها”، موضحاً أن “حركة وموقف شعبنا فيما هو فيه من شرف وجهاد وغزة وكرامة هي نعمة كبيرة جداً”. 

ولفت السيد القائد إلى أن “نهضة شعبنا العزيز في هذا الموقف المشرف لم تتأثر بما أثر على كثير من البلدان والشعوب وعلى كثير من الأنظمة”، منوهاً إلى أن الكثير من أبناء الأمة قيدتهم وكبلتهم المخاوف من أمريكا ومن إسرائيل إلى درجة أنهم أنساهم الخوف من الله في تقصيرهم في مسؤولياتهم.

وقال: “شعبنا آمن بمعادلة أن الذي يجب أن نخافه هو عذاب الله، وأن الذي نحسب حسابه هو الله سبحانه وتعالى. وشعبنا وثق بأنه بالاستجابة لله بالإمكان أن يكون في موقف قوي، إذا لحق به شيء من أعدائه، فيمكن أن يلحقهم في المقابل التنكيل والضربات الموجعة. وأشار إلى أن “مشكلة الأمة هي في توجهاتها ومواقفها الضعيفة، وإلا فبثقتها بالله، واعتمادها عليه، يمكنها أن تكون في الموقف الأقوى”.

وأضاف: “يجب أن نسعى لأن يكون الله معنا، وحينما يكون الله معنا، نحن حتماً الأقوى في مواجهة أي عدو مهما كانت إمكاناته”، لافتاً إلى أن “هناك تخويفاً في وسائل الإعلام العربية من أمريكا، وإرجافاً وتهويلاً لمحاولة تيئس الأمة من إمكانية الوقوف بوجهها”، موضحاً أن المؤمنين يثقون بوعد الله الحق بالنصر، ويحتسبون كل عناء في سبيل الله أنه عناء مثمر له نتيجته العظيمة وعاقبته محمودة.

وامتدح السيد القائد الشعب اليمني العزيز، مؤكداً أنه لم تقيده المطامع وعنوان المصالح الذي أثر على كثير من الأنظمة والقوى والشخصيات. مبيناً أن الكثير من الأنظمة والقوى والشخصيات تبيع الدين والنفس وتقبل بالذل والاستسلام والعبودية لأمريكا وإسرائيل مقابل مصالح زائفة وقتية. في المقابل، لم يعمَ الشعب اليمني العزيز عن الحقائق لأنه أبصرها بالقرآن الكريم، وأبصر حقائق الواقع عن العدو وتوجهاته وأهدافه.

وبين أن “شعبنا العزيز لم ينخدع بما يقدمه الآخرون من تبريرات لانحرافاتهم من منطلق اليأس والشعور بالهزيمة، وبعضهم بمرض القلوب والولاء للأعداء”، قائلاً إن “سياسات معظم الأنظمة قائمة على الاسترضاء لأمريكا وإسرائيل على وهم أنها ستحقق لهم النتائج التي يرجونها”.

وأوضح السيد القائد أنه “من المهم الاستمرار في التضرع والدعاء والإنابة إلى الله ليمُن على شعبنا بالغيث”، مؤكداً أن الرجوع إلى الله والإنابة إليه والتضرع والدعاء من أهم المواصفات لتكون الانطلاقة الإيمانية متكاملة.

مقالات ذات صلة