المولدُ النبوي الشريف.. احتفالُ اليمن جهادٌ ونصرةٌ للمستضعفين
محمد المحقني
يحتفل العالم الإسلامي بذكرى المولد النبوي الشريف، كُـلٌّ بطريقته، فمنهم من يحييه بالابتهالات والأناشيد والاحتفالات، ومنهم من يكتفي بإصدار فتاوى بأن الاحتفال بالمناسبة بدعة.
أما اليمن فقد اختارت أن يكون احتفالها بالمولد النبوي الشريف جهاديًا وواجبًا في نصرة المستضعفين، ليترجم حب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلى موقف عملي وسلوك واقعي.
وفي هذا العام يتجلى الاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم في صورة أرقى معاني الوفاء، حيث يقف اليمن بقيادة السيد القائد العَلَم عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في صف غزة مدافعًا عنها ومواجهًا الكيان الصهيوني رغم الحصار الخانق والعدوان المتواصل.
لقد أطلق اليمن صواريخه ومسيراته صوب العدوّ الصهيوني نصرةً لفلسطين، معلنًا أن مولد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليس مُجَرَّد مناسبة تقليدية، بل محطة لتجديد العهد بالرسالة، وميدان للصدق في الولاء. ومقابل ذلك حاول العدوّ الصهيوني الرد بقصف اليمن، لكن عزيمة اليمنيين أقوى من أن تنكسر، فهم يرون في نصرة غزة امتدادًا لرسالة الإسلام، وواجبًا دينيًا لا يمكن التراجع عنه.
إن احتفال اليمن بالمولد النبوي اليوم يعد نصرةً للقدس وفلسطين، ومواجهةً للاستكبار العالمي، وتجديدًا للعهد مع النبي الأعظم بأن اليمن سيبقى حيث يجب أن يكون.
وهكذا يثبت اليمن أنه بلد الأنصار حقًا، الذين احتضنوا الرسول في بداية دعوته، ويحتضنون اليوم قضية المسلمين الكبرى – قضية فلسطين – بدمائهم وصمودهم.
في المولد النبوي الشريف يفرح المسلمون، لكن اليمن يفرح وهو يجاهد، ويحتفل وهو ينصر، ويؤكّـد أنه ماضٍ في طريق الحق بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، حتى يتحقّق وعد الله للمؤمنين بالنصر المبين.
