موقع أمريكي يصف الاستهداف الصهيوني لرئيس الحكومة ورفاقه بـ “الإفلاس”

قال موقع “دروب سايت” الأمريكي، إن الهجمات الصهيونية الأخيرة في اليمن، التي استهدفت مسؤولين حكوميين ومدنيين وصحفيين، لا تمثل انتصارًا عسكريًا بل تعكس “إفلاسًا في الأهداف”.

وأشار الموقع في تقرير صادر عنه، إلى أن استهداف كيان العدو لأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني، على رأسهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بالإضافة إلى مبنى صحيفة “26 سبتمبر” و”اليمن”، قد أسفر عن مقتل 32 شخصًا، وهو ما اعتبره الموقع أعنف هجوم صهيوني على الصحفيين.

وأكد التقرير أن العدوان الصهيوني على البنية التحتية المدنية، واستهداف الوزراء والصحفيين، جاءت في ظل عجز الكيان عن ضرب القدرات العسكرية الحقيقية للقوات المسلحة اليمنية.

وأوضح أن الأهداف العسكرية اليمنية الأساسية موزعة في مواقع محصنة وبعيدة عن المدن والمناطق السكنية، مما يجعل استهدافها أمرًا صعبًا، مبيناً أن هذا التكتيك اليمني في اللامركزية هو نتيجة لسنوات من القتال ضد تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي، مما جعل القوات المسلحة اليمنية تمتلك مرونة كبيرة في مواجهة الضربات الجوية.

وتطرق التقرير إلى ردود الفعل الدولية على استهداف الصحفيين في صنعاء، حيث أدان الاتحاد الدولي للصحفيين العدوان الصهيوني بشدة، وطالب بتحقيق مستقل وفوري في الجريمة.

ووصف الأمين العام للاتحاد، أنتوني بيلانجر، استهداف الصحفيين في اليمن بأنه انتهاك جسيم للقانون الدولي ومجزرة مروعة، موضحاً أن هذا العدوان يمثل اعتداءً على حق الجمهور في المعرفة.

وأفاد موقع “دروب سايت” أن العدوان الصهيوني لم ينجح في ردع اليمنيين عن مواصلة القتال، حيث تواصل القوات المسلحة إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ على عمق الكيان، بما في ذلك هجوم على مدينة إيلات ومطار رامون، وذلك بعد أيام فقط من العدوان على صنعاء.

ولفت التقرير إلى تصريحات رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، الذي تعهد خلالها بمواصلة الحملة، مؤكدًا أن الغارات الجوية الصهيونية والتهديدات لن تُخيفهم، وفي جنازات رئيس الوزراء والشهداء، أعلنت صنعاء عزمها على الاستمرار في القتال ضد كيان العدو.

وذكر الموقع الأمريكي أن الكيان يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع القوات المسلحة اليمنية بسبب الطبيعة اللامركزية لعملياتها، مشيراً إلى أن اليمنيين لا يستخدمون مستودعات وقود مركزية أو مصانع صواريخ كبيرة، بل يعتمدون على شاحنات ومواقع تجميع متفرقة، مبيناً أن الأهداف المهمة ليست بالضرورة القيادات العسكرية، بل الخبراء التقنيون الذين يمتلكون المعرفة في تجميع الصواريخ الباليستية ومضادات السفن، وهو ما يجعل استهدافهم تحديًا إضافيًا للعدو الصهيوني.

مقالات ذات صلة